الكنيسة الكاثوليكية تختتم اليوم الأول من المؤتمر التكويني الإيبارشي الخامس.. صور    سعر السبيكة الذهب اليوم وعيار 21 الآن فى ثانى أيام العيد الإثنين 17 يونيو 2024    في ثاني أيام العيد.. سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم الإثنين 17 يونيو 2024    فوائد إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية فوق أسطح المباني.. تقلل انبعاثات الكربون    إعلام فلسطيني: زوارق الاحتلال تطلق النيران صوب المناطق الشمالية لقطاع غزة    انخفاض أعداد الموقعين على بيان مؤتمر أوكرانيا الختامي ل82 دولة ومنظمة    زلزال بقوة 5.9 درجة يضرب المياه بالقرب من ساحل بيرو    إعلام فلسطيني: الاحتلال يطلق قنابل ضوئية في أجواء المناطق الشمالية الغربية لقطاع غزة    تشكيل منتخب فرنسا المتوقع ضد النمسا في أمم أوروبا 2024    تراجع درجات الحرارة وأمطار رعدية.. الأرصاد تعلن حالة الطقس فى ثانى أيام عيد الأضحى    تساقط أمطار خفيفة على قرية الطرفة بمدينة سانت كاترين    شركات الأقصر: تأشيرات الزيارة وراء أزمة حجاج السياحة في المشاعر    حظك اليوم برج الجوزاء الاثنين 17-6-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    د.حماد عبدالله يكتب: مواسم "تذويق" الشارع المصرى !!    هل تتمتع الحيوانات بالوعي؟ كيف تغير الأبحاث الجديدة المفاهيم    عيد الأضحى: لماذا يُضحى بالحيوانات في الدين؟    «إيمي» تطلب الطلاق بعد 10 أيام لسبب غريب.. ماذا كتبت في دعوى الخلع؟    بسمة وهبة تعلن وفاة ابن خالها وترثاه بكلمات مؤثرة.. عاجل    لم يتحمل فراق زوجته.. مدير الأبنية التعليمية بالشيخ زايد ينهي حياته (تفاصيل)    أجهزة مراقبة نسبة السكر في الدم الجديدة.. ماذا نعرف عنها؟    كيف يمكن التعامل مع موجات الحر المتكررة؟    القافلة الطبية «راعي مصر» تصل القنطرة شرق بالإسماعيلية    العيد تحول لمأتم، مصرع أب ونجله صعقا بالكهرباء ببنى سويف    إيرادات حديقة الحيوان بالشرقية في أول أيام عيد الأضحى المبارك    بيلينجهام رجل مباراة إنجلترا وصربيا في يورو 2024    الصحة السعودية: لم نرصد أي تفشيات وبائية أو أمراض معدية بين الحجاج    خفر السواحل التركي يضبط 139 مهاجرا غير نظامي غربي البلاد    زيلينسكي يدعو لعقد قمة ثانية حول السلام في أوكرانيا    من التجهيز إلى التفجير.. مشاهد لكمين أعدّته المقاومة بمدينة غزة    وزير الداخلية السعودي يقف على سير العمل بمستشفى قوى الأمن بمكة ويزور عدداً من المرضى    الاستعلام عن صحة مصابي حادث انقلاب سيارة ميكروباص بالطريق الأوسطي    وفاة الحاج الثالث من بورسعيد خلال فريضة الحج    الأنبا ماركوس يدشن كنيسة ويطيب رفات الشهيد أبسخيرون بدمياط    المحامين تزف بشرى سارة لأعضائها بمناسبة عيد الأضحى    تعرف على حكام مباراتى الجونة والبنك الأهلى.. والإسماعيلى وإنبى    بيلينجهام يقود منتخب إنجلترا للفوز على صربيا في يورو 2024    موعد مباراة إنجلترا والدنمارك في يورو 2024.. والقنوات الناقلة    مانشستر يونايتد يجدد الثقة في تين هاج    عبير صبري ل"الحياة": خفة الدم والنجاح والصدق أكثر ما يجذبنى للرجل    ممثل مصري يشارك في مسلسل إسرائيلي.. ونقابة الممثلين تعلق    وفاة خامس حالة من حجاج الفيوم أثناء طواف الإفاضة    هل يجوز بيع لحوم الأضحية.. الإفتاء توضح    ذراع الكرة.. وذراع الخمر    محمد سالم: مباراة طلائع الجيش كانت فاصلة ل المقاولون العرب    إيلون ماسك يبدي إعجابه بسيارة شرطة دبي الكهربائية الجديدة    عاجل.. موعد اجتماع لجنة تسعير المواد البترولية لتحديد أسعار البنزين والسولار    صحة كفر الشيخ: تنفيذ خطة التأمين الطبي بنجاح    متى آخر يوم للذبح في عيد الأضحى؟    