* الملابس تراث عربي أصيل في سيناء * السيدات تنافسن الرجل على مهن حرفية * إقبال من الأجانب على الأزياء السيناوية صناعة الملابس البدوية تمثل مصدر رزق رئيسيا لدى بعض السيدات تحت إشراف مؤسسات المجتمع المدني التي تريد الحفاظ علي هذا التراث من الانقراض وترويج سيناء سياحياً في مختلف الدول الأوروبية من خلال المعارض والمهرجانات الدولية. وتتقن المرأة البدوية فن صناعة الملابس البدوية المطرزة داخل المنزل، وهي مهنة لها تاريخ شكلت من خلالها تراث سيناء الأصيل, حيث تحرص الجمعيات الأهلية بسيناء على زيادة دخل المرأة البدوية والحفاظ على التراث السيناوي.. ويقبل السياح الأجانب على شراء هذه الأزياء التي يتم تصنيعها بشكل يدوي في معظم مراحل التصنيع.من خلال المعارض والمهرجانات الدولية خاصة وأنها أصبحت تصنع وفق موديلات و موتيفات تناسب الأذواق الحديثة.وتحرص سيدات البدو على أن تدل الألوان المستخدمة في تطريز وصناعة الثوب على الحالة الاجتماعية للمرأة. ويقول سليمان عياط، باحث في التراث، إن هناك عدداً من الجمعيات الأهلية التي تعمل في مجال حفظ التراث السيناوي والاستعانة بالسيدات لصناعة هذه الملابس اما لترويجها عن طريق المؤتمرات التي شارك فيها سيناء علي المستوى الاقليمي او الخارجي ولذا فقد أتاحت هذه الجمعيات فرصة العمل للسيدات لإحياء التراث السيناوي من جديد منها جمعية الجورة بالشيخ زويد وجمعية الفيروز بالعريش وجمعية الحفاظ علي التراث السيناوي وجمعية الشابات المسلمات وغيرها . وأكد أن الأشكال الجديدة التي تضاف للملابس أضفت عليها ميزة جديدة تؤهلها كي يتم تسويقها خارجيا خاصة أنه يتم مراعاة الأذواق الأوروبية في التصنيع. واشار الي ان هناك العديد من الأشكال التي يتم صناعتها منها الثوب البدوي والكليم والمفارش وجراب النظارة وعلب السجائر ,واكد ان هناك 9 قرى في بئر العبد تعمل مع جمعية الحفاظ علي التراث السيناوي , وتحقق السيدات دخلا متوسطا يعينهم علي المعيشة والإنفاق علي الأسرة. وقال إنه يتم طرح الإنتاج للبيع في محلات كبرى بالقاهرة والأقصر وأسوان بالمناطق التي يرتادها رواد من السياح الأجانب، إضافة إلى بعض الأسواق الخاصة بالقوات الدولية العاملة بسيناء وشرم الشيخ بجنوب سيناء والغردقة. وأوضح حسن حمدان، مدير عام مديرية القوى العاملة فى شمال سيناء، أن المحافظة تتوفر بها 3 مراكز تدريب للخريجين مجهزة على أعلى المستويات وهى مركز تدريب العريش الرئيسي ومركز تدريب بئر العبد التى بدأت استقبال المتدربين من الجنسين, حيث تم تنفيذ عدة دورات تدريبية فى مجال صناعة فنون الخرز والتطريز، إلى جانب مركز تدريب الشيخ زويد. وتضم ورش الخراطة والنجارة واللحام والأرابيسك، والتطريز والخرز والسباكة، وأعمال الكهرباء وفى كل ورشة يوجد 2 من المدربين المعدين بشكل كامل، ويستمر التدريب 4 أشهر. وأوضحت شادية يوسف، مدربة ورشة، أن ورشة الخياطة شهدت إقبالاً أكثر من الفتيات في مختلف الأعمار فى الفترة الأخيرة للرغبة فى اكتساب مهارات تساهم فى تحقيق دخل لهن، حيث يتم تدريبهن علي اعمال الخياطة بداية من الإمساك بالإبرة حتى التفصيل النهائى وصناعة الملابس بأنواعها علاوة على اعمال التطريز السيناوى المعروف". وقال فهيم فاروق، مدير مركز تدريب العريش، إنه تم تخريج عدد 12 فتاة بعد تدريبهن على أعمال النجارة والدهانات والكهرباء لمدة 3 شهور شملت 60 يومًا عملاً فعلياً، وجار توفير شنطة عدة لكل متدربة لحافز لكل فتاة على افتتاح ورشة توفر لها فرصة عمر غير تقليدية ولتوفير مستوى معيشة أفضل للأسرة السيناوية، ومن جهة أخرى تم أيضا تخريج عدد 11 شاباً من الذكور بعد تدريبهم على أعمال البناء فى قرية السكاسة بالعريش.