في جزرِ الغيابِ …….كرنفالاتُ حنينٍ

في جزرِ الغيابِ المالحةِ كرنفالاتُ حنينٍ لاذورديَّةٌ عذبةٌ لسواحلِ الوردِ الشَّذيَّةِ في عينيكَ ، وفي محيطاتِ الروحِ أسماكُ حبٍّ جميلةٌ وزوارقُ تعاندُ الأمواجَ و الجليدَ ….
سَرِّح إليها نظركَ حبيبي تتساااااااارعُ إلى مدنِ لقاكَ الدافئةِ .
لا أشرعةَ للرَّحيلِ في موانئ العودةِ ، النَّوارسُ البيضاءُ تقرعُ أجراسَ الربيعِ ، تشيِّعُ شتاءَ القهر وصقيعَ الوحدة ، وتمسحُ دموعَ اليُتم بمنديلِ الياسمين
المدنُ العائمةُ على طوفانِ القهرِ التَّليدِ يخلصها جنودُ السَّلام في مملكةِ النورِ ، يلبسونها أساورَ الفرحِ وصولجانِ القداسةِ .
المدنُ العطشى لقطرةِ ندى وحفنةٍ ماءٍ يتدفقُ خلفها نهرٌ رقراقٌ تحتفي به سهول القلبِ ، وتتفتَّحُ كؤوسُ الجوري في الَّلهفةِ المتآكلةِ بصخور الفراقِ
خواتمُ الياقوتِ تبدتْ، غزلانها ترفلُ بأثوابٍ قشيبةٍ
حينَ مرَّ نجمكَ السَّنيُّ من هنا ، مروجٌ ترنَّحتْ على جسدي ، نبتتْ أباريقُ نشوةٍ في شراييني مُذ لامسَ شلالُ عينيكَ حقولي ، زخرفَ الَّلوزُ زهره في خطوي ، تبرعمت أحلامي أغصانَ تفاحٍ ، سنابلي الشقراءُ اختالتْ في موسم الجنيِّ
ما أبهاكَ أيُّها الحبُّ وأنت تكحلُ عينيَّ
بميلكَ الأخضرِ ! أقم في أقاليمي الغارقةِ بأحلامِ العصافيرِ ، وأراجيحِ الطفولةِ ، لاتغادرْ ضفافي الشَّاحبةَ ، فقد أضنتها الخيباتُ ، وقرحتْ أجفانَها السَّواقي الغائرةُ بالانتظارِ .
______________
مرام عطية