بعد كسر ماسورة، الدفع ب9 سيارات كسح لشفط المياه بمنطقة فريال بأسيوط    أجواء رائعة على الممشى السياحى بكورنيش بنى سويف فى أول أيام العيد.. فيديو    ماذا يحدث في أيام التشريق ثاني أيام العيد وما هو التكبير المقيّد؟    تنسيق الجامعات 2024.. شروط القبول ببرنامج جورجيا بتجارة القاهرة    محد لطفي: "ولاد رزق 3" سينما جديدة.. وبتطمئن بالعمل مع طارق العريان| خاص    فلسطينيون يحتفلون بعيد الأضحى في شمال سيناء    حصاد أنشطة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في أسبوع    منافذ التموين تواصل صرف سلع المقررات في أول أيام عيد الأضحى    محافظ السويس يؤدي صلاة عيد الأضحى بمسجد بدر    بالسيلفي.. المواطنون يحتفلون بعيد الأضحى عقب الانتهاء من الصلاة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رواية أخرى لقضية «أرض المصرية الكويتية» من المتهم الثانى.. والأجهزة الرقابية ترصد المخالفات
«الشروق» تواصل نشر تحقيقات «أرض المصرية الكويتية» «الحلقة الأخيرة»

• كلام علام عن تقسيم الأرض للاستغلال عمرانيا من 2004 «غير صحيح».. وعلاقتنا انتهت بسبب دعاوى قضائية متبادلة
• ردًا على وجود صور مطبوعة لتقسيمات عمرانية بالأرض: لا يوجد ما يمنع عمل ميادين فى الأرض الزراعية
• فى نوفمبر 2010 انتهت اللجنة المشكلة بقرار وكيل وزارة الرى إلى عدم وجود مياه نيلية إضافية لرى مساحات أخرى سوى الأرض المستصلحة
تواصل «الشروق» نشر تحقيقات نيابة الأموال العامة فى قضية «أرض الشركة المصرية الكويتية»، المتهم فيها وزير الرى الأسبق، محمد نصر الدين علام، بتربيح النائب الأسبق محمد عبدالسلام قورة، رئيس مجلس إدارة الشركة، وإهدار أكثر من 37 مليار جنيه، بسبب إصداره خطابا بموجب سلطاته، يؤكد عدم إمكانية تزويد أرض الشركة البالغة مساحتها 26 ألف فدان بصحراء العياط بالمياه، مما أدى إلى تحويل غرض تخصيصها من الزراعة إلى التقسيم العمرانى.
وتضمنت الحلقتان الأوليان من التحقيقات تفاصيل الاتهام، وتحريات الرقابة الإدارية، ونص الخطاب محل الواقعة، وأقوال مسئول بوزارة الرى تدين علام، بالإضافة إلى أقوال علام الذى رفض بشدة الاتهامات وأصر على صحة موقفه وصحة ما جاء فى خطابه، وفقا للوضع المائى الذى كانت تعيشه مصر عام 2010، وكذلك تحريات مباحث الأموال التى اتهمت علام بإعطاء الشركة ذريعة لجأت بها إلى التحكيم الدولى ضد مصر، وأقوال زميليه الوزيرين السابقين أحمد المغربى وأمين أباظة اللذين أكدا تناقض مضمون خطابه مع تقارير لجان وزارة الرى.
• النائب الأسبق قورة يخالف باقى الأقوال والتحريات: نتمسك بالنشاط الزراعى للأرض.. ومفاوضاتنا مع الدولة فشلت بسبب المنافسين
جاءت أقوال المتهم الثانى النائب الأسبق أحمد محمد عبدالسلام صديق قورة، رئيس مجلس إدارة الشركة، متناقضة مع بعض تفاصيل تطور أحداث القضية التى ذكرها وزيرا الإسكان والزراعة السابقان أحمد المغربى وأمين أباظة، كما أكد عدم اتفاقه المسبق مع نصر علام على إصدار خطابه بغية تحقيق ربح لصالح شركته، كما أنه شدد عكس كل التحريات وأقوال علام نفسه على تمسكهم بالاستمرار فى زراعة الأرض نافيا ما ردده معظم الشهود عن بدء تقسيمها عمرانيا.
