قال مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية: إن أجهزة الأمن رحلت الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء السابق إلى سجن مزرعة طرة، وذلك في حراسة أمنية مشددة، تمهيدًا لعرضه اليوم الأربعاء على النيابة العامة لبدء إجراءات محاكمته ، تنفيذًا لحكم قضائي بحبسه سنة وعزله من منصبه لامتناعه عن تنفيذ حكم بإلغاء بيع إحدى شركات القطاع العام. وأضاف المصدر أن «قنديل» كان مختبئًا في سيارة لنقل «قصب السكر» بالواحات وتم ضبطه مع صديق له من عناصر الإخوان وهو من كبار تجار القصب وكانت 3 سيارات قصب كبيرة تقوم بنقل المتهم، ووصلت معلومات لرجال الأمن الوطني بمحاولة تهريب رئيس الوزراء السابق، فتم محاصرته أثناء هروبه بالواحات في منطقة جبلية، وكان متوجهًا إلى السودان. المصدر الأمني أكد أنه كان من المقرر أن يهرب «قنديل» إلى الخرطوم عبر طريق درب الأربعين بمحافظة أسوان، إلا أنه غير خطته لتصبح طريق الواحات، بينما كان رجال الأمن الوطني يتتبعوا المتهم المتورط في قضايا عديدة والصادر بشأنه قرارات من النيابة العامة بضبطه وإحضاره وبفحص المتهمين من قائدي السيارات لم يثبت سوى تورط التاجر في محاولة تهريب «قنديل». ونبه المصدر إلى أنه تم إلقاء القبض على رئيس الوزراء السابق، بدون أي مقاومة، وكان بصحبته أحد أعضاء مكتب ارشاد جماعة الإخوان، و2 من عناصر "المحظورة"، وعثر بحوزتهم، أكثر من ألفي دولار، و2 هاتف محمول، وأوراق خاصة بمكتب الإرشاد، وخطة تحركات مظاهرات أنصار "المحظورة". كما اعترف التاجر المتهم تفصيليا بمحاولة تهريبه وتم تضييق الخناق عليهم ب4 سيارات من العمليات الخاصة والأمن الوطني والقبض على المتهمين. وأوضح المصدر، أنه فور القبض على قنديل، تم تقديم 3 زجاجات مياه، ووجبة فراخ، نظرًا لأنه كان يعاني من الجوع والعطش الشديدين. وتباشر نيابة الهرم برئاسة المستشار وائل خشبة التