أعمال أدبية متنوعة.. ولجنة التحكيم تؤكد: القائمة زاخرة بالبراعة الأدبية والأصالة وطموح المؤلفين وموهبة المترجمين الذين استطاعوا نقل الإبداع العالمى بمهارة أعلنت لجنة جائزة البوكر الدولية عن قائمتها الطويلة لهذا العام والتى ضمت أعمالًا أدبية متنوعة من 6 بلدان وهى: كوريا الجنوبيةوفرنسا وألمانيا والهند والمكسيك والسويد، وقالت الروائية الفرنسية المغربية ورئيسة لجنة التحكيم، ليلى سليمانى، إن القائمة هذا العام «تحتفل بتنوع واختلاف الإنتاج الأدبى حول العالم». والقائمة الطويلة للجائزة هذا العام ضمت 13 عملا أدبيا من بينها ثلاث لغات جديدة البلغارية والكتالونية والتاميلية لم يتم تصعيدها للجائزة من قبل، كما ضمت القائمة فى المجمل هذا العام 11 لغة متفرقة، بالإضافة إلى ثلاثة مؤلفين؛ وهم: المؤلف الإفريقى من ساحل العاج جاوز، والمؤلف الصينى تشينزى تسو، والمؤلفة السويدية أماندا سفينسون ممن يتم نشر أعمالهم باللغة الإنجليزية لأول مرة. جدير بالذكر أن الجائزة التى تبلغ قيمتها 50 ألف جنيه إسترلينى تُمنح سنويًا لإحدى الروايات أو المجموعات القصصية القصيرة المكتوبة بأى لغة والتى تم ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية ونشرها فى المملكة المتحدة أو أيرلندا، وجرت العادة أن يتم تقسيم أموال الجائزة بالتساوى بين مؤلف ومترجم الكتاب الفائز. وقالت مديرة جائزة البوكر الدولية، فياميتا روكو، إن القائمة الطويلة «تثبت للعالم أن القراءة لا حدود لها»، وسيتم الإعلان عن الفائز فى لندن فى الثالث والعشرين من شهر مايو من العام الحالى، وقد فاز بالجائزة العام الماضى كل من الكاتب الهندى جيتانجالى شرى ومترجمته ديزى روكويل عن رواية «مقبرة الرمال» والتى كانت أول رواية مترجمة من اللغة الهندية تفوز بالجائزة. وفى السطور التالية نستعرض روايات القائمة الطويلة: = «حوت» عن قرية نائية فى كوريا الجنوبية رواية «حوت» الصادرة عن دار نشر «يوروبا إيديشنز» للروائى الكورى الجنوبى تشيون ميونج كوان وقدمت لها الترجمة المترجمة تشى يونج كيم: وتدور أحداث رواية «حوت» فى قرية نائية فى كوريا الجنوبية وترصد حيوات مجموعة مترابطة من الشخصيات، ومنها «جويمبوك» الأم التى أصبحت مفتتة بالحيتان بعد أن رأت واحدًا فى المحيط، وابنتها «تشونهوى» التى تتواصل مع الأفيال؛ بالإضافة إلى امرأة عوراء غامضة تتحكم فى النحل باستعمال صفارة. = «حفلة عيد الميلاد».. عن قرية صغيرة معزولة فى فرنسا رواية «حفلة عيد الميلاد» الصادرة عن دار نشر «فيتسكارالدو إيديشنز» للكاتب الفرنسى لوران موفيجنييه وقدم لها الترجمة المترجم دانيال ليفين بيكر: وتدور أحداث الرواية على مدى يوم واحد فقط فى قرية صغيرة معزولة فى فرنسا حيث تتشابك خيوط الماضى مع الحاضر، ووصفها الروائى البريطانى، جون ماكريجور، مؤلف رواية Lean Fall Stand بأنها رواية رائعة ومشوقة تتصاعد الأحداث فيها بوتيرة هادئة حتى وقوع الصدمة، كما قال إن الرواية