لم أتفق مع الوزير محمد نصر علام للحصول على ربح لصالح الشركة المصرية الكويتية من خلال إثبات عدم إمكانية توفير مياه للأرض المملوكة للشركة على خلاف الحقيقة، حيث كانت هناك موافقات من 2007 من الجهات المعنية ورئيس مجلس الوزراء بتغيير استخدام الأرض من زراعى لعمرانى مقابل دفع تغيير النشاط.
محمد نصر علام
أرض الشركة هى أرض صحراوية قابلة للاستزراع، وقامت الشركة بزراعة جزء من هذه الأرض، واشترينا الأرض من واضعى اليد من الأهالى، وتقدمنا بطلب لوزارة الزراعة لتنفيذ وضع اليد، وتم أخذ جميع الموافقات من الجهات المعنية بما فيها مجلس الوزراء وتم الموافقة على بيع الأرض بموجب القرار رقم 255 لسنة 1992، وكان أعلى سعر فى ذلك الوقت.
أحمد محمد عبد السلام قورة
قمت بسداد كامل ثمن الأرض، وملتزم باستصلاح الأرض وزراعتها بشرط توفير مقنن مائى للأرض من وزارة الرى.
نحن كشركة نعجز عن زراعة الأرض لعدم وفرة المياه، ووفرت وزارة الرى مقنن مائى يكفى 150 فدانا كمزارع تجريبية، ورشدنا استهلاك المياه وزرعنا 3 آلاف فدان.
الوزير محمد نصر علام فى 2002 قام بأعمال استشارية للشركة على هذه الأرض، وبعدها اختلفنا وأقمنا دعاوى وإنذارات قضائية ضد بعضنا البعض، وبعد مدة انتهت العلاقة.
ما ذكره الوزير من أن الشركة قامت بتقسيم الأرض للاستغلال العمرانى منذ 2004، غير صحيح، فالأرض حتى الآن مزارع وليست عمرانية، وحتى الآن لا توجد أى مبانٍ سكنية على الأرض، والمبانى الموجودة خاصة لخدمة النشاط الزراعى.
وردا على وجود صور مطبوعة لأرض الشركة بها تقسيمات ميادين وقطع أراضٍ للنشاط العمرانى، قال: لا يوجد ما يمنع عمل ميادين فى الأرض وتقسيمها إلى مزارع.
مراحل التفاوض مع الدولة لتغيير غرض استخدام الأرض لعمرانى، باقتراح للمركز الوطنى لتخطيط استخدامات أراضى الدولة بأن الاستخدام الأمثل لها هو الاستخدام العمرانى، تعثرت لاعتراض الشركة لرغبتنا فى استخدامها فى النشاط الزراعى، وتقدمنا بطلب فى مجلس الشعب، وأوصت اللجنة البرلمانية بالتزام الدولة فى تعاقدها مع المستثمرين بتوفير المقنن المائى، وبعدها ورد كتاب من مجلس الوزراء موجه لرئيس الشركة، يكلفه بعمل دراسات تخطيطية لتحويل هذه الأرض من استخدام زراعى إلى عمرانى.
عقب ذلك كلفت الشركة أكبر بيوت الخبرة لعمل تلك الدراسات نزولا على رغبة الدولة، ثم وافقت هيئة التخطيط العمرانى ثم وزير الإسكان الذى رفعها لمجلس الوزراء لاستحداث تجمع عمرانى بشمال الصعيد مساحته 40 ألف فدان من ضمنها أرض الشركة، وصدرت موافقة رئيس مجلس الوزراء على ذلك عام 2008 بناء على عرض وزير الإسكان.
كان التفاوض بشأن تحديد فارق السعر لتغيير النشاط، وكان يواجه الشركة معوقات افتعلها بعض المنافسين، بالإضافة إلى خوف بعض المسئولين فى الدولة من إصدار ذلك القرار، وبالتالى فشلت المفاوضات فى ذلك الوقت.
