الملابس البدوية مهنة تحمل تاريخ وثقافة أبناء سيناء، وتعد مصدر الرزق الأساسي لآلاف السيدات البدويات، حيث يقمن بصناعة الأزياء السيناوية التراثية المطرزة داخل منازلهن الصغيرة، تحت إشراف الجمعيات الأهلية بسيناء، وذلك من أجل تحقيق هدفين هما زيادة دخل المرأة البدوية والحفاظ علي التراث السيناوي.. ويقبل السياح الأجانب علي شراء هذه الأزياء التي يتم تصنيعها بشكل يدوي في معظم مراحل التصنيع.. ويحرص الكثير من الأجانب علي شراء هذه الأزياء بخاصة أنها أصبحت تصنع وفق موديلات وأذواق حديثة. وتعيش سيناء هذه الأيام في أفراح بعد انتهاء شهر رمضان، وتوجد لها مظاهر وطقوس تعكس العادات والتقاليد التي تختلف في البادية عنها في الحضر،ولكن يبقي القاسم المشترك فيما بينها هو أزياء المرأة،حيث تتشابه مظاهر الملابس لدي القبائل العربية سواء في مصر أو في الدول العربية، ويتميز ثوب زفاف المرأة البدوية بالبساطة والجمال،فهو صناعة يدوية 100٪ وتصل تكلفة الثوب من 700 إلي 1000 جنيه تقريبا، ويستغرق تصنيعه وتفصيله وتطريزه من 3 - 12 شهرا. ويوضح سليمان عياط باحث في التراث السيناوي أن كل فتاة بدوية في سيناء لها ثوب الزفاف التي تشرف علي صناعته بنفسها في فترة مبكرة من صباها وتضع فيه كل مواهبها وملكاتها، وتبذل قصاري جهدها في الحرص عليه استعدادا للزواج، كما يمكن أن يتم استخدام نفس الثوب في المناسبات الاجتماعية والأعياد بعد الزواج، ويشير إلي أن ثوب الفتاة يختلف عن ثوب السيدة كبيرة السن تبعاً للفئات العمرية، وترتدي الفتيات الثوب المزركش والمرأة المتزوجة ثوبًا لونه أحمر، في حين ترتدي المسنة والأرملة والمطلقة اللون الأزرق.