p style=\"text-align: justify;\"بعيدا عن مفهوم الإرهاب المعلوم للقاصى قبل الدانى كونه عملا وضيعا يستهدف إشاعة الخوف والفزع وزعزعة الإستقرار بإعمال العنف وقتل النفوس البريئة بلا سند أو مبدأ حتى لو تم الترويج إلى غير ذلك من القائمين عليه فحقيقة الأمر أنها إعتقادات مشوهة وأفكار مريضة تم إتخاذها ستارا لتجارة حرمها الشرع والقانون والعُرف بالأوطان وأهلها لمن يدفع أكثر!! p style=\"text-align: justify;\"ذلك السلوك الخسيس والفعل الحقير الذى طال مصرنا الغالية ومنطقتنا العربية على حد سواء بتمويل ورعاية وإشراف من الحاقدين الطامعين الناهبين لخيرات الأوطان ومقدرات أبنائها حتى لو تعددت الحجج وتكاثرت المسميات الواردة عن العاملين عليه فتصرفهم مذموم وأهدافهم مفضوحة . p style=\"text-align: justify;\"أتحدث عن قيمة ومفهوم المواطنة ذلك الذى يعكس طبيعة وحال الممارسة تجاه الوطن حقوقا وواجبات , ذلك الذى من المفترض أن يكون عنوانا تتبلور من خلاله وحدة الصف والنسيج الوطنى فى مرحلة هى الأصعب فى تاريخ مصر , ذلك الذى يقتضى حتما تغليب المصلحة الوطنية على التوجه والمصلحة الخاصة بالتلاحم والتضافر جنبا إلى جنب مواطنين وقيادة حتى تستفيق مصر من كبوتها عابرة إلى بر الأمان . فأين نحن منه ؟! هل نحن بحق نعمل لصالح الوطن ويؤدى كل منا دوره ويتحمل مسؤوليته تجاهه ؟! هل نحن بحق نعى مشاكل الوطن وطبيعة التحديات المحيطة به ؟! هل نحن بحق نتعامل بفهم صحيح لحقائق الأمور يمكننا من أداء الدور بشكل صحيح ؟! p style=\"text-align: justify;\"بالقطع أتوجه بهذه الأسئلة إلى مواطنى مصر وأبنائها الشرفاء بإختلاف فئاتهم ودرجات تعلمهم ووعيهم وثقافتهم , لا يعنينى بأى حال من الأحوال فئة ضالة أعلنت صراحة تنكرها للوطن وأهله لايعنينى مرجعيتهم , لا أهتم بخلفيتهم , لا أهتم بأشكالهم , لا أهتم بأفكارهم فجميعهم تحت تصنيف واحد يجتمعون فى خندق ( كراهية الوطن ) فلا أنتظر منهم خيرا ولا أعلق عليهم أملا . p style=\"text-align: justify;\"فماذا عن الإجابة ؟! بأسف بالغ ومن خلال شهادة واقع نحن أبعد ما يكون عن المواطنة وقيمتها نعم , أكررها ثانية ( نحن أبعد مايكون عن المواطنة ومفهومها الحقيقى ) , ولتنظروا إلى حالنا فقد أصبحنا وطن الفقهاء العالمين ببواطن الأمورأيا كانت وأيا كان إختصاصها , وطن الناصحين الواعظين الذين لا يأتيهم الباطل أبدا ولا يرتكبون خطيئة , وطن المحللين الخبراء أقوالهم فصل وأفعالهم حقيقة لا تقبل شكا أو تأويلا , وطن النقاد أصحاب الرأى القويم والحلول الأمثل المعترض عليها خائن والمخالف لها عميل , وطن التوجهات الخاصة والتيارات المرفوض التقرب من قدسيتها فهى الوطن والوطن هى , وطن الجدل والسفسطة ليس لشىء إلا فوزا بظهور مستمر وتواجد دائم , وطن الديمقراطية المغلوطة والحرية العشوائية . p style=\"text-align: justify;\"ويالا العجب حينما نتفوه مع هذا الحال بخطب رنانة فى براءة ووداعة عن الوطنية والإنتماء وحب الوطن وضرورة تعميق وإعمال غريزة المواطنة ومفهومها لإنقاذ مصر ونصرتها . فنحن أبنائها الشرفاء الخائفين عليها والواعين لما يحيط بها من أخطار , نقدر قيمتها ونقف صفا واحدا إلى جوار قياداتنا الوطنية المختارة بإرادتنا الشعبية نثنى على جهودهم ونبرز دورهم فى حرب على إرهاب إكتملت أركانه وتعددت وجوه من يساندونه ويعملون على نشره لكسرة الوطن , نقدم النصيحة دون تشكيك فى مؤسسات دولتنا ورجالها , ننشر فى أرجاء الدنيا كلها ما يؤكد ثقتنا فيهم والوقوف معهم , نصدر ترابطنا ووحدة صفنا إلى العالم الطامع فينا وفى أرضنا فلن نتركهم أبدا يحققون مأربهم بالنيل منا ومن الوطن . p style=\"text-align: justify;\"بالله عليكم هل هذه براءة ووداعة أم سفه وعته ؟! بالله عليكم أما أن الوقت لنستحى فالفعل من وادى والقول من وادى أخر ؟! بالله عليكم هل هذا حال ووضع تستحقه مصر من أبنائها؟! p style=\"text-align: justify;\"أعلم الإجابة مسبقا فلا داعى للإرهاق والتعب فقد صرت حافظا للكلام البرىء والوجوه الوديعة !! فلتفعلوا ماشئتم فمصر رغم أنف الحاقدين باقية ورغم كيد أعدائها حتى لو من أبنائها منتصرة ( ملحوظة ) قبل النكران أو التكذيب لما تم كتابته , وجب التنويه أن كاتب المقال مريض نفسى وما كتبه مجرد تخاريف لا تمت للواقع بصله .