وردا على ما جاء بالتحريات من اتفاقه مع وزير الرى الأسبق بعد فشل المفاوضات مع الدولة لإصدار الخطاب لإثبات عجز الدولة عن توفير المياه للارض وتحويلها لنشاط عمرانى، قال قورة: هذا الكلام غير صحيح لأنه بعد إصدار الخطاب وبعد أحداث 25 يناير خاطبت الدولة لتغيير غرض الأرض ودفع المقابل أو الاستمرار فى الزراعة، بشرط تعويض الشركة عينيا.
• تقرير لجنة خبراء الكسب غير المشروع: 7 مخالفات ارتكبتها الشركة كلفت الدولة 35 مليون جنيه
انتهى تقرير لجنة الخبراء التابعة لجهاز الكسب غير المشروع إلى إدانة المتهم الأول الوزير الأسبق نصر علام بإرساله خطابا لوزير الزراعة يتضمن صعوبة توفير مياه لهذه الأرض محل التحقيق بالمخالفة للواقع، وأبرز نقاط التقرير هى الآتى:
شروط التعاقد المبرم بين الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية ويمثلها المهندس عبدالحميد هلال ياسين «بائع»، وبين الشركة سالفة الذكر ويمثلها أحمد عبدالسلام قورة «مشترى»، والمؤرخ 16 فبراير 2002 نص على أن تقييم سعر الأرض محل الفحص بواقع 200 جنيه للفدان، استنادا إلى القرار الوزارى رقم 255 لسنة 1992، نظرا لكونها أراضى صحراوية تم تخصيصها للشركة بغرض الاستصلاح والاستزراع.
أمين أباظة
تبين للجنة من الفحص والمعاينات أن جزءا كبيرا من المساحة المخصصة للشركة المصرية الكويتية بغرض الاستصلاح والاستزراع لم يستغل فى الغرض المخصص له.
هناك مخالفات شابت أعمال الشركة بشأن تنفيذ العقد المبرم بينها وبين الدولة هى:
1 أن الشركة خالفت البند الخامس من عقد البيع، لقيامها بالبيع للغير قبل الاستصلاح والاستزراع لكامل المساحة المخصصة لها، كما خالفت البند السابع من العقد المتضمن تعهدها للمحافظة، على ما يوجد بالأرض من محجر أو مناجم أو ثروات معدنية، رغم تراخيص إدارة المحاجر بالجيزة، وتحصيلها رسوم استخراج المواد الحجرية وغرامات الاستخراج من دون ترخيص.
2 تعدت الشركة على مساحات أخرى بخلاف المساحة المخصصة لها، وتلك المساحات المتعدى عليها تتراوح بين 10 آلاف فدان و16 ألف فدان، وفقا للمعاينات التى تمت من قبل الهيئة وخبراء وزارة العدل فى هذا الشأن، وثابت بالأوراق والمستندات أن هذه المساحة تقع بالناحية القبلية للأرض محل الفحص، البالغة 26 ألف فدان، وذلك منذ عام 2004 حتى الآن.
3 تعدٍ آخر بإحاطة الأرض بسور من البلوكات الخرسانية، واستزراع نحو 100 فدان وعمل محطات رى، وتم ذلك بدون سند من الجهة المالكة وصاحبة الولاية وهى الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، التى لم تتخذ أى إجراء لإزالة هذا التعدى من 2004 إلى إصدار القرار 1835 فى 25 ديسمبر 2012 بإزالة التعدى، والذى لم يتم تنفيذه فعليا حتى تاريخ المعاينة، التى تمت بمعرفة لجنة الخبراء المنتدبين بلجنة استرداد أراضى الدولة.
4 تعدت الشركة المشكو فى حقها على تل أثرى بجرزا بشق طريق تربة زلطية مستخدمين معدات ثقيلة من خلال التل الأثرى، وأقامت النيابة العامة دعوى ضد محمد عبدالسلام قورة مدير الشركة، وقضى فيها عام 2006 بالحبس شهر وكفالة 500 جنيه.
5 تجاوز الشركة للمساحات المحددة لها، والتى سبق استبعادها كحرم للمنطقة الأثرية بناحية اللشت والسعودية لهرمى سنوسرت الأول وإمنمحات الأول، وكذلك موقع أثرى يحوى العديد من الجبانات الأثرية، حيث تجاوزت الشركة، بإقامة محاجر تعمل فى حرم المنطقة الأثرية وتجاوز الحرم بمسافة لا تزيد على 1.5 كم، قيام الشركة بعمل تقسيمات فى الأرض من شوارع أسفلتية ومنطقة أثرية مما يغير بيئة الأثر.
