نظمت الجمعيات الاهلية مهنة التطريز اليدوى التى كان يغلب على ممارستها الشكل الفردى والهواية إلى عمل احترافى يحقق دخلا منتظما، وكذلك يحفظ الهوية التراثية للملابس السيناوية التى امتازت بها سيدات بادية محافظة شمال سيناء، حتى اصبحت تعرض فى المعارض المحلية ووصلت إلى حد المشاركة فى المعارض التراثية خارج مصر. تميزت بعض السيدات بتطريز الاثواب والاقمشة مختلفة الاستخدامات يدويا فى مراكز شمال سيناء، وكان شكلا حرفيا ممزوجا بالهواية، وتنوعت الاشكال وتميزت ايضا القبائل باشكال وألوان التطريز فى الاثواب، وانتقلت هذه المنتجات شديدة المحلية إلى نطاقات اخرى احترافية من خلال توجيه السيدات إلى اكساب الهواية شكل الحرفة التى تدر دخلا منتظما للاسر. عرضت سوسن حجاب رئيس مجلس ادارة جمعية حقوق المرأة السيناوية، مجالات رعاية حرفة التطريز فى شمال سيناء منذ العام 2005، من خلال الدورات التدريبية للسيدات والفتيات، انتقلت خلالها إلى قرى المحافظة لادربهن على اعمال التطريز والتفصيل، من خلال الشراكة مع مركز تحديث الصناعات التابع لوزارة الصناعة وتنظيم دورات تدريبية. وتشارك فى دورات التفصيل اعداد ما بين 15 و 20 فتاة وكذلك دورات التطريز لانتاج الثوب السيناوى والطرح وجميع الاشكال التى يدخل التطريز فيها كانتاج يدوى متميز. وقالت حجاب ان هناك جوانب دعم من خلال فكرة الصندوق الدوار لتمويل ادوات الانتاج ما بين 500 جنيه و 2000 جنيه بالاشتراك مع مديرية التضامن الاجتماعى، ولفتت إلى ان غلاء الخامات اثر نوعا ما على فرص التسويق، الا انها اشارت إلى أنه على الدولة ان تهتم به من خلال التمويل لتوفير القدرة على توسيع دائرة الانتاج وتحقيق الدخل لأكثر عدد من الاسر. من جهتها قالت امانى غريب رئيس مجلس ادارة جمعية الفيروز للشروق، ان حوالى 5000 سيدة وفتاة فى مراكز المحافظة خاصة فى العريش وبئر العبد باتت حرفة التطريز مصدر دخل اساسى لهن ولإعالة اسرهن، وطالبت بان يتم توفير المنح والتمويل اللازم لهذا القطاع الحرفى، خاصة وأن المنتجات السيناوية ومنها الثوب المطرز ينافس حاليا فى المعارض العالمية منتجات الاردن والهند وتركيا، ونحن نحاول ان نرتقى بجودة المنتج من خلال التفاصيل النهائية وجودة الخامات للمنافسة بخطى ثابتة، لافتة إلى ان اسعار المنتج السيناوى فى الخارج تدر دخلا كبيرا فى حال توفرت عوامل التسويق الملائمة.