أطلقت الصحيفة الفرنسية الشهيرة "لوموند" ابتداءً من يوم الإثنين شكلا تحريريا جديدا يهدف إلى التكيف مع الاستخدامات الجديدة لقرائها مثل الإنترنت وتأكيد "خصوصيتها" للحد من تراجع مبيعاتها. وظهرت الصحيفة في شكلها الجديد في الأكشاك بصفحة أولى تحمل عنوانين رئيسيين تناولا التعبئة الإجتماعية في فرنسا وجهود باريس في الشرق الاوسط. وتحت الإسم التقليدي للصحيفة المكتوب بأحرف قوطية كبيرة بدت الصفحة مقسمة بشكل أفضل ويمكن قراءتها بسهولة أكبر مع مواصلة تخصيص مكان لرسامها الشهير بلانتو. وأوضح مدير الصحيفة إريك فوتورينو في افتتاحية السبت أن الشكل الجديد هو لصحيفة "متأهبة للأخبار ومنسقة أكثر مع تصميم وطباعة أفضل تبرز كل مقال وتضاعف من دون مبالغة فرص الدخول على كل صفحة من خلال صورة أو رسم بياني منتقى بعناية. وأضاف أن الصيغة الجديدة تهدف إلى الإبقاء على لوموند "صحيفة القضايا الأساسية التي ترجح انتقاء الاخبار على الالتباس الذي يسببه السعي إلى جمع كل شيء". وعلاوة على ذلك تسعى الصحيفة إلى التكامل مع الإنترنت التي تحيل إليها إشارات في أواخر المقالات. وسيكون اختيار نشر صورة كبيرة في الصفحة الأولى استثنائيا احتراما "لخصوصية" الصحيفة ، بحسب مديرها المساعد لوران جريلسامر. وسيتم تدعيم عدد نهاية الإسبوع من الصحيفة الذي سيشمل نسخة مجددة من لوموند الإقتصادي التي تصدر الإثنين كما سيتم إطلاق ملحق شهري مجاني للتربية مع عدد الأربعاء. كما ستطلق الصحيفة في الرابع من مارس ملحقا شهرياً مخصص لأنماط الحياة والموضة والديكور والسفر أُطلق عليه "إم". وفي 2008 اضطرت الصحيفة بسبب الصعوبات المالية التي واجهتها ، إلى اعتماد خطة اجتماعية أدت إلى رحيل ستين من صحافييها ال 350. وبرقم مبيعات عند أكثر من 300 الف نسخة تراجعت المبيعات بنسبة 3،5 في المائة بين يناير ونوفمبر 2008 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.