نيكول سابا تنتقد سلوك الجمهور تجاه الفنانين وتروي موقفا شخصيا لها (فيديو)    من 8 صباحا والعودة مفتوحة، فصل الكهرباء اليوم عن 5 مناطق في إسنا جنوب الأقصر    في سابقة تاريخية بالبيت الابيض، متحدثة ترامب تكشف عن "أعظم هدية" في عيد الميلاد    اليوم، انطلاق التصويت بالداخل في جولة إعادة 19 دائرة ملغاة من انتخابات النواب    انفصال بعد 21 عامًا يشعل السوشيال.. داليا مصطفى في صدارة الاهتمام وتفتح صفحة جديدة فنيًا    منها السرطان والخصوبة، النوم بجانب هاتفك يصيبك ب 4 أمراض خطرة على المدى الطويل    افتتاح مسجد «عبد الله بن عباس» بمدينة القصير بتكلفة 7.5 مليون جنيه| صور    هجوم صاروخي روسي يستهدف العاصمة الأوكرانية كييف    عماد الزيني رئيسًا ل "هواة الصيد" ببورفؤاد.. والجمعية العمومية ترسم لوحة الانتصار ب 2025    ضبط 11 محكومًا عليهم والتحفظ على 4 مركبات لمخالفة قوانين المرور    وزير الرى يتابع إجراءات تدريب الكوادر الشابة بالوزارة فى مجال إدارة المشروعات    جاهزية 550 مقرًا انتخابيًا في سوهاج لجولة الإعادة بانتخابات مجلس النواب 2025    "التحالف الوطني" يُطلق مسابقة "إنسان لأفضل متطوع" ويوقع أعضاؤه أول ميثاق أخلاقي مشترك للتطوع في مصر| صور    وزيرا التعليم العالي والأوقاف يفتتحان مستشفى جامعة بورسعيد    بورسعيد تهدي الوطن أكبر قلاعها الطبية.. افتتاح المستشفى الجامعي| صور    مدرب مالي يهاجم التونسي هيثم قيراط حكم ال VAR بعد التعادل أمام المغرب في أمم إفريقيا    إنذار بحري.. الأرصاد تُحذر من اضطراب ملاحة البحر المتوسط    121 عامًا على ميلادها.. «كوكب الشرق» التي لا يعرفها صُناع «الست»    شاهد.. حريق هائل يلتهم أكشاك بمحيط محطة رمسيس| فيديو    صور من الظل إلى العلن.. الديمقراطيون يفضحون شبكة علاقات إبستين    التعليم: واقعة التعدى على طالبة بمدرسة للتربية السمعية تعود لعام 2022    بسبب الميراث| صراع دموي بين الأشقاء.. وتبادل فيديوهات العنف على مواقع التواصل    الصحة العالمية تحذر: 800 ألف حالة وفاة سنويا في أوروبا بسبب تعاطي هذا المشروب    منع جلوس السيدات بجوار السائق في سيارات الأجرة والسرفيس بالبحيرة    ترامب: احتمالات إبرام اتفاق تسوية للأزمة الأوكرانية خلال زيارة زيلينسكي إلى فلوريدا    البروفيسور عباس الجمل: أبحاثي حوّلت «الموبايل» من أداة اتصال صوتي لكاميرا احترافية    أمم إفريقيا – مدرب مالي: كنا نستحق ركلة جزاء إضافية أمام المغرب    فلافيو: الفراعنة مرشحون للقب أفريقيا وشيكوبانزا يحتاج ثقة جمهور الزمالك    أستاذة اقتصاد بجامعة عين شمس: ارتفاع الأسعار سببه الإنتاج ليس بالقوة بالكافية    خبيرة تكشف سر رقم 1 وتأثيره القوي على أبراج 2026    زاهي حواس يرد على وسيم السيسي: كان من الممكن أتحرك قضائيا ضده    عمرو أديب عن واقعة ريهام عبدالغفور: "تعبنا من المصورين الكسر"    مها الصغير أمام المحكمة