رغم التقلب المفاجئ للطقس وهطول الأمطار، والتخوف من انتشار إنفلونزا الخنازير، احتفل ملايين المصريين بعيد الأضحى فى أول أيامه، عقب تأدية الصلاة بالساحات والمساجد الكبرى فى القاهرة والمحافظات، وامتلأت غرف فنادق المحافظات الجاذبة للسياحة الداخلية بالزائرين عن آخرها، وكثف الأمن حملاته التفتيشية على مداخل ومخارج المدن الساحلية. واضطر الكثيرون للاحتفال بالعيد داخل منازلهم بسبب الأمطار. وشهدت القاهرة الكبرى إقبالا متوسطا من المصلين على المساجد المعروفة باستقبالهم كل عام، مما أدى لعودة أعداد كبيرة من سيارات الأمن المركزى ودوريات الشرطة إلى المديريات قبل انتهاء الصلاة. وتركزت معظم الخطب على الدعوة للأخلاق العامة مثل بر الوالدين واتخاذ موقف التضحية الشهير بالنبى إبراهيم عليه السلام عظة وقدوة. وألمحت بعض الخطب إلى الفرقة بين مصر والجزائر عقب أزمة المباراة الأخيرة. وخرج المصريون للاحتفال بالعيد فى القاهرة الكبرى، بعدما غطت أراضيها المياه الزلقة المخلوطة بدماء الأضاحى، وخاصة فى الأحياء العشوائية، التى هرب أبناؤها من تمضية أول أيام العيد فيها إلى المتنزهات العامة و«الفسح» النيلية والحدائق. وكالعادة، شهدت شوارع القاهرة انسيابا مروريا بفعل سفر الكثيرين إلى مسقط رأسهم الأصلى لتمضية العيد مع أهاليهم أو فى المنتجعات السياحية. لكن الساعات الأولى من صباح أمس شهدت شللا تاما فى الحركة المرورية بنفق الشهيد أحمد حمدى وجميع الطرق المؤدية إليه، وتكدست السيارات المتجهة إلى مدينة شرم الشيخ ومحافظات سيناء، للاحتفال وقضاء العيد. وأرجع شهود عيان السبب فى ذلك إلى تزايد الحملات الأمنية على مداخل ومخارج النفق لليوم الثانى عشر دون توقف، للبحث عن هاربين ومطلوبين فى قضية اغتيال مدير المباحث الجنائية.