خليط مثالى من الجمال والعنف. = «بيير».. الحب فى ريف مدينة تاميل الهندية رواية «بيير» الصادرة عن دار نشر «بوشكين برس» للكاتب الهندى بيرومال موروجان وقدم لها الترجمة المترجم آنيرودان فاسوديفان: تدور أحداث رواية «بيير» فى قلب المجتمع الريفى فى مدينة تاميل الهندية وترصد قصة مؤثرة عن العلاقة المتوترة بين زوجين شابين متحابين هما «ساروجا» و«كوماريسان» اللذين يصلان إلى القرية مسقط رأس الزوج ويحسبان أنهما سيحييان بسلام كونهما ينتميان لطبقتين اجتماعيتين مختلفتين للغاية ولكن سرعان ما يقابلهم أهل القرية بالكره والإقصاء المجتمعى. = «لازال مولودًا».. عن جدوى الإنجاب فى هذا العالم رواية «لازال مولودًا» الصادرة عن دار نشر «فيتسكارالدو إيديشنز» للكاتبة المكسيكية جوادالوبيه نيتل وقدمت لها الترجمة المترجمة روزاليند هارفى: تناقش الرواية الرابعة للكاتبة بطريقة مبتكرة أحد القرارات الأكثر أهمية فى حياة الشباب؛ ألا وهو قرار الإنجاب، وتناقش الكاتبة عبر صفحات الرواية جدوى الإنجاب وماذا يعنى أن تحظى بطفل فى هذا العالم، كما تصف مفهوم الأمومة ببراعة، وتطرح العلاقة المعقدة بين الأم والطفل، وقالت عنها الكاتبة الفرنسية الحائزة على جائزة نوبل للأدب، آنى إرنو، إن الرواية تسلط الضوء على المفاهيم الهامة حقًا فى هذا العالم كالحياة والموت وعلاقاتنا مع الآخرين، وأضافت أن الرواية تستكشف بعمق تجربة الأمومة بصورة خاصة والحياة بصورة عامة من خلال الأحداث اليومية البسيطة. = «نظام رائع لدرجة أنه يُعمى».. سر مخفى لتغيير الحياة رواية «نظام رائع لدرجة أنه يُعمى» الصادرة عن دار نشر «سكرايب« للكاتبة السويدية أماندا سفينسون وقدمت لها الترجمة المترجمة نيكولا سمالى: تأخد الرواية القراء فى رحلة إلى الماضى وتحديدًا إلى شهر أكتوبر من العام 1989 لنشهد ولادة ثلاثة توائم فى أحد المستشفيات السويدية، ثم بعد ذلك نطّلع على حيواتهم بعد أكثر من عقدين من الزمان بعد أن سافروا لبقاع شتى من العالم وانقطعت بهم سُبل التواصل حتى يتلقوا ذات ليلة اتصالًا هاتفيًا من والدتهم محملًا بالأخبار المشحونة؛ حيث تنعى لهم وفاة والدهم أولًا ثم تخبرهم بضرورة مقابلتهم على نحو السرعة لتطلعهم على سر أخفته عنهم منذ خمسة وعشرين عامًا من شأنه أن يغير حياتهم بالكامل. = «حينما كنا نحلم» عن الغضب والأمل واليأس رواية «حينما كنا نحلم» عن دار نشر «فيتسكارالدو إيديشنز» للمؤلف الألمانى كليمنز ماير وقدمت لها الترجمة المترجمة كاتى ديربشاير: ووصفت لجنة تحكيم الجائزة الرواية ب«الرواية غير الاعتيادية المليئة بالمشاعر المختلطة من الغضب والأمل واليأس التى تنتمى لفئة أدب الشباب والمراهقين لواحد من أكثر الكُتّاب الألمان طموحًا؛ ألا وهو كليمنز ماير». وتدور أحداث الرواية حول الشباب «ريكو» و«مارك» و«بول» و«دانيال» الذين كانوا يبلغون من العمر 13 عامًا فقط عندما سقط جدار برلين فى خريف عام 1989، ثم نتتبع عبر فصول