في واقعة سرقة اللوحات    أمم إفريقيا - فلافيو: أتمنى أن نتعادل مع مصر.. وبانزا يحتاج للحصول على ثقة أكبر    شيكابالا: الشناوي لا يحتاج إثبات نفسه لأحد    مانشستر يونايتد يحسم مواجهة نيوكاسل في «البوكسينج داي» بهدف قاتل بالدوري الإنجليزي    سقوط أمطار خفيفة على مدينة الشيخ زويد ورفح    الأردن يدين الانفجار الإرهابي في مسجد بحمص ويؤكد تضامنه الكامل مع سوريا    الفضة ترتفع 9 % لتسجل مستوى قياسيا جديدا    البنك المركزى يخفض أسعار الفائدة 1% |خبراء: يعيد السياسة النقدية لمسار التيسير ودعم النمو.. وتوقعات بتخفيضات جديدة العام المقبل    بعد حركة تنقلات موسعة.. رئيس "كهرباء الأقصر" الجديد يعقد اجتماعًا مع قيادات القطاع    ريابكوف: لا مواعيد نهائية لحل الأزمة الأوكرانية والحسم يتطلب معالجة الأسباب الجذرية    الأمم المتحدة: أكثر من مليون شخص بحاجة للمساعدات في سريلانكا بعد إعصار "ديتواه"    لماذا تحتاج النساء بعد الخمسين أوميجا 3؟    د. خالد قنديل: انتخابات رئاسة الوفد لحظة مراجعة.. وليس صراع على مقعد| حوار    صلاح حليمة يدين خطوة إسرائيل بالاعتراف بإقليم أرض الصومال    أخبار × 24 ساعة.. موعد استطلاع هلال شعبان 1447 هجريا وأول أيامه فلكيا    الأمم المتحدة: الحرب تضع النظام الصحي في السودان على حافة الانهيار    غدا.. محاكمة أحد التكفيرين بتهمة تأسيس وتولي قيادة جماعة إرهابية    الشدة تكشف الرجال    لماذا لم يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم على السيدة خديجة طيلة 25 عامًا؟.. أحمد كريمة يُجيب    إقبال كبير من أعضاء الجمعية العمومية لانتخابات الاتحاد السكندري    إصابة مواطنين إثر انقلاب سيارة ربع نقل على صحراوى جنوب الأقصر    خشوع وسكينه..... ابرز أذكار الصباح والمساء يوم الجمعه    خناقة في استوديو "خط أحمر" بسبب كتابة الذهب في قائمة المنقولات الزوجية    دعاء أول جمعة في شهر رجب.. فرصة لفتح أبواب الرحمة والمغفرة    الليلة في أمم إفريقيا.. المغرب يصطدم بمالي في مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين    مخالفات مرورية تسحب فيها الرخصة من السائق فى قانون المرور الجديد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار سميح القاسم – لجنة الطلّاب العرب، جامعة حيفا 1990
نشر في شموس يوم 13 - 09 - 2014

p style=\"text-align: justify;\"حاورتهُ: رجاء بكريّة/حيفا/فلسطين p style=\"text-align: justify;\"\".. وأنا أوثر الإنشغال بكتابة القصيدة على التّنظيرِ لها والتعريف بماهيّتها. وأينَ أنا من الشِّعر؟ أو أينَ الشِّعرِ منّي، فمن الأسئلة الصّعبة الّتي لا أخاطر بالإجابةِ عليها. أمّا الآن، فأودّ أن أستعيرَ صيحة ذلك الملك المجنون الّذي هتف في لحظةِ زهُوٍّ: أنا الدّولة، والدّولة أنا، فأصيحُ بوجدٍ لا بزهوٍّ، (لا بأس بشيء من الجُنون): أنا الشِّعرُ والشّعرُ أنا!