القنوات التي تسمي دينية وتنشر علي الفضائيات بكثرة سواء كانت اسلامية أو مسيحية كلها تدعوللفتنة والتكفير اللهم الا قنوات قليلة هنا وهناك من تدعو للتسامح بين الناس جميعا وإني استعجب من المعجبين بالقنوات الفتنة والتكفير وعدم قبول الآخر بإنها أغلقت ظلما ولكن لم تغلق ظلما والذين قاموا بوقفها ناس شرفاء ولايحجرون علي حرية الرأي كما يتفلسف كثير من المغيبين في الحياة القنوات التي منعت من البث كانت قنوات تربح من دماء الشعوب وتتاجر بالدين البرئ منه ومن تصرفاتهم إلي يوم الدين هذه القنوات غيبت عقول كثير من الناس في الوطن العربي قامت بنشر التخاريف والدجل والشعوذة وأيضا نشر الغلو والجمود والتكفير المخالف لما جاء عن أنبياء الله تعالي من الكتب التي أنزلها الله عليهم فالاديان جاءت رحمة للإنسانية جمعاء ولم تنزل لاتفرق الناس وتجعلهم يكفرون بعضهم البعض هذا حرام في الأديان السماوية وغير السماوية هؤلاء الوعاظ الذين أانتزعت من قلوبهم الرحمة فأصبحت قلوبهم كالحجارة بل أشد أضاعوا الدين بكلامهم المسموم المنقول من كتب بعيده عن سماحة الدين هذا بالنسبة للمسلمين والمسيحيين ماذا قدمت هذه القنوات المتطرفة للناس لم تقدم شئ سوي تحقير الآخر ولم تلتزم بالرحمة ولا السماحة والقول الطيب بل تحولت إلي سبوبة كبيرة لمن يدفع لها من نصيب الإعلانات ومن نصيب شركات المحمول ومن نصيب بيع السد يهات والشرائط المسجلة لحلقات البرامج المسجلة علي القنوات المذكورة فالواعظ الفلاني يتربح من خطبه المهونة بذبدة وبداخلها سم قاتل وكذلك بعض القسيسين من يفعلون ذلك هذا يقول والثاني يرد عليه هل هذا من آداب الإسلام والمسيحية السمحة التي تدعوا إلي مكارم الأخلاق في الحياة ولكل الناس هذه القنوات المتطرفة هي السبب في فساد عقلية كثير من الناس لانها أصبحت قنوات فتنة وتضليل وتكفير للآخرين لقد تحول وعاظ هذه القنوات وأصحابها إلي أصحاب ملايين بل مليارات وكل هذا بالنصب علي الناس واستغلال اسم الدين في قصصهم الواهية وحكاياتهم المحرفة والتي تبتعد عن سماحة الدين هذه القنوات المضلة لم تحترم الأوطان التي نعيش فيها ولم تحترم حرمة ميت أو حي وتحولت إلي غيبة ونميمة ونبش في أعراض الناس وسب ولعن وتكفير لمن يختلفون معهم في الرأي والفكر ومن هنا ظهر جيل مهمش لايعرف ثقافة أحترام الغير هذه القنوات المضلة أيضا لاغت عقل الإنسان الذي كرمه الله في كتبه السماوية وجعلته مثل الحجر ومن هنا تحول الإنسان إلي قلب قاسي لايعرف شئ في الحياة سوي الجمود والتحجر هذه القنوات جعلت الناس لاتفكر في المستقبل بل شغلت الناس في الماضي وشككت الناس في كل شئ فحولت كل شئ إلي حرام فأصبح الحلال حرام والحرام حلال انظر إلي كمية الفتاوي التي ماأنزلها الله من سلطان كيف أضلت الناس وكيف فتنتهم وكيف أبعدتهم عن فطرتهم التي خلقها الله تعالي فيهم بل قتلت بشائر الأمل في قلوبهم هذه القنوات المضلة أخرجت للناس التي لاتفكر وتعتمد علي الآخرين في كل شئ فتاوي الجاهلية الأولي انظر إلي فتاوي بول الإبل وهل هي تشفي المريض بمرض السرطان ؟ وماحكم استعمال سكينة المطبخ في البيت هل هي حلال ولاحرام ؟ وهل زواج الجن بالإنس والإنس بالجن حلال ولاحرام وهل يجوز الزواج من عفاريته من قارة أوروبا أو من قارة أفريقيا ؟ وماحكم الدين عن تناول الطعام بالشوكة والسكينة ؟ وماحكم استشاق الهواء في الحدائق العامة ؟ وماحكم خلع المرأة لثيابها في المنزل أمام الكلب هل حلال ولاحرام وإذا كان كلب ذكر هل يجوز ولو كان كلب أنثي ماذا نفعل ؟ ومحكم الدين في تناول الفسيخ هل يجوز تناوله في شم النسيم أم يجوز تناوله في أيام أخري ؟ وهل جلوس الرجل أو المرأة علي الكراسي حلال ولا حرام ؟ وهل المرأة خلقت من ضلع أعوج من ضلع سليم ؟ وهل النساء ناقصات عقل ودين أم لا ؟ وهل قيادة المرأة للسيارة الملاكي حلال ولاحرام ؟ وهل لعب الأطفال الكرتونية حرام ولاحلال ؟ وهل التعليم في المدرسة او الكلية حلال ولا حرام ؟ وهل شرب الشاي حلال ولا حلال ؟ هذه عينة بسيطة من ملايين الفتاوي التي تغيب العقل الانساني في الدنيا التي نعيش فيها هذا بخلاف فتاوي الارهاب والتكفير واللعن علي الفاضي والمليان ونشر الفتن الطائفية والإشاعات الكاذبة والمنكرة والأخبار الكاذبة والنبش في دين الآخر ونقده علاوة علي الإستشهاد بإحاديث مدسوسة علي أنبياء الله عليهم الصلاة والسلام حتي يبني كل واحد من هؤلاء حجته الكاذبة هذا بخلاف فتاوي إرضاع الكبير وأخراج العفاريت والسحر وتعدد الزوجات بدون ضرورة والنقاب واللحية والجلباب القصير ولبس الصندل والتشبيه بحركة طالبان وفتاوي الأحلام وكل حلم يفسر لكل أمرأة أو رجل علي حسب مزاجها يعني علي مقاس كل واحد منهم حتي لايغضب طالبي تفسير الأحلام من مفسري الأحلام ومفسر الأحلام الكذاب يقوم بإرضاء كل واحد من هؤلاء ومن هنا اللعب علي مشاعر الناس والنصب عليهم وفي نهاية حلقة التفسير يقوم أصحاب القناة بإعضاء مفسر الأحلام الدجال مظروف به مبلغ كبير حوالي 10000 جنيه نظير الحلقة الواحدة وأصحاب القناة مبسوطين منه قوي لأنه حقق نسبة أعلي مشاهدة من الجماهير علي قناتها النصابة والتي غيبت كثير من عقول المتعلمين وغير المتعلمين هذا بخلاف ايضا فتاوي عذاب القبر والثعبان الأقرع والمسيح الدجال وفي النهاية لاعمل ولابناء في الحياة الإنسانية اين أمة أقرأ وأين أمة العمل وأين أمة الوسط وأين أمة التسامح وأين أمة الثقافة والحضارة وأين قيمة العقل الذي كرمه الله تعالي وأين ثقافة أحترام الإنسان لأخيه الإنسان في الحياة وأين التسامح والرحمة وقبول الآخر المختلف دينيا في الحياة كل هذا وغيره غير موجود عند قنوات التطرف والغلو والجمود والتكفير والتعالي علي الناس كل هذا بحساب لمن يدفع لهم علي حساب الاديان الكريمة وهل هذه قنوات دينية التي فتنت الناس في الحياة و طمست عقول الناس وغيبتهم عن حياتهم بإسم الدين وصدق الله العظيم الذي قال( ولاتشتروا بآيات الله ثمنا قليلا )