الرواية نشأتهم فى مدينة «لايبزيج» فى وقت إعادة التوحيد حيث كانوا يحلمون بحياة أفضل خارج حدود مجتمعهم الضيق. = «البناية التاسعة».. عن الثورة الثقافية فى الصين الرواية صادرة عن دار نشر «هونفورد ستار» لكاتب السيناريو والكاتب المسرحى الصينى زو جينجزى وقدم لها الترجمة المترجم جيريمى تيانج: كتب «جينجزى» الرواية على هيئة مجموعة من المقالات القصيرة المستوحاة من حياته الخاصة فى الصين إبان الثورة الثقافية؛ حيث نتعرف من خلال صفحات الرواية على نشأته كصبى صغير فى بكين ثم مراهق اضطرته ظروف الحياة للانتقال إلى الريف. يسلط «جينجزى» الضوء على جانب من الثورة الثقافية قلما تم تناوله فى الأدب الصينى؛ حيث يخبرنا عن حياة الشباب الذين يشعرون بالملل معظم الوقت وبانفلات حياتهم وضياعها فى ظل النظام الحاكم، وقد تمكن المؤلف من نقل تلك الصورة الحية بدون التخلى عن روح التهكم التى عادة ما تصاحب مثل هذه المواقف المشحونة بعواطف اليأس والإحباط. = «حياة جيمى هندريكس فى لفيف».. كوميديا سوداء رواية «حياة جيمى هندريكس فى لفيف» الصادرة عن دار نشر «ماكليهوز برس» للكاتب الأوكرانى أندرى كوركوف وقدم لها الترجمة المترجم روبن وولى: قالت لجنة تحكيم الجائزة عن الرواية أنها تزخر بأسلوب «كوركوف» المعتاد الذى يجمع بين الكوميديا السوداء والواقعية السحرية. وتدور الرواية حول بعض الأمور والأحداث الغريبة التى تحدث فى المدينة الأوكرانية متعددة الثقافات «لفيف» والتى حازت على الاهتمام العالمى مؤخرًا بعد اندلاع الحرب الروسية؛ حيث يربط المؤلف بين حيوات مجموعة متابينة من الأشخاص، على غرار: مجموعة من المسنين الذين يتجمعون فى ظروف غامصة حول أحد القبور فى المقبرة ليلا، ورجل المخابرات السوفيتية السابق الذى يود أن يختتم حياته بالاعتذار للأشخاص الذين تجسس عليهم فى السابق خلال حياته المهنية، وشابة لديها حساسية نادرة من أوراق النقود تعمل فى أحد مكاتب الصرافة، ورجل غامض يعمل كسائق لنقل المرضى الذين يعانون من حصوات الكلى باستعمال سيارته من فئة «أوبل فيكترا». = «هل الأم ميتة».. وإعادة بناء جسور التواصل الرواية صادرة عن دار نشر «فيرسو» للكاتبة النرويجية فيجديث يورث وقدمت لها الترجمة المترجمة تشارلوت بارسلوند: تدور الرواية حول عودة امرأة تُدعى «جوانا» إلى أوسلو بعد وفاة زوجها وبعد غياب أعوام طويلة عن المدينة حيث تقرر العودة للعمل فى الفن، وتبدأ «جوانا» مشروعًا فنيًا للوحة جديدة تتمركز حول مفهوم «الأمومة»؛ وهو المفهوم الذى يعكس فى قلبه العلاقة المشروخة بينها وبين والدتها بسبب أعوام من الهجر وانقطاع التواصل، ثم تصوِّر لنا «يورث» ببراعة الكيفية التى سيتم بها إعادة بناء جسور التواصل، وكيف ستؤثر الإبنة العائدة فى حياة والدتها والعكس. = «الوقوف بصلابة».. عن جرائم استعمار افريقيا الرواية صادرة عن دار نشر «ماكليهوز برس» للروائى الإفريقى من ساحل العاج أرماند جاباكا بريدى (المعروف باسم