\" p style=\"text-align: justify;\" p style=\"text-align: justify;\"فَجأنَي موتُهُ، وفَجَأني أن أكتشف، بعد مرور ما يزيد على عشرين عاما، أنّ أوراق هذا الحوار البعيد لا تزال تتنفّس بين أوراق الذّاكرة الملوّنة في عمق مكتبي، وكنتُ أعتقدُ أنّ هذا النّوع من المشاحنات الورقيّة يغيبُ بغياب أصحابِهِ! شُدِهتُ يومَ وقعتا عينيّ على رزمة الأوراق موقّعة باسمة في إحدى علب النايلون المعقّمة. تحسستها بأطراف أصابعي المرتعشة، لأتأكَّدَ من طزاجتها. كان حبرها زاهيا لدرجة لا تصدّق، حتّى أنّكَ لا تشكّ، مع طراوته أنَ صاحبه لم يترك ريشتهِ قبيل لحظات ليمضي إلى عملهِ! وإذا أخذنا بعين اعتبارنا أنّها أوراق تنقّلت بين أحياء حيفا عشر مرّات أو تزيدُ، فسوف نتكاثرُ سُؤالًا وهجسا! كيف بقيت؟؟ p style=\"text-align: justify;\"دون شك، أقنعني انشداهي بالتوقّفِ، ربّما، عن رفض الحوارات المقدّمة إليّ أكثر من أيّ وقت مضى. كأنّي باكتشاف هذا الورق أقعُ على ذاكرةٍ موضعيّة لتحديد مفاصل تاريخيّة حادّة في حياتي أنا. مواسم فرح وألم، وهجس، وحفرٍ في واقع حرّضني على معطياتهِ بنفس القدر من التحيّز والحياديّة. واللافت في تصريحاته شجاعتهِ في إعلان حبّه للمرأة، فهي ليست الفكرة الرّمز بقدر ما هي الأنثى الكائنة، الّتي،\"لا يريد أن يتخيّل العالم بدونها\"! أهي حيفا إذن، أم الجامعة، أم سميح المقدام، صاحبُ برجِ الثّور القاصم، الّذي أعترف بدعمه لخطواتي الأولى في الكتابة يوم قدّم أولى مجموعاتي التّعيسة بعيني حاضري، \"مزامير لأيلول\"ومنحني حقولا خضراء لزراعةِ الأمل، شكرا لك أبا وطن! p style=\"text-align: justify;\" p style=\"text-align: justify;\"1. p style=\"text-align: justify;\"جئت إليك محمّلة بكلام الورد، الشّاعر سميح القاسم، أيّ نوع من الأسئلة تتوقع في هذا الحوار؟ p style=\"text-align: justify;\"تتوقّف نوعيّة الأسئلة على نوعيّة الشّخص، واهتماماته.، فالسياسي يركّز على المسائل السياسيّة، والأديب يشدّد على المواضيع الأدبيّة، والمرأة تتوسّع في شؤون المرأة وهلمجرا.. وأحاول بقدر الإمكان أن ألبّي رغبة المُحاوِر وضرورات الحوار. p style=\"text-align: justify;\" p style=\"text-align: justify;\"2. p style=\"text-align: justify;\"جدليّة العلاقة بين الحياة والأمل، كيف ترى إليها، وأنت في هذه المرحلة من الإنجاز الشّعري؟ p style=\"text-align: justify;\"الحياة والأمل في عالمي على لقاء دائم، \"فما أضيق العيش لولا فسحة الأمل\".. وهناك علاقة جدليّة بين الحياة والأمل. يخيّل إلي أنّ الأمل يجعلُ الحياة أطول وأعمق، وأنّ الحياةَ تجعل الأمل أكثر قابليّة للتحقّق! p style=\"text-align: justify;\" p style=\"text-align: justify;\"3. p style=\"text-align: justify;\"هل تخضع حياتك كهاجس وجودي لقسمة عادلة بين عقلك وقلبك، خصوصا حين يدور الحديث عن فلسطين كهجس يومي في ظلّ الأحداث السياسيّة المتسارعة؟ p style=\"text-align: justify;\"لا تتكوّن حياتي من \"أجزاء\"، بل هي كلٌ مُتكامل ومتداخل بصورةٍ عضويّة، تختفي معها الفواصل والحدود. وبهذا المعنى فإنّ فلسطين ليست لديّ قضيّة سياسيّة فحسب، بل هي همٌ وُجودِي وحضاري يُرافق حياتي بالعرض وبالطّول وبالعُمقِ في ان. p style=\"text-align: justify;\" p style=\"text-align: justify;\"4. p style=\"text-align: justify;\"باعتقادك، هل يوجد لدينا أدب فلسطيني حقيقي؟ p style=\"text-align: justify;\"أجل، يوجد أدب فلسطيني حقيقي. وهو جزء لا يتجزّأ من الأدب العربي الحقيقي. ولكنّ هذا لا يعني أنّ كلّ \"الأدب\" الفلسطيني حقيقي. فالتّجارب متفاوتة، والإنجازات مختلفة، أمّا الحَكَمْ الأخير فلا يستطيع تجاهل وجود الأدب الفلسطيني- العربي- العالمي الحقيقي بكلّ معنى الحقيقة والحصر. p style=\"text-align: justify;\" p style=\"text-align: justify;\"5. p style=\"text-align: justify;\"رأيك بجائزة الإبداع الأدبي الّتي تشرف عليها دائرة الثّقافة العربيّة في الدّاخل. هل ثمّة أعمال أدبيّة تستحقّ الجائزة؟ p style=\"text-align: justify;\"كان من الأجدر توجيه السّؤال إلى لجنة التّحكيم، أمّا وجهة نظري فأنا أعتقد أنّ بعضَ الأعمال الرّوائيّة كانت تستحقّ الجائزة بالمقاييس المعتمدة لأنواع النّتاج الأدبي الأخرى. p style=\"text-align: justify;\" p style=\"text-align: justify;\"6. p style=\"text-align: justify;\"ماذا تعني لك الإنتفاضة الفلسطينيّة في مناطق أل 68 في الظّروف الرّاهنة، ولأيّ مدى أثّرت على الأدب الفلسطيني بشقّيهِ النّثري والشّعري؟ p style=\"text-align: justify;\"قلتُ في حديثٍ سابق، وربّما في أحاديث سابقة، إنّ الإنتفاضة ليست مُجرّد حدث سياسي، بل هي أشبه بظاهرة طبيعيّة بركانيّة تشمل السّياسة والثّقافة والدّين والتراث، واللّغة والكيان القومي والفردي لشعبٍ برُمَّتِه! p style=\"text-align: justify;\"أمّا أنّها أثّرت في الأدب، فأمر ملموس وملحوظ، وما زال من السّابق لأوانهِ إصدار الأحكام حول مدى هذا التّأثير ومردوده الأدبي – فنّي. p style=\"text-align: justify;\" p style=\"text-align: justify;\"7. p style=\"text-align: justify;\"كيف تعرّف الشّعر الفلسطيني كظاهرة، وأين سميح القاسم من الشّعر؟ p style=\"text-align: justify;\" p style=\"text-align: justify;\"بقدر ما نكثر من تعريف الشّعر فإنّنا نبتعد عن جوهرهِ، وأنا أوثر الإنشغال بكتابة القصيدة على التّنظيرِ لها والتعريف بماهيّتها. وأينَ أنا من الشِّعر؟ أو أينَ الشِّعرِ منّي، فمن الأسئلة الصّعبة الّتي لا أخاطر بالإجابةِ عليها. أمّا الآن، فأودّ أن أستعيرَ صيحة ذلك الملك المجنون الّذي هتف في لحظةِ زهُوٍّ: أنا الدّولة، والدّولة أنا، فأصيحُ بوجدٍ لا بزهوٍّ، (لا بأس بشيء من الجُنون): أنا الشِّعرُ والشّعرُ أنا! p style=\"text-align: justify;\" p style=\"text-align: justify;\"8. p style=\"text-align: justify;\"في عمليّة الكتابة يتناوبان الموت والحياة على المساءلة. متى يتحقّقان، أبمعزل أم بتماهٍ لواحدهما مع الآخر؟ p style=\"text-align: justify;\"ثمّة مُقاربة حقيقيّة بين هذا القول وبين عمليّة الكتابة، ربّما ليس بالنّسبةِ لي فقط، ففي عمليّة الكتابة تجري عمليّة تبادل وتفاعل رهيبة بين الموتِ والحياة، وعلى الغالب فإنّ الحياة تخرُجُ ظافرةً من هذه المُواجهةِ. أمّا الموت فيتحقّق حينَ يحسّ الشّاعر بأنّهُ قال كلّ ما لديه، ولم يبقِ عنده ما يمكن أن يعتبر إضافة حقيقيّة لنتاجِهِ السّابق. p style=\"text-align: justify;\" p style=\"text-align: justify;\"9. p style=\"text-align: justify;\"على ضوء الإنتشار الواسع الّذي حقّقته قصيدتكَ، \"رسالة إلى غزاةٍ لا يقرأون\"، هل تكنّ لها شعورا خاصّاً؟ وهل حقّقت سواها من قصائد زخم الإنتفاضة؟ p style=\"text-align: justify;\" p style=\"text-align: justify;\"\"رسالة إلى غزاة لا يقرأون \" هي من القصائد الأولى في الإنتفاضة، وقد تكون العمل الشعري الأوّل والأكثر ذيوعاً وشيوعاً في موضوع الإنتفاضة. ومع أنّ قصائد أخرى تلتها، مثل: \"معجم الشّهداء\" و \" البيان قبل الأخير\" و \" كرسي هزّاز في مقبرة الفيلة\", إلا أنّني أُكِنّ شُعورا خاصّاً تجاه هذه القصيدة الّتي تكرّست على امتداد الوطن العربي الكبير باعتبارها \"قصيدة الإنتفاضة\". p style=\"text-align: justify;\"ومن بين أطنان الشّعر الحجري، هناك قصائد بلغت زخم الإنتفاضة، واستشرفت مستقبل الإنتفاضة وجسّدت إلى مدى بعيد، وردة الحلم الطّالعة من حجر. p style=\"text-align: justify;\"10. p style=\"text-align: justify;\"عمّ أراد درويش أن يفصح في قصيدة الإنتفاضة، \"عابرون في كلامٍ عابر\"؟ وكيف تفسّر مرجعيّات الهياج العام في الإعلام الإسرائيلي على هذه القصيدة؟ p style=\"text-align: justify;\"لم يشأ محمود درويش أن يفصح إلا عمّا أفصحت عنهُ القصيدة ذاتها. وهياج الرّأي العام الرّسمي في إسرائيل نابع من قناعة همجيّة بأنّ دمنا ماء، وأطفالنا دُمى، وعظامنا حطب، وبيوتنا حظائر وحبّنا للوطنِ اعتداء، وتشبّثنا بحقوقنا جريمة. p style=\"text-align: justify;\" p style=\"text-align: justify;\"11. p style=\"text-align: justify;\"\" شطري البرتقالة\"، التّسميّة الّتي جابت الوطن العربي احتفاء، أما زالت معافاة متكاملة؟ p style=\"text-align: justify;\"هذه التّسمية أطلقت علينا من خارجنا، ورحّبنا بها لأنّها تعبير جيّدٌ عن حقيقة جيّدة. وإذا كانت هذه البرتقالة قد انشطرت في الجغرافيا، فقد ظلّت سليمة متكاملة في الهمّ والحلم. وكما ترون فإنّها برتقالة يافاويّة صالحة، ليس للتّصدير فحسب، بل للإستهلاك المحلّي أيضا!! وخذُا كُلوا، فهذا هو لُبّنا جسدنا، واشربوا فهذا هو عصيرُنا دَمُنا! p style=\"text-align: justify;\" p style=\"text-align: justify;\"12. p style=\"text-align: justify;\"المرأة في شعر سميح القاسم، وحياتهِ، المرأة الفلسطينيّة بشكل خاص، كم تبدو حاضرة؟ p style=\"text-align: justify;\"للمرأة حضور ملحوظ في تجربتي الشّعريّة. ليس باعتبارها رمزاً للوطنِ والأرض كما يطيبُ القول عند بعض النقّاد، بل بصفتها كائناً حيّاً لا أريد أن أتخيّل الدّنيا بدونه. ولا فضل لفلسطينيّة على أعجميّة إلا بالتّقوى!! p style=\"text-align: justify;\" p style=\"text-align: justify;\"13. p style=\"text-align: justify;\"حريّة، شعب، حق، قيد، توأم! p style=\"text-align: justify;\"ماذا تعني هذه المسميات بالنّسبة لك؟ كيف ترتّبها، وماذا تُضيفُ إليها؟ p style=\"text-align: justify;\"هذه الكلمات متلازمة في واقعنا وتفضي الواحدة منها إلى الأخرى على مدار عقارب السّاعة. وستظلّ النتيجة واحدة، وسيظلّ المعنى واحداً كيفما شئنا أن نخلطها، وأن نعيد ترتيبها.. p style=\"text-align: justify;\" p style=\"text-align: justify;\"14. p style=\"text-align: justify;\"النّكبات الّتي توالت على سميح القاسم، ابتداء بنكبتنا الأولى مروراً بدير ياسين، وانتهاء بنحّالين ماذا علّمته؟ p style=\"text-align: justify;\"تعلِّمني النكبات أنّ الحياة جديرة بأن نحياها، وأن نُدافعَ عنها بكلِّ ما أوتينا، حتّى بنكباتنا ذاتها!! p style=\"text-align: justify;\" p style=\"text-align: justify;\"15 p style=\"text-align: justify;\"\"مأساة الأمّة العربيّة\"، \"مأساةُ بيروت\". أهيَ حقّاً مأساة، وانتهينا، أم أنّها شرط استباقي للخروج من شرنقة الإستعمار بكلّ أشكاله؟ p style=\"text-align: justify;\"بيروت، ولبنان، مأساة وأيّة مأساة! وهي مأساةٌ عربيّة وعالميّة، أو هكذا ينبغي أن تكون. أما أنّها شرط للخروج من شرنقة الإستعمار، فهو كلام مخيف وتبرير غير معقول لمأساة غير معقولة. فمن شأننا أن نغادر شرنقة الإستعمار بوعي ونظام، ولا مبرّر إطلاقاً لكلِّ هذا الدّمار وكلّ هذا الموت والخراب والهلاك. p style=\"text-align: justify;\" p style=\"text-align: justify;\"16. p style=\"text-align: justify;\"\"نحن شعب يعيشُ لأجلِ الشّكوى\"، ما مدى صحّة هذا القول برأيك؟ p style=\"text-align: justify;\"لا، ليس هذا القول صحيحاً. وإذا كان من حقّنا أن نتذمّرَ لطولِ شكوانا فمن حقّنا أيضاً أن نعتزّ بما أنجزنا وقد أنجزنا الكثير. إننا نحتل موقعاً واضحاً على خارطة العالم غير الواضحة! p
style=\"text-align: justify;\" p style=\"text-align: justify;\"17. p style=\"text-align: justify;\"نظرتك المستقبليّة للإنتفاضة وشعب الإنتفاضة. ماذا قدّم سميح القاسم لأطفالها؟ p style=\"text-align: justify;\"لم تبدأ الإنتفاضة إلا لتنتصر وستنتصر. أمّا ما قدَّمتهُ لأطفال الإنتفاضة فتستطيعون أن تسألوا عنه أطفال الإنتفاضة أنفسهم. وإذا وجدوا وقتا للإجابة، فستكون إجابة طيّبة كما أرجو. p style=\"text-align: justify;\" p style=\"text-align: justify;\"18. p style=\"text-align: justify;\"ماذا عن مشاريعكِ الأخيرة في مجال الكتابة، والنّشاطات الأدبيّة؟ p style=\"text-align: justify;\"دفعتُ للمطبعة، \"أنتولوجيا الشّعر الفلسطيني في ألف عام\"، وأحاول الآن إعداد مجموعتي الشّعريّة القادمة للطّبع، وأشارك بقدر المستطاع في الفعاليّات الثّقافيّة المحليّة. وآمل أن أتمكّن قريبا من مراجعة سيناريو \"الصّورة الأخيرة في الألبوم\" الّتي يجري الآن إعدادها سينمائيّاً في القاهرة. p style=\"text-align: justify;\" p style=\"text-align: justify;\"19. p style=\"text-align: justify;\"بصفتكَ رئيساً للإتّحاد العام للكتّاب العرب الفلسطينيّين في إسرائيل. ما هي ملاحظاتك عن الحركة الأدبيّة اليوم، وما هي مدى مساهماتكَ في دفعها للأمام؟ p style=\"text-align: justify;\"إلى جانب دوري الشّخصي هناك أدوار أخرى يؤدّيها زملائي على أكمل وجه من أجل تجميع القوى الأدبيّة وتحريكها في الإتّجاه الصّحيح نحو المزيد من النّضال على طريق الحق والحريّة والسّلام والتقدّم والجمال والإبداع اللائق بالحياة وبالإنسان! p style=\"text-align: justify;\" p style=\"text-align: justify;\"20. p style=\"text-align: justify;\"الشّاعر كشاعر، هل تعتقد أنّ \"حجارتهُ\" تبشّر بميلاد ثورة – أيّة ثورة؟ p style=\"text-align: justify;\"ليس من واجب الشّاعر أن يسجّل الحياة كما هي، بل أن يتخطّى ما هو كائن إلى ما ينبغي أن يكون. وأعتقد أنّ الشّعر يسأل أكثر ممّا يجيب. ولا بأس علينا لو نحنُ سمّينا سؤال الشّعر ثورة، أيّة ثورة.. p style=\"text-align: justify;\" p style=\"text-align: justify;\"21. p style=\"text-align: justify;\"هل من كلمة للجنة الطلّاب العرب؟ وهل ئؤمن بدورها كجهاز فاعل في الجامعة وخارجها؟ ماذا تتوقع منها؟ p style=\"text-align: justify;\"لا شكّ في أنّ لجان الطلّاب العرب مكلّفة بدور هام في حياتنا الثّقافيّة والسّياسيّة والإجتماعيّة. وأرى أنّها تقوم بهذا الدّور في حدود الإمكانيّات المتاحة لها، ويظلّ هناك دائما مكان لمزيد من العمل ولمزيدٍ من التقدّم وأنتم مؤهّلون لذلك تماما، ونحنُ معكم على هذا الطّريق.. p style=\"text-align: justify;\" p style=\"text-align: justify;\"22. p style=\"text-align: justify;\"كلمة النّهاية، ماذا تعني لك؟ p style=\"text-align: justify;\"كلمة نهاية هي الأخرى مفهوم نسبي. وهي لا تستوقفني كثيرا، ولا أنظرُ إليها بمنتهى الجديّة. أوثر أن نبدأ دائما. نبدأ ونبدأ. كلّ نهاية بداية، وكلّ بدايةٍ أفق. فلنرسم شمساً على هذا الأفق. p style=\"text-align: justify;\" p style=\"text-align: justify;\"حيفا،1990

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.