6 عدم قيام الشركة بسداد تكلفة مآخذ رى على نهر النيل للمساحة المباعة والذى تنفذه وزارة الموارد المائية والرى، وعدم قيامها بتقديم الحصر التصنيفى للتربة حتى تاريخ التقرير.
7 ذكر كتاب المهندس عمر محمد الشوادفى مدير المركز الوطنى لتخطيط استخدامات أراضى الدولة التابع لرئاسة مجلس الوزراء، عام 2006، وجود إعلانات للشركة داخل البلاد وخارجها بطرحها منتجعات سياحية ذات تقسيمات تفيد هذا الغرض فى الأرض محل الفحص.
وأكد التقرير أنه قد ترتب على مخالفات الشركة ضرر بالمال العام 16 مليون جنيه و800 ألف جينه، قيمة استخراج الشركة للمواد المحجرية على مساحة 20 فدانا بعمق 20 مترا، و18 مليون جنيه و312 ألف جنيه قيمة تعدى الشركة على مساحة أرض لا تملكها، بإجمالى قيمة مخالفات تجاوز 35 مليون جنيه.
وأشار التقرير إلى أن وزير الرى السابق حسام المغازى وجه كتابين بتاريخ 28 أكتوبر 2014 إلى وزيرة التعاون الدولى نجلاء الإهوانى ووزير الزراعة عادل البلتاجى، أكدا أنه بتاريخ 14 يونيو 2014 تم افتتاح محطة العياط والبالغ عدد وحداتها 5 خمس وحدات، ووحدة احتياطى بتصرف 9متر مكعب للثانية للوحدة، وبإجمالى تصرف للمحطة 3.5 مليون متر مكعب فى اليوم لتغذية ترعة الجيزة، وتم دخولها الخدمة، وبناء على ذلك فإن قيام الشركة بتنفيذ النشاط الزراعى لا يرتبط بتوفر المقنن المائى، والوزارة على استعداد لتوفير كميات المياه اللازمة لرى كامل زمام الشركة المصرية الكويتية البالغ 26 ألف فدان بناحية العياط.
حسام المغازى
• إدارة مكافحة الاختلاس تروى القصة كاملة: تخصيص.. تسهيلات وإنذارات حكومية.. وأخيرا «خطاب مخالف»
جاء فى تحريات إدارة مكافحة جرائم الاختلاس والإضرار بالمال العام، أنه بعد الاطلاع على قرار نيابة الأموال العليا فى القضية رقم 549 لسنة 2015، بشأن طلب تحريات الإدارة فى البلاغ المقدم من حسام المغازى، وزير الرى، ضد محمد نصر الدين علام، وزير الرى الأسبق، للمخالفات التى شابت إجراءات توفير المقنن المائى لمساحة 26 ألف فدان المخصصة للشركة المصرية الكويتية للاستصلاح الأراضى بناحية العياط محافظة الجيزة، أسفرت التحريات عن أنه فى 12/7/1999، تقدم أحمد محمد عبدالسلام قورة، بصفته رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية الكويتية، بطلب ليوسف والى، وزير الزراعة الأسبق، لتقنين وضع يد الشركة على مساحة 26 ألف فدان التى ترغب الشركة فى استصلاحها وزراعتها.
أحمد المغربى- تصوير مجدى إبراهيم
وتقدم بطلب فى ذات الميعاد إلى محمود أبوزيد، وزير الرى الأسبق، لتوفير حصة مياه لرى المساحة السابق ذكرها، وفى 2001 خاطب أبوزيد، وزير الزراعة والى، وأعلمه بموافقته من حيث المبدأ على توفير مياه نيلية لرى الأرض من ترعة الجيزة على حساب الشركة.
وفى عام 2002 أبرمت الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، عقد بيع ابتدائى للشركة بمساحة 26 ألف فدان بناحية العياط بإجمالى مبلغ 5.2 مليون جنيه.
يوسف والى- تصوير إيمان هلال
وبتاريخ 27/2/2003 تقدمت الشركة المذكورة لوزارة الرى بتقرير مبدئى، لتصميم محطات رفع مشروع استصلاح وزراعة مساحة 26 ألف فدان الخاصة بها والمعد بمعرفة مكتب النيل للاستشارات المملوك لمحمد نصر الدين علام، وأوصى بتغذية أرض المشروع بالمياه من خلال إنشاء مآخذ على ترعة الجيزة بدلا من ترعتى اللشت والمعرقب المتفرعين من ترعة الجيزة.
