ورد إلى مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف ، سؤالاً من سائل يقول : "صليت عشاء ليلة النصف من شعبان ثم ذكرني إمام المسجد أنا وباقي المصلين بفضائل الصيام والذكر ثم صلي بنا ركعتين بعدها بقصد إحياء هذه الليلة المباركة ، فأنكر البعض علي فعل ذلك وقالوا لي إن ما فعلته بدعة وأضافوا بأنني أثم بذلك ، فما صحة ما ذكر ؟" . أكدت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية في ردها على هذا السائل : أن إحياء ليلة النصف من شعبان ليس بدعة بل هو أمرًا مستحب ، لأن جمهور الفقهاء ذهبوا إلى ندب إحياء تلك الليلة المباركة ليلة النصف من شعبان ، لقوله عليه الصلاة والسلام : " إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها ، فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى السماء الدنيا ، فيقول : ألا من مستغفر فأغفر له ، ألا مسترزق فأرزقه ، ألا مبتلى فأعافيه . . كذا . . كذا . . حتى يطلع الفجر " رواه ابن ماجة والبيهقي في شعب الإيمان . وقوله صلى الله عليه وسلم ( إن الله يطلع ليلة النصف من شعبان ، فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن) . رواه ابن حبان في صحيحه . وأضافت لجنة الفتوى بالبحوث الإسلامية : إن الفقهاء اختلفوا فى حكم الاجتماع على إحياء ليلة النصف من شعبان ولعل الأصوب هو استحباب الاجتماع لإحياء ليلة النصف وهو قول خالد بن معدان ولقمان بن عامر وإسحاق بن راهويه إن كان فيه إعانة على فعل الطاعات وخلا من المنكرات ولا يكون سببًا للفرقة والتنازع وإلا كان إحياؤها منفردًا أولى من الاجتماع لها . (حاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح ص 219- 220 ) .