د.أحمد الطيب: الحفاظ علي ثوابت الأزهر في التمسك بالوسطية ونشر الاعتدال قوبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر باستقبال حافل من الاساتذة والطلاب والعاملين بجامعة الأزهر، عند وصوله إلي الجامعة أمس قادما من بلدته القرنة بالأقصر لجمع اوراقه ومتعلقاته، تمهيدا لبدء مهام عمله اليوم بمشيخة الأزهر. وقد عقد الإمام الأكبر اجتماعا بمكتبه في الجامعة أمس مع نوابه وعمداء الكليات لإعادة تنظيم العمل بين الجامعة والأزهر، وتقرر قيام د.عزالدين الصاوي نائب رئيس الجامعة بمهام رئيس الجامعة مؤقتا بوصفه أقدم النواب. وعبر فضيلة الإمام الأكبر عن سعادته بتعافي الرئيس مبارك داعيا الله أن يمتعه بكامل الصحة والعافية، كما عبر عن امتنانه لثقة الرئيس الغالية بتعيينه شيخا للأزهر وقال إن هذا التكليف قلادة شرف علي صدره وأمانة في عنقه تدفعه لبذل كل الجهد لمواصلة مسيرة الأزهر. وكان د.زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية قد اتصل أول أمس من المانيا هاتفيا بالدكتور أحمد الطيب الذي كان موجودا في بلدته القرنة، وأبلغه بقرار الرئيس بتعيينه شيخا للجامع الأزهر. وصرح فضيلة الإمام الأكبر »للأخبار« بأن الاهتمام بالجانب التعليمي في الأزهر يأتي في مقدمة أولوياته في المرحلة القادمة بعد اختياره الشيخ رقم 84 للأزهر الشريف. وقال الإمام الأكبر إنه سيباشر عمله شيخا للأزهر اليوم بمشيخة الأزهر. وقال إن أهم عناصر ملف التعليم هو التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي وأن هناك خطة تدريجية لإعادة تقييم تجربة التعليم في الأزهر وهل التجربة سليمة أم تحتاج لإعادة النظر. وأكد د.الطيب انه سيحافظ علي ثوابت الأزهر في التمسك بالوسطية والاعتدال ونشر الإسلام الوسطي إلي جانب المحافظة علي الوحدة الوطنية والمحافظة علي ما تحقق للأزهر من مكاسب علي يد الإمام الأكبر الراحل د.سيد طنطاوي ومشايخ الأزهر السابقين. وأشار إلي أهمية اعلاء دور الأزهر واستمراره مؤسسة حوارية منفتحة علي الآخرين وتأكيد وضعه باعتباره المرجعية العليا للعقل الإسلام في الشرق والغرب. وقال إن الأزهر يعكس دور الإسلام المحلي والعالمي. كما أشار إلي استمرار الأزهر في عهده في مسيرة الحوار بين الأديان والانفتاح علي الحضارات. وعن عودته لارتداء الزي الأزهري علق د.الطيب قائلا: لست غريبا علي الزي الأزهري وسبق ان ارتديته عندما كنت مفتيا للجمهورية وانه مولود في عائلة أزهرية. وكان طالبا يرتدي الزي الأزهري منذ بداية دراسته في الأزهر سنة 6591. وقال د.الطيب انه يشعر بالرضا عن الاعمال التي قام بها وقت رئاسته لجامعة الأزهر وشدد علي العلاقة الطيبة التي ربطته بالإمام الأكبر الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي وأكد علي اكمال مسيرته. وقد زار د.علي جمعة مفتي الجمهورية، فضيلة الإمام الأكبر في جامعة الأزهر خلال زيارته لتقديم التهنئة وتمني أن يوفقه الله في هذه المهمة الجديدة الكبيرة لخدمة الإسلام والمسلمين في مصر والعالم داعيا الله عز وجل أن يعينه علي مهامه الجسام واصفا اختيار فخامة الرئيس مبارك فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخا للأزهر بالقرار الحكيم. وأكد مفتي الجمهورية أن الإمام الأكبر الجديد بعلمه وثقافاته المتعددة ومكانته الدينية والعلمية المتميزة في الأوساط العربية والإسلامية والدولية قادر علي استكمال ما قام به الإمام الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي والأئمة مشايخ الأزهر السابقين واحداث نقلة نوعية في تطوير التعليم الأزهري والارتقاء بمستوي الجامعة وعلماء الأزهر الشريف علي جميع المستويات. كما أشار فضيلة المفتي في زيارته أن المؤسسة الدينية في مصر بجميع قطاعاتها تعمل علي قلب رجل واحد من أجل هدف وغاية واحدة وهي الحفاظ علي المصالح العليا للدين والوطن وخدمة الإسلام والمسلمين مؤكدا أن التعاون والتنسيق التام قائم بين كل المؤسسات الدينية في مصر من أجل نشر منهج الوسطية والاعتدال والسلم والأمان الاجتماعي في جميع ربوع الأرض.