وفى 12/5/2003 وافقت اللجنة العليا للتنسيق لاستصلاح الأراضى على توفير مقنن مائى لأرض الشركة من ترعتى اللشت والمعرقب، عقب تعديل أرانيك الترعتين وما يتطلبه ذلك من أعمال صناعية بتكلفة قدرها 5.5 مليون جنيه على حساب الشركة، وذلك عقب إنشاء محطة العياط على ترعة النيل.
وفى فبراير 2006، قرر أمين أباظة، وزير الزراعة الأسبق بصفته رئيس مجلس إدارة المركز الوطنى لتخطيط استخدامات أراضى الدولة، اتخاذ الإجراءات القانونية لفسخ التعاقد المبرم مع الشركة المصرية الكويتية لمخالفتها لشروط التعاقد وقيامها باستغلال الأرض فى غير الغرض المخصصة من أجله أو تحصيل فارق السعر بين النشاطين «الزراعى والعمرانى»، لصالح جهة الولاية، مع قيام المجلس الأعلى للآثار ووزارة البترول والثروة المعدنية، باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المخالفات التى قامت بها الشركة.
وفى يونيو 2006، خاطب فاروق التلاوى، رئيس مجلس إدارة الشركة، اللواء عمر محمد الشوادفى، مدير المركز الوطنى، وذكر له صلاحية أرض الشركة للاستصلاح الزراعى والخطوات المختلفة التى قامت بها الشركة فى سبيل ذلك.
وفى أغسطس 2006، خاطب اللواء عمر محمد الشوادفى، مدير المركز الوطنى، د. أحمد فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب الأسبق، بشأن طلب الإحاطة المقدم من لجنة الزراعة والرى بالمجلس، بتضرر مسئولى الشركة من المركز، وأفاده بالمخالفات التى ارتكبتها الشركة، وأن الاستخدام الأمثل لهذه الأرض هو النشاط العمرانى وليس الزراعى.
وفى فبراير 2007، خاطب فاروق التلاوى، رئيس مجلس إدارة الشركة، مسئولى المركز الوطنى للتخطيط وأفادهم بأنه فى حال الموافقة على تغيير استخدام الأرض لا تتحمل الشركة أى أعباء إضافية مع استعدادها لتحمل نفقات البنية الأساسية.
وفى فبراير 2007، حرر «الشوادفى» مذكرة لأحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، مفادها أن الاستخدام العمرانى للأرض المباعة للشركة، يعد استخداما مثاليا، وفى حالة الموافقة على تغيير الاستخدام يخضع طلب الشركة للدراسة.
وفى مارس 2007، خاطب المستشار محمد يسرى زين العابدين، رئيس هيئة مستشارى مجلس الوزراء، أحمد المغربى، وزير الإسكان الأسبق، وأحاطه بموافقة «نظيف» على مقترحات مدير المركز الوطنى للتخطيط، بتغيير غرض استخدام الأرض المخصصة للشركة.
وفى يوليو 2007، حرر «أباظة» بصفته رئيس مجلس إدارة المركز الوطنى للتخطيط مذكرة إيضاحية ل«نظيف» بشأن الموافقة على مشروع مدينة مبارك الجديدة، تنفيذ الشركة المصرية الكويتية بمنطقة العياط الجيزة، مع إيضاح ميزات ذلك المشروع، وذلك تمهيدا لاستصدار قرار جمهورى، لتغيير وجه الاستخدام لبعض المساحات بتلك المنطقة.
وفى أبريل 2008، حرر «المغربى» مذكرة ل«نظيف» بشأن المشروع المقدم من الشركة المصرية الكويتية لإقامة تجمع عمرانى، وجاء فيه موافقة الوزارة من وجهة النظر التخطيطية لإقامة ذلك المشروع، واستحداث تجمع عمرانى جديد بمساحة 40 ألف فدان، وإنهاء التعاقد مع الشركة لأغراض الاستصلاح الزراعى مع الموافقة على التعامل المباشر مع الشركة على جزء من مساحة المدينة الجديدة.