جاوز) وقدم لها الترجمة المترجم فرانك واين: وصفت لجنة البوكر الرواية ب «الرواية التى تقدم نظرة ثاقبة فريدة على كواليس العمل فى الحراسة كأحد أفراد الأمن»، وقالت إنها ترصد بعناية مساوئ كل من موروثات الاستعمار فى أفريقيا والهجرة الغير شرعية وآفة الاستهلاك فى عصر الرأسمالية. ويقدم المؤلف فكرته ببراعة لجمهور القراء من خلال قصة مجموعة من شباب المهاجرين الأفارقة يعيشون فى سكن جماعى خاص بالطلاب القادمين من «كوت ديفوار»، ونتعرف من خلال المحادثات بينهم على المشهد المتغير باستمرار لسياسة الهجرة الفرنسية حين يشرع بعضهم فى العمل كأفراد أمن فى إحدى مطاحن الدقيق من أجل كسب المال، و وقد لجأ المؤلف فى كتابة هذه القصة لاستعمال تجربته الخاصة كمهاجر غير شرعى فى باريس. = «الملجأ الزمنى».. علاج لألزهايمر رواية «الملجأ الزمنى» الصادرة عن دار نشر «وايدنفيلد و نيكولسون» للكاتب البلغارى جورجى جوسبودينوف وقدمت لها الترجمة المترجمة أنجيلا روديل: تدور أحداث الرواية حول فكرة مبتكرة يتوصل إليها أحد المعالجين حين يقرر افتتاح «عيادة الماضى» التى تقدم علاجًا واعدًا لمرضى ألزهايمر؛ حيث يقوم بتجهيز كل طابق من عيادته بديكور مستوحى من حقبة زمنية معينة لمحاكاة ذلك العقد الزمنى بكل تفاصيله من أجل أن يتمكن المرضى من الاندماج بالكامل فى تلك الرحلة الزمنية التى تعود بهم إلى الماضى. وقد تفانى المعالج فى تأسيس عيادته الجديدة؛ فطفق يبحث بين حطام السفن والطائرات القديمة والأثاث والملابس التى تعبر عن الحقبة المختارة، حتى الروائح اهتم بها، وطريقة الإضاءة، ومن ثمّ نتعرف من خلال الحبكة أن2 مع ازدياد شهرة العيادة بدأ حتى الأصحاء فى التردد عليها، ربما أملًا فى الهروب من أهوال وويلات الحياة بالخارج، وهنا يطرح المؤلف سؤالًا شيقًا حين يبدأ الماضى فى غزو الحاضر، ألا وهو: هل يفضل البشر العيش فى واقعهم أم الهروب إلى ماضيهم؟ = «الإنجيل وفقًا للعالم الجديد».. وتغيير مصير البشرية الرواية صادرة عن دار نشر «وورلد إيديشنز» للكاتبة الفرنسية من أصل كاريبى ماريز كونديه وقدم لها الترجمة المترجم ريتشارد فيلكوكس: تستهل «كونديه» الرواية بما يُشاع حول طفل جميل الهيئة حديث الولادة يُدعى «باسكال» كونه ابن الله، وقد أطلق عليه الناس اسم (الطفل المعجزة)، وتتبع الكاتبة رحلة حياته من مكان إلى مكان ومن مجتمع إلى آخر بحثًا عن أصوله ورسالته التى من المفترض أن ينقلها للبشر، وتطرح أسئلة على غرار: هل سيتمكن «باسكال» من تغيير مصير البشرية؟ وما الأسرار التى سيكشف عنها إنجيل العالم الجديد؟ = «صخر».. معضلة عاطفية رواية «صخر» الصادرة عن دار نشر «آند أذر ستوريز» للكاتبة والشاعرة الإسبانية إيفا بالتاسار وقدمت لها الترجمة المترجمة جوليا سانتشيس: شبهتها لجنة البوكر بالملاحم القديمة التى تنقل لجمهور القراء بجرأة تفاصيل حياة المثليين ومعاداة المجتمعات لهم من خلال وصف أدبى دقيق لا يخلو من السلاسة والبساطة.