يبدأ فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر هذا الأسبوع فتح كل الملفات ذات الاهتمام الأولي, وهي ملفات تطوير التعليم الأزهري والتركيز علي عالمية الأزهر وتعميق مفاهيم الوحدة الوطنية. يأتي ذلك مع بداية ممارسات الطيب لمهام عمله بعد انتهاء الأسبوع الأول من توليه منصبه الجديد كشيخ للأزهر خلفا للامام الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي, ومن المقرر أن يرأس الدكتور الطيب يوم الخميس المقبل أول اجتماع لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف برئاسته بعد توليه مهام منصبه الجديد. وأوضح الشيخ علي عبد الباقي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية- في تصريح له امس- أن المجمع سيخصص جزءا من جلسته لتأبين الإمام الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر السابق والتأكيد علي علمه ودوره البارز لتطوير الأزهر وخدمة الإسلام وقضايا المسلمين. كما سيتم إقرار البيان الختامي للمؤتمر الأخير لمجمع البحوث الإسلامية والذي رأسه الدكتور طنطاوي قبل أيام من وفاته حول سبل الاستفادة من تراث وحياة الصحابة لتقدم ونهضة الأمة الإسلامية, إضافة إلي ترشيح الأزهر لجائزة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي حول القضايا الدينية والإسلامية. وأكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أن ملف تطوير التعليم بالازهر- خاصة التعليم قبل الجامعي- سيحظي باهتمام خاص من فضيلة الإمام الأكبر خلال اللقاءات التي سيبدأ عقدها مع بداية هذا الأسبوع للتأكيد علي تطوير كل أطراف العملية التعليمية سواء للمدرس أو الطالب أو المناهج أو الوسائل التعليمية مع التزام بالثوابت الشرعية والنظم التعليمية المتقدمة وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية بتطوير التعليم. وقال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر إن ملف تعزيز قيم الوحدة الوطنية سيحظي بتركيز خاص من فضيلته, وذلك بالتنسيق مع وزارة الأوقاف, معربا عن استعداده للتعاون مع الكنيسة في هذا الصدد. وشدد شيخ الأزهر علي القيم السامية في الدين الإسلامي بتعميق مبدأ الوحدة الوطنية واعتباره تكليفا دينيا يأمر به الإسلام, ويحث علي التسامح والتعاون مع الآخرين لكل مافيه خير وتقدم المجتمع. ومن المنتظر أن يلتقي الدكتور الطيب مع وكيل الأزهر الدكتور محمد عبد العزيز واصل ومع رئيس قطاع المعاهد الأزهرية والمسئولين عن التعليم الأزهري لبحث سبل دعم دور التعليم الأزهري واستعراض البرامج الحالية وإمكانات تطويرها بمايدعم وجود خريجين للأزهر علي قدر كبير من الكفاءة يحملون رسالة الأزهر السمحة في مصر والخارج. كما يركز الإمام الأكبر علي عالمية دور الأزهر ورسالته السامية لحمل الدين الإسلامي المعتدل إلي كل أنحاء العالم من خلال تطوير المعاهد الأزهرية والمراكز الإسلامية بالخارج حيث سيعقد الدكتور الطيب لقاءات مع المسئولين بمجمع البحوث الإسلامية في هذا الصدد ويستعرض ماتم تنفيذه بلجان المجمع وبرامج عملها للفترة المقبلة بمايدعم دور الأزهر كمنارة للدين الإسلامي المعتدل في جميع أرجاء العالم. وكان الدكتور الطيب قد تولي مهام منصبه بعد قرار رئيس الجمهورية بتعيينه شيخا للازهر خلفا للراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي الذي وافته المنية أثناء وجوده بالمملكة العربية السعودية.