وفى يوليو 2008، خاطب اللواء محمود عبدالبر، المدير التنفيذى للهيئة العامة لمشروعات التعمير، وزير الرى آنذاك، وأعلمه بموافقة رئيس مجلس الوزراء على استحداث مجتمع عمرانى جديد تابع لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بشمال الصعيد على مساحة 40 ألف فدان، عقب استصدار قرار جمهورى بذلك، وكذا إنهاء التعاقد مع الشركة المصرية الكويتية، بشأن ما خصص لها من أراض لأغراض الاستصلاح الزراعى مع الموافقة على التعاقد المباشر معها على جزء من مساحة المجتمع العمرانى الجديد من خلال هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.
وفى نوفمبر 2008، أنذر مجلس إدارة الهيئة العامة لمشروعات التعمير، الشركة المذكورة بشأن مخالفتها للبند الخامس بالتعاقد المبرم بينهما، الذى ينص على عدم جواز التصرف بالبيع فى الأراضى المخصصة لها أو أى جزء منها للغير إلا بعد سداد إجمالى الثمن وبعد الانتهاء من جميع خطوات الاستصلاح وإعداد الأرض.
وفى نوفمبر 2010، انتهت اللجنة المشكلة بقرار وكيل وزارة الرى رقم 636 لسنة 2010، إلى عدم وجود مياه نيلية إضافية حاليا لرى أية مساحات أخرى من أراضى الشركة سوى المساحة المستصلحة البالغة 150 فدانا، ويمكن النظر فى تغذية المساحة المطلوبة مستقبلا عقب استكمال محطة العياط وأعمال تطوير ترعة الجيزة.
وخاطب «أباظة» «علام» فى ذات الشهر وأحاطه بقرار مجلس إدارة الهيئة العامة لمشروعات التعمير، بشأن النظر فى المخالفات التى قامت بها الشركة المصرية الكويتية، وطلب منه الإفادة بمدى إمكانية توفير مقنن مائى لرى أرض الشركة المذكورة، وبذات التاريخ خاطب «علام» رئيس قطاع التوسع الأفقى والمشروعات بوزارة الرى، وطلب منه الإفادة بآخر موقف بالنسبة لتغيير غرض استخدام مساحة 26 ألف فدان المخصصة للشركة، وخاطبه الأخير فى ديسمبر 2010، بأنه جارٍ استكمال الإجراءات القانونية اللازمة لتغير استخدام المساحة الأرض من زراعى إلى عمرانى وذلك بالتنسيق مع أجهزة الدولة المعنية، للعرض عقب ذلك على رئاسة الوزراء.
وفى 19 ديسمبر 2010، خاطب «علام» «أباظة» وأفاده بصعوبة توفير مياه نيلية لأرض الشركة فى الوقت الحالى وفى المستقبل المنظور نظرا لمحدودية الموارد المائية المتاحة.
وشاب ذلك الخطاب عددا من المخالفات أولها: إصداره بالمخالفة لما جاء بمحضر اجتماع اللجنة المشكلة بقرار وكيل وزارة الرى، الذى تضمن إمكانية النظر فى تغذية الأرض مستقبلا بمياه نيلية عقب استكمال محطة العياط وأعمال تطوير ترعة الجيزة.
ثانيا: إصدار الخطاب على الرغم من علم «علام»، بقيام الوزارة باتخاذ إجراءات إنشاء محطة العياط التى افتتحت يونيو 2014، بتكلفة 45 مليون جنيه، لتوفير مقنن مائى لرى مساحة 69 ألف فدان بتلك المنطقة ومن ضمنها أرض الشركة.
وأضافت التحريات أن الوزير المتهم أصدر ذلك الخطاب بقصد تمكين المدعو أحمد محمد عبدالسلام من تعديل نشاط استغلال الأرض بالمخالفة للعقد المبرم مع وزارة الزراعة دون تحمله أى مسئولية أو أعباء مالية مستقبلا، متعللا بأن سبب تعديل النشاط هو عجز أجهزة الدولة عن توفير المقنن المائى اللازم لتلك الأرض، مما يعد مخالفة من جانبها لشروط التعاقد.
اقرأ أيضا
«الشروق» تنشر تحقيقات نيابة الأموال العامة فى «أرض المصرية الكويتية»
أقوال زميلى علام بالحكومة تدينه في قضية «أرض المصرية الكويتية».. وثورة يناير منعت ظهور آثار «خطاب الأزمة»


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.