استئناف التصويت في انتخابات مجلس النواب 2025 بعد فترة الراحة وسط متابعة جماهيرية واسعة    تراجع سعر الدولار أمام الجنيه المصري في ختام تعاملات الاثنين 10 نوفمبر 2025    عون: جيش لبنان وحده مسئول عن بسط سلطة الدولة ومنع اعتداءات إسرائيل    ترامب يمنح عفوا لعدد من المتهمين في ملف انتخابات 2020.. بينهم جولياني    برشلونة يوجه رسالة مؤثرة لميسي بعد زيارته ملعب كامب نو    محمد الغزاوي: زيزو لاعب كبير.. وانظروا على ما فعله بعد نهايه المباراة بعد مواساه لاعبي الزمالك    رسمياً.. تأجيل مباراة الأهلي وسموحة في كأس السوبر لكرة اليد    الداخلية تكشف تفاصيل فيديو صادم بالشرقية    المتحف المصرى الكبير يعلن إستقبال 12 ألف زائر من المصريين والأجانب    جامعة كفر الشيخ تستقبل طلاب ريادة الأعمال الجدد وتكرم المتميزين    محكمة بباريس تعلن أن ساركوزي سيُفرَج عنه تحت المراقبة القضائية    علاء إبراهيم: ناصر ماهر أتظلم بعدم الانضمام لمنتخب مصر    المستشارة أمل عمار: المرأة الفلسطينية لم يُقهرها الجوع ولا الحصار    تشييع جثماني شقيقين إثر حادث تصادم بالقناطر الخيرية    محافظ المنوفية يزور مصابى حريق مصنع السادات للإطمئنان على حالتهم الصحية ويوجه بالمتابعة اللحظية وتسخير كافة الإمكانيات الطبية    انتخابات مجلس النواب 2025.. إقبال كثيف من الناخبين على اللجان الانتخابية بأبو سمبل    بعد تصريحاته في الجزائر.. شاهد اعتذار ياسر جلال للمصريين: كنت غلطان    الأربعاء.. فن الكاريكاتير وورشة حكى للأوبرا فى مركز محمود مختار بمناسبة اليوم العالمى للطفولة    ما حكم المشاركة في الانتخابات؟.. أمين الفتوى يجيب    3272 متقدما فى اختبارات مسابقة الأزهر الشريف لحفظ القرآن بكفر الشيخ    اشتريت سيارة ووجدت بها عيبا فهل يجوز بيعها دون أن أُبين؟.. الأزهر للفتوى يجيب    فيلم «عائشة لا تستطيع الطيران» يشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان مراكش    بدور القاسمي تشهد إطلاق كتاب الشارقة: عاصمة الثقافة    تعرف على مدة غياب كورتوا عن ريال مدريد بسبب الإصابة    البنك المركزي: ارتفاع المعدل السنوي للتضخم الأساسي إلى 12.1% بنهاية أكتوبر 2025    تاجيل محاكمه 17 متهم باستهداف معسكر امن مرغم بالاسكندريه    بتكلفة 2.37 مليار جنيه.. وزير التعليم العالي يتفقد مشروعات جامعة الأقصر    السجن 7 سنوات وغرامة مليون جنيه لسارقي الآثار بالشرقية    وزارة الصحة توفر الرعاية الطبية للناخبين أمام لجان الاقتراع فى الأقصر وأسوان    العرجاوي: إعفاء الصادرات المصرية من الجمارك الصينية خطوة استراتيجية لتعزيز الشراكة بين القاهرة وبكين    «غير مستقرة».. آخر تطورات الحالة الصحية ل محمد صبحي بعد نقله للعناية المركزة    لقاء الشرع بأشد الداعمين للكيان الإسرائيلي في واشنطن يثير الجدل، والنشطاء: بداية تنفيذ مطالب أمريكا    سعر الذهب اليوم فى مصر يسجل 5420 