سُبحان الله فى إبداعاتهِ الدُنيويةِ والكونيةِ التى خُلقت من أجل التأمل فى قُدرة الله والإيِمان بهِ .. إبْدَاعَات الله الدُنيويةِ والكونِيةِ تتحرك بدقة ونظام وقوانيين محكمة لايقدرُ الإنسان أختراقِهااا والتعدىِ عليهااا وتعديلها ففى فترة الإبداع والتأمل التى يَصبحُ عليها الإنسان المبدع يَكتشفُ الكثير حتى تجعلهُ فى حالة أنبهار وتعجب دائم أثناء الرحلة الإبداعية . والظواهر والأسرار الكونية تَجعلُ الإنسان وخصوصاً المبدع يَدركُ معنى قُدرة الله ويعبرُ عنها بأبداعاتهِ المختلفة مثل (الشعر ، الموسيقي الرسمِ ، النحت وغير ذلك من الأبداعات) وأمثال هؤلاء المبدعين : محمود مختار ، فاروق حسنى ، سيد درويش ، محمد عبد الوهاب ، فريد الأطرش ، ناجى ، أمير الأمراء احمد شوقى ، نزار قبانى، عبد الرحمن الأبنودى ، فاروق جويدة ، كامل الشناوى ، صلاح جاهين وكثيرون من المبدعين لم أتذكرهم الآن أى نعم يوجد مبدعين كثيرين فى جميع أنحاء العالم ولكنى أتحيز إلى مبدعى بلادى كل هؤلاء يطلق عليهم مبدعون وقد تأثرنا بهم كثيرا وأضافوا لنا الكثير فى مجال الأبداع والتميز ولهم بصمة وذكرى داخل انفسنا جميعاً ولكى يُعبر المبدع عن قُدرة الله العظيمة. يجب أن يكون إنسانا يتسم بالحس الراقى وينطبق عليه كل ما تحملة الكلمة من معنى . المُبدع دائما يُناجىِ النجُوم ، القمر ، الشمسِ ، الرياح ، الجبال ، البحار ، الزرع ، الورد ، الأشجار جميع الظواهر الكونية والإبداعيةِ الموجودةُ على الأرض . يجعُلهااا فى أروع صورها ويتخذُها مصدرٍ لأبداعاتهِ وتخيلاتهِ الشخصيةُ وعندما يَتَعمقْ ويكمُنْ فى أَسرَارْ الكَونِ يُناجِى ما بداخل وباطن الأرضِ وسمَائهَا من جَمَالً وعَظمةُ يُناجيها كأنهُ يُكلمُهَا ويحكى معُهَا . الله ! ما أروعَ وأجَملَ هؤلاء الأشخَاص الذين يتمتعُونَ بالحسِ والمشاعر الرَاقِيةُ الجَمِيلةُ . التى تَجَعلَهْم دائماً فى حالة إيمان قوي بقدرة الخالق. وإيضاً إيمانهم بأن الله قادر على حل كل الصِعَابْ وكل المَشَاكِل والصِرَاعَات الدُنيَويةُ بِثقَتِهمْ أولاً فى الله وقدراتهِ وخيراتهِ التى لا تعد ولا تحصى . وفى أنْفُسَهِمْ ثانياً من حيث الأبداع وإظهار كل هذا فى صوراً عديدة مُعبرة وبأذن الله تعالى فى سلسلة مقالات آخرى سنتكلم ونبحر مع كل مبدع على حدى { وكلٌ فى فلكٍ يَسبَحُونَ } صدق الله العظيم