أكد الدكتور «أسامة الغزالي حرب» رئيس حزب الجبهة الديمقراطية أنه خلال الأسبوع القادم سيبادر بالاتصال بأحزاب الائتلاف «الوفد، التجمع، الناصري» لتحديد موعد الاجتماع القادم لمناقشة عدد من القضايا محل الخلاف بين أحزاب الائتلاف في مقدمتها الموقف من الانتخابات القادمة؛ إذ ترغب أحزاب «الوفد، التجمع، الناصري» في خوض الانتخابات، بينما يتبني حزب الجبهة المقاطعة. وتابع «الغزالي»: ما أثير من جدل في الفترة الأخيرة بسبب موقف الجبهة من مقاطعة الانتخابات والتصريحات التي جاءت علي لساني وأثارت غضب البعض لدرجة إعلان الوفد تجميد عضويته بالائتلاف، هي في الواقع تعبير عن موقف الجبهة الرافض لفكرة المشاركة في الانتخابات القادمة، وهذا من حق أي حزب أو فرد في المجتمع أن يعبر عن موقفه بوضوح وصراحة مهما كان الثمن. وبسؤال رئيس الجبهة عن سبب غضب أحزاب الائتلاف من تصريحاته بشأن المقاطعة أجاب: عبرت عن موقفي بصراحة بأن خوض الانتخابات القادمة في ظل الظروف الراهنة من أوضاع دستورية وقانونية لا تدعم نزاهة وشفافية العملية الانتخابية، وهو موقف ينطوي علي دعم للنظام السياسي وإكسابه شرعية زائفة أكثر مما ينطوي علي دعم قوي المعارضة. وأضاف «الغزالي» أن هناك محاولات لاتهام الجبهة بإفشال ائتلاف المعارضة، كما أن القضايا التي تسببت في حدوث خلاف بين أحزاب الائتلاف لا تعني صعوبة استمرار هذا الكيان، لأن هناك أيضاً عدداً كبيراً من نقاط الاتفاق، ومن هنا تأتي أهمية بقاء الائتلاف كأحد كيانات العمل الجبهوي الوطني التي يحتاج إليها الوطن خاصة في ظل الظروف الراهنة، لكن الظرف الوحيد الذي قد يدفع بخروج الجبهة من الائتلاف وحدوث شق في صف الائتلاف هو التباين الشديد بين الأحزاب في وجهات نظرهم بشأن عدد من القضايا، والتي من بينها الانتخابات، ففي حالة صعوبة الاتفاق وتزايد مساحة الاختلاف عن مساحات الاتفاق التي كانت موجودة من الممكن أن يصبح بقاء ائتلاف المعارضة أمراً صعباً.