جنيها للجرام عيار 21    البنك المركزي المصري يطرح عطاء أذون خزانة بقيمة 1.5 مليار دولار    بعد 3 ساعات.. أهالي الشلاتين أمام اللجان للإدلاء بأصواتهم    بعد 40 يوما.. تصويت حاسم بمجلس الشيوخ الأمريكي لإنهاء أطول إغلاق حكومي (تقرير)    من المتحف الكبير لمعرض فى روما.. كنوز الفراعنة تهيمن على العالم    كشف هوية الصياد الغريق في حادث مركب بورسعيد    سحب 837 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكترونى خلال 24 ساعة    انطلاق برنامج «مشواري» لتنمية مهارات الشباب في الشرقية    المفتي: الشائعة زلزال يهز الثقة وواجبنا بناء وعي راسخ يحصن المجتمع من الاضطراب    بث فيديو الاحتفال بالعيد القومي وذكرى المعركة الجوية بالمنصورة في جميع مدارس الدقهلية    وزير الصحة يلتقي وزيرة الشؤون المدنية في البوسنة والهرسك    نفذوا جولات استفزازية.. مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى    تأجيل محاكمة المتهمين بقتل أحمد المسلماني تاجر الذهب بالبحيرة لتعذر حضورهما    الزمالك يترقب القرار الرسمي من فيفا لإيقاف القيد بسبب قضية ساسي    وزير النقل التركي: نعمل على استعادة وتشغيل خطوط النقل الرورو بين مصر وتركيا    تيك توكر في مالي تُعدم علنًا بتهمة التعاون مع الجيش    الرعاية الصحية: لدينا فرصة للاستفادة من 11 مليون وافد في توسيع التأمين الطبي الخاص    وزارة الصحة: تدريبات لتعزيز خدمات برنامج الشباك الواحد لمرضى الإدمان والفيروسات    جامعة قناة السويس تحصد 3 برونزيات في رفع الأثقال بمسابقة التضامن الإسلامي بالرياض    تنوع الإقبال بين لجان الهرم والعمرانية والطالبية.. والسيدات يتصدرن المشهد الانتخابي    السكة الحديد تعلن متوسط تأخيرات القطارات على الوجهين القبلي والبحري    رئيس الوزراء يدلي بصوته في انتخابات مجلس النواب 2025 بالمدرسة اليابانية بالجيزة    د.حماد عبدالله يكتب: " الأصدقاء " نعمة الله !!    انطلاق أعمال التصويت في انتخابات مجلس النواب 2025 بالمهندسين    «الصحة»: التحول الرقمي محور النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للسكان    «أنا مش بخاف ومش هسكت على الغلط».. رسائل نارية من مصطفى يونس بعد انتهاء إيقافه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار سميح القاسم – لجنة الطلّاب العرب، جامعة حيفا 1990
نشر في شموس يوم 13 - 09 - 2014

p style=\"text-align: justify;\"حاورتهُ: رجاء بكريّة/حيفا/فلسطين p style=\"text-align: justify;\"\".. وأنا أوثر الإنشغال بكتابة القصيدة على التّنظيرِ لها والتعريف بماهيّتها. وأينَ أنا من الشِّعر؟ أو أينَ الشِّعرِ منّي، فمن الأسئلة الصّعبة الّتي لا أخاطر بالإجابةِ عليها. أمّا الآن، فأودّ أن أستعيرَ صيحة ذلك الملك المجنون الّذي هتف في لحظةِ زهُوٍّ: أنا الدّولة، والدّولة أنا، فأصيحُ بوجدٍ لا بزهوٍّ، (لا بأس بشيء من الجُنون): أنا الشِّعرُ والشّعرُ أنا!