أبدى الدكتور محمد عمارة المفكر الإسلامى المعروف وعضو مجمع البحوث الإسلامية سعادته وتفاؤله بتعيين الدكتور أحمد الطيب شيخا للأزهر، وقال إنه يتمتع بقدر عال من الاستنارة والعلم المتجدد، ويحتاج فقط من يسانده فى مهامه الجديدة، ويتيح له الامكانات اللازمة لتطوير الأزهر». وعما يثار من تخوفات بشأن علاقة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الجديد بالحزب الوطنى، كونه عضوا فى المكتب السياسى قال الدكتور محمد عمارة «لست متخوفا من علاقة الطيب بالحكومة، فشيخ الأزهر له استقلاليته، فلا يحال للمعاش ولا يعزل، فرغم العلاقة بالحكومة فالاستقلالية حاضرة». وأضاف عمارة متسائلا «وهل مهمة شيخ الأزهر أن يعارض الحكومة؟، ويجيب «الواقع والواجب يقول إن الأزهر مؤسسة مصرية وعالمية تساعد الدولة، فى اتخاذ القرارات التى تتوافق مع الشريعة، وتعمل على نشر الوسطية والاعتدال والارتقاء بالدعوة داخليا وخارجيا». ولأن الملفات كثيرة وشائكة يرى عمارة أن أمام الطيب مهاما جساما، ويجب إعانته عليها، والوقوف بجواره، فأمامه تطوير مجمع البحوث الإسلامية، الذى يرأسه الطيب بحكم منصبه شيخا للأزهر، وأمامه قضايا الأمة الكثيرة من التغريب إلى الغزو المسلح لبعض الدول الإسلامية، إلى تطوير الدعوة داخليا وخارجيا. وفى السياق ذاته دعا الشيخ عبدالهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية شيخ الأزهر الجديد الدكتور أحمد الطيب بأن يعمل على النهوض بالأزهر الشريف، مؤكدا أن هذا المنصب مسئولية ثقيلة وتحتاج لجهد كبير، وأكد القصبى أن الدكتور الطيب لديه كل المؤهلات، وأنه عالم كبير وله بصمات واضحة سواء فى الافتاء أو رئاسة جامعة الأزهر. ومن جهته قال الشيخ محمد الشهاوى رئيس المجلس الصوفى العالمى إن أحد علماء اللاهوت توقع منذ عامين تولى الطيب مشيخة الأزهر، وأضاف الشهاوى: «التقيت يوسف كامنج وهو عالم لاهوتى بجامعة «ييل» بالولايات المتحدة ومدير برنامج المصالحة بمركز الإيمان والثقافة، الذى توقع منذ عامين تولى الدكتور الطيب منصب شيخ الأزهر». ودعا الشهاوى الشيخ الجديد إلى ضرورة التحرك ولم شمل المسلمين وتفعيل دور الأزهر بتحركات جادة وسريعة، مشيرا إلى أن ثقل المسئولية لن ترهب الطيب باعتباره كان مفتيا قبل ذلك. وأضاف «نحن نحتاج لجهد كبير منه لإصلاح الأوضاع الموجودة والمفاهيم التى تسىء للإسلام والتعاون مع جميع المؤسسات الإسلامية، وهو على قدر المسئولية». وعن تأثير الدكتور الطيب على الطرق الصوفية وهل سيكون بالإيجاب أو بالسلب، خاصة أن الطيب يتبع الطريقة الحسينية (نسبة للامام على بن أبى طالب كرم الله وجهه)، قال الشهاوى سيكون تأثيره على الإسلام كله بالإيجاب وأن الصوفية ليست دينا آخر لتكون لها معاملة خاصة، مؤكدا أنه رجل عادل ومنصف ويعمل دائما لصالح الإسلام، وأضاف «الطيب لم يختلف معنا ونحن نثق فيه وفى قدراته ويكفى شهادة عالم الدين المسيحى».