\" p style=\"text-align: justify;\" p style=\"text-align: justify;\"فَجأنَي موتُهُ، وفَجَأني أن أكتشف، بعد مرور ما يزيد على عشرين عاما، أنّ أوراق هذا الحوار البعيد لا تزال تتنفّس بين أوراق الذّاكرة الملوّنة في عمق مكتبي، وكنتُ أعتقدُ أنّ هذا النّوع من المشاحنات الورقيّة يغيبُ بغياب أصحابِهِ! شُدِهتُ يومَ وقعتا عينيّ على رزمة الأوراق موقّعة باسمة في إحدى علب النايلون المعقّمة. تحسستها بأطراف أصابعي المرتعشة، لأتأكَّدَ من طزاجتها. كان حبرها زاهيا لدرجة لا تصدّق، حتّى أنّكَ لا تشكّ، مع طراوته أنَ صاحبه لم يترك ريشتهِ قبيل لحظات ليمضي إلى عملهِ! وإذا أخذنا بعين اعتبارنا أنّها أوراق تنقّلت بين أحياء حيفا عشر مرّات أو تزيدُ، فسوف نتكاثرُ سُؤالًا وهجسا! كيف بقيت؟؟ p style=\"text-align: justify;\"دون شك، أقنعني انشداهي بالتوقّفِ، ربّما، عن رفض الحوارات المقدّمة إليّ أكثر من أيّ وقت مضى. كأنّي باكتشاف هذا الورق أقعُ على ذاكرةٍ موضعيّة لتحديد مفاصل تاريخيّة حادّة في حياتي أنا. مواسم فرح وألم، وهجس، وحفرٍ في واقع حرّضني على معطياتهِ بنفس القدر من التحيّز والحياديّة. واللافت في تصريحاته شجاعتهِ في إعلان حبّه للمرأة، فهي ليست الفكرة الرّمز بقدر ما هي الأنثى الكائنة، الّتي،\"لا يريد أن يتخيّل العالم بدونها\"! أهي حيفا إذن، أم الجامعة، أم سميح المقدام، صاحبُ برجِ الثّور القاصم، الّذي أعترف بدعمه لخطواتي الأولى في الكتابة يوم قدّم أولى مجموعاتي التّعيسة بعيني حاضري، \"مزامير لأيلول\"ومنحني حقولا خضراء لزراعةِ الأمل، شكرا لك أبا وطن! p style=\"text-align: justify;\" p style=\"text-align: justify;\"1. p style=\"text-align: justify;\"جئت إليك محمّلة بكلام الورد، الشّاعر سميح القاسم، أيّ نوع من الأسئلة تتوقع في هذا الحوار؟ p style=\"text-align: justify;\"تتوقّف نوعيّة الأسئلة على نوعيّة الشّخص، واهتماماته.، فالسياسي يركّز على المسائل السياسيّة، والأديب يشدّد على المواضيع الأدبيّة، والمرأة تتوسّع في شؤون المرأة وهلمجرا.. وأحاول بقدر الإمكان أن ألبّي رغبة المُحاوِر وضرورات الحوار. p style=\"text-align: justify;\" p style=\"text-align: justify;\"2. p style=\"text-align: justify;\"جدليّة العلاقة بين الحياة والأمل، كيف ترى إليها، وأنت في هذه المرحلة من الإنجاز الشّعري؟ p style=\"text-align: justify;\"الحياة والأمل في عالمي على لقاء دائم، \"فما أضيق العيش لولا فسحة الأمل\".. وهناك علاقة جدليّة بين الحياة والأمل. يخيّل إلي أنّ الأمل يجعلُ الحياة أطول وأعمق، وأنّ الحياةَ تجعل الأمل أكثر قابليّة للتحقّق! p style=\"text-align: justify;\" p style=\"text-align: justify;\"3. p style=\"text-align: justify;\"هل تخضع حياتك كهاجس وجودي لقسمة عادلة بين عقلك وقلبك، خصوصا حين يدور الحديث عن فلسطين كهجس يومي في ظلّ الأحداث السياسيّة المتسارعة؟ p style=\"text-align: justify;\"لا تتكوّن حياتي من \"أجزاء\"، بل هي كلٌ مُتكامل ومتداخل بصورةٍ عضويّة، تختفي معها الفواصل والحدود. وبهذا المعنى فإنّ فلسطين ليست لديّ قضيّة سياسيّة فحسب، بل هي همٌ وُجودِي وحضاري يُرافق حياتي بالعرض وبالطّول وبالعُمقِ في ان. p style=\"text-align: justify;\" p style=\"text-align: justify;\"4. p style=\"text-align: justify;\"باعتقادك، هل يوجد لدينا أدب فلسطيني حقيقي؟ p style=\"text-align: justify;\"أجل، يوجد أدب فلسطيني حقيقي. وهو جزء لا يتجزّأ من الأدب العربي الحقيقي. ولكنّ هذا لا يعني أنّ كلّ \"الأدب\" الفلسطيني حقيقي. فالتّجارب متفاوتة، والإنجازات مختلفة، أمّا الحَكَمْ الأخير فلا يستطيع تجاهل وجود الأدب الفلسطيني- العربي- العالمي الحقيقي بكلّ معنى الحقيقة والحصر. p style=\"text-align: justify;\" p style=\"text-align: justify;\"5. p style=\"text-align: justify;\"رأيك بجائزة الإبداع الأدبي الّتي تشرف عليها دائرة الثّقافة العربيّة في الدّاخل. هل ثمّة أعمال أدبيّة تستحقّ الجائزة؟ p style=\"text-align: justify;\"كان من الأجدر توجيه السّؤال إلى لجنة التّحكيم، أمّا وجهة نظري فأنا أعتقد أنّ بعضَ الأعمال الرّوائيّة كانت تستحقّ الجائزة بالمقاييس المعتمدة لأنواع النّتاج الأدبي الأخرى. p style=\"text-align: justify;\" p style=\"text-align: justify;\"6. p style=\"text-align: justify;\"ماذا تعني لك الإنتفاضة الفلسطينيّة في مناطق أل 68 في الظّروف الرّاهنة، ولأيّ مدى أثّرت على الأدب الفلسطيني بشقّيهِ النّثري والشّعري؟ p style=\"text-align: justify;\"قلتُ في حديثٍ سابق، وربّما في أحاديث سابقة، إنّ الإنتفاضة ليست مُجرّد حدث سياسي، بل هي أشبه بظاهرة طبيعيّة بركانيّة تشمل السّياسة والثّقافة والدّين والتراث، واللّغة والكيان القومي والفردي لشعبٍ برُمَّتِه! p style=\"text-align: justify;\"أمّا أنّها أثّرت في الأدب، فأمر ملموس وملحوظ، وما زال من السّابق لأوانهِ إصدار الأحكام حول مدى هذا التّأثير ومردوده الأدبي – فنّي. p style=\"text-align: justify;\" p style=\"text-align: justify;\"7. p style=\"text-align: justify;\"كيف تعرّف الشّعر الفلسطيني كظاهرة، وأين سميح القاسم من الشّعر؟ p style=\"text-align: justify;\" p style=\"text-align: justify;\"بقدر ما نكثر من تعريف الشّعر فإنّنا نبتعد عن جوهرهِ، وأنا أوثر الإنشغال بكتابة القصيدة على التّنظيرِ لها والتعريف بماهيّتها. وأينَ أنا من الشِّعر؟ أو أينَ الشِّعرِ منّي، فمن الأسئلة الصّعبة الّتي لا أخاطر بالإجابةِ عليها. أمّا الآن، فأودّ أن أستعيرَ صيحة ذلك الملك المجنون الّذي هتف في لحظةِ زهُوٍّ: أنا الدّولة، والدّولة أنا، فأصيحُ بوجدٍ لا بزهوٍّ، (لا بأس بشيء من الجُنون): أنا الشِّعرُ والشّعرُ أنا! p style=\"text-align: justify;\" p style=\"text-align: justify;\"8. p style=\"text-align: justify;\"في عمليّة الكتابة يتناوبان الموت والحياة على المساءلة. متى يتحقّقان، أبمعزل أم بتماهٍ لواحدهما مع الآخر؟ p style=\"text-align: justify;\"ثمّة مُقاربة حقيقيّة بين هذا القول وبين عمليّة الكتابة، ربّما ليس بالنّسبةِ لي فقط، ففي عمليّة الكتابة تجري عمليّة تبادل وتفاعل رهيبة بين الموتِ والحياة، وعلى الغالب فإنّ الحياة تخرُجُ ظافرةً من هذه المُواجهةِ. أمّا الموت فيتحقّق حينَ يحسّ الشّاعر بأنّهُ قال كلّ ما لديه، ولم يبقِ عنده ما يمكن أن يعتبر إضافة حقيقيّة لنتاجِهِ السّابق. p style=\"text-align: justify;\" p style=\"text-align: justify;\"9. p style=\"text-align: justify;\"على ضوء الإنتشار الواسع الّذي حقّقته قصيدتكَ، \"رسالة إلى غزاةٍ لا يقرأون\"، هل تكنّ لها شعورا خاصّاً؟ وهل حقّقت سواها من قصائد زخم الإنتفاضة؟ p style=\"text-align: justify;\" p style=\"text-align: justify;\"\"رسالة إلى غزاة لا يقرأون \" هي من القصائد الأولى في الإنتفاضة، وقد تكون العمل الشعري الأوّل والأكثر ذيوعاً وشيوعاً في موضوع الإنتفاضة. ومع أنّ قصائد أخرى تلتها، مثل: \"معجم الشّهداء\" و \" البيان قبل الأخير\" و \" كرسي هزّاز في مقبرة الفيلة\", إلا أنّني أُكِنّ شُعورا خاصّاً تجاه هذه القصيدة الّتي تكرّست على امتداد الوطن العربي الكبير باعتبارها \"قصيدة الإنتفاضة\". p style=\"text-align: justify;\"ومن بين أطنان الشّعر الحجري، هناك قصائد بلغت زخم الإنتفاضة، واستشرفت مستقبل الإنتفاضة وجسّدت إلى مدى بعيد، وردة الحلم الطّالعة من حجر. p style=\"text-align: justify;\"10. p style=\"text-align: justify;\"عمّ أراد درويش أن يفصح في قصيدة الإنتفاضة، \"عابرون في كلامٍ عابر\"؟ وكيف تفسّر مرجعيّات الهياج العام في الإعلام الإسرائيلي على هذه القصيدة؟ p style=\"text-align: justify;\"لم يشأ محمود درويش أن يفصح إلا عمّا أفصحت عنهُ القصيدة ذاتها. وهياج الرّأي العام الرّسمي في إسرائيل نابع من قناعة همجيّة بأنّ دمنا ماء، وأطفالنا دُمى، وعظامنا حطب، وبيوتنا حظائر وحبّنا للوطنِ اعتداء، وتشبّثنا بحقوقنا جريمة. p style=\"text-align: justify;\" p style=\"text-align: justify;\"11. p style=\"text-align: justify;\"\" شطري البرتقالة\"، التّسميّة الّتي جابت الوطن العربي احتفاء، أما زالت معافاة متكاملة؟ p style=\"text-align: justify;\"هذه التّسمية أطلقت علينا من خارجنا، ورحّبنا بها لأنّها تعبير جيّدٌ عن حقيقة جيّدة. وإذا كانت هذه البرتقالة قد انشطرت في الجغرافيا، فقد ظلّت سليمة متكاملة في الهمّ والحلم. وكما ترون فإنّها برتقالة يافاويّة صالحة، ليس للتّصدير فحسب، بل للإستهلاك المحلّي أيضا!! وخذُا كُلوا، فهذا هو لُبّنا جسدنا، واشربوا فهذا هو عصيرُنا دَمُنا! p style=\"text-align: justify;\" p style=\"text-align: justify;\"12. p style=\"text-align: justify;\"المرأة في شعر سميح القاسم، وحياتهِ، المرأة الفلسطينيّة بشكل خاص، كم تبدو حاضرة؟ p style=\"text-align: justify;\"للمرأة حضور ملحوظ في تجربتي الشّعريّة. ليس باعتبارها رمزاً للوطنِ والأرض كما يطيبُ القول عند بعض النقّاد، بل بصفتها كائناً حيّاً لا أريد أن أتخيّل الدّنيا بدونه. ولا فضل لفلسطينيّة على أعجميّة إلا بالتّقوى!! p style=\"text-align: justify;\" p style=\"text-align: justify;\"13. p style=\"text-align: justify;\"حريّة، شعب، حق، قيد، توأم! p style=\"text-align: justify;\"ماذا تعني هذه المسميات بالنّسبة لك؟ كيف ترتّبها، وماذا تُضيفُ إليها؟ p style=\"text-align: justify;\"هذه الكلمات متلازمة في واقعنا وتفضي الواحدة منها إلى الأخرى على مدار عقارب السّاعة. وستظلّ النتيجة واحدة، وسيظلّ المعنى واحداً كيفما شئنا أن نخلطها، وأن نعيد ترتيبها.. p style=\"text-align: justify;\" p style=\"text-align: justify;\"14. p style=\"text-align: justify;\"النّكبات الّتي توالت على سميح القاسم، ابتداء بنكبتنا الأولى مروراً بدير ياسين، وانتهاء بنحّالين ماذا علّمته؟ p style=\"text-align: justify;\"تعلِّمني النكبات أنّ الحياة جديرة بأن نحياها، وأن نُدافعَ عنها بكلِّ ما أوتينا، حتّى بنكباتنا ذاتها!! p style=\"text-align: justify;\" p style=\"text-align: justify;\"15 p style=\"text-align: justify;\"\"مأساة الأمّة العربيّة\"، \"مأساةُ بيروت\". أهيَ حقّاً مأساة، وانتهينا، أم أنّها شرط استباقي للخروج من شرنقة الإستعمار بكلّ أشكاله؟ p style=\"text-align: justify;\"بيروت، ولبنان، مأساة وأيّة مأساة! وهي مأساةٌ عربيّة وعالميّة، أو هكذا ينبغي أن تكون. أما أنّها شرط للخروج من شرنقة الإستعمار، فهو كلام مخيف وتبرير غير معقول لمأساة غير معقولة. فمن شأننا أن نغادر شرنقة الإستعمار بوعي ونظام، ولا مبرّر إطلاقاً لكلِّ هذا الدّمار وكلّ هذا الموت والخراب والهلاك. p style=\"text-align: justify;\" p style=\"text-align: justify;\"16. p style=\"text-align: justify;\"\"نحن شعب يعيشُ لأجلِ الشّكوى\"، ما مدى صحّة هذا القول برأيك؟ p style=\"text-align: justify;\"لا، ليس هذا القول صحيحاً. وإذا كان من حقّنا أن نتذمّرَ لطولِ شكوانا فمن حقّنا أيضاً أن نعتزّ بما أنجزنا وقد أنجزنا الكثير. إننا نحتل موقعاً واضحاً على خارطة العالم غير الواضحة! p
style=\"text-align: justify;\" p style=\"text-align: justify;\"17. p style=\"text-align: justify;\"نظرتك المستقبليّة للإنتفاضة وشعب الإنتفاضة. ماذا قدّم سميح القاسم لأطفالها؟ p style=\"text-align: justify;\"لم تبدأ الإنتفاضة إلا لتنتصر وستنتصر. أمّا ما قدَّمتهُ لأطفال الإنتفاضة فتستطيعون أن تسألوا عنه أطفال الإنتفاضة أنفسهم. وإذا وجدوا وقتا للإجابة، فستكون إجابة طيّبة كما أرجو. p style=\"text-align: justify;\" p style=\"text-align: justify;\"18. p style=\"text-align: justify;\"ماذا عن مشاريعكِ الأخيرة في مجال الكتابة، والنّشاطات الأدبيّة؟ p style=\"text-align: justify;\"دفعتُ للمطبعة، \"أنتولوجيا الشّعر الفلسطيني في ألف عام\"، وأحاول الآن إعداد مجموعتي الشّعريّة القادمة للطّبع، وأشارك بقدر المستطاع في الفعاليّات الثّقافيّة المحليّة. وآمل أن أتمكّن قريبا من مراجعة سيناريو \"الصّورة الأخيرة في الألبوم\" الّتي يجري الآن إعدادها سينمائيّاً في القاهرة. p style=\"text-align: justify;\" p style=\"text-align: justify;\"19. p style=\"text-align: justify;\"بصفتكَ رئيساً للإتّحاد العام للكتّاب العرب الفلسطينيّين في إسرائيل. ما هي ملاحظاتك عن الحركة الأدبيّة اليوم، وما هي مدى مساهماتكَ في دفعها للأمام؟ p style=\"text-align: justify;\"إلى جانب دوري الشّخصي هناك أدوار أخرى يؤدّيها زملائي على أكمل وجه من أجل تجميع القوى الأدبيّة وتحريكها في الإتّجاه الصّحيح نحو المزيد من النّضال على طريق الحق والحريّة والسّلام والتقدّم والجمال والإبداع اللائق بالحياة وبالإنسان! p style=\"text-align: justify;\" p style=\"text-align: justify;\"20. p style=\"text-align: justify;\"الشّاعر كشاعر، هل تعتقد أنّ \"حجارتهُ\" تبشّر بميلاد ثورة – أيّة ثورة؟ p style=\"text-align: justify;\"ليس من واجب الشّاعر أن يسجّل الحياة كما هي، بل أن يتخطّى ما هو كائن إلى ما ينبغي أن يكون. وأعتقد أنّ الشّعر يسأل أكثر ممّا يجيب. ولا بأس علينا لو نحنُ سمّينا سؤال الشّعر ثورة، أيّة ثورة.. p style=\"text-align: justify;\" p style=\"text-align: justify;\"21. p style=\"text-align: justify;\"هل من كلمة للجنة الطلّاب العرب؟ وهل ئؤمن بدورها كجهاز فاعل في الجامعة وخارجها؟ ماذا تتوقع منها؟ p style=\"text-align: justify;\"لا شكّ في أنّ لجان الطلّاب العرب مكلّفة بدور هام في حياتنا الثّقافيّة والسّياسيّة والإجتماعيّة. وأرى أنّها تقوم بهذا الدّور في حدود الإمكانيّات المتاحة لها، ويظلّ هناك دائما مكان لمزيد من العمل ولمزيدٍ من التقدّم وأنتم مؤهّلون لذلك تماما، ونحنُ معكم على هذا الطّريق.. p style=\"text-align: justify;\" p style=\"text-align: justify;\"22. p style=\"text-align: justify;\"كلمة النّهاية، ماذا تعني لك؟ p style=\"text-align: justify;\"كلمة نهاية هي الأخرى مفهوم نسبي. وهي لا تستوقفني كثيرا، ولا أنظرُ إليها بمنتهى الجديّة. أوثر أن نبدأ دائما. نبدأ ونبدأ. كلّ نهاية بداية، وكلّ بدايةٍ أفق. فلنرسم شمساً على هذا الأفق. p style=\"text-align: justify;\" p style=\"text-align: justify;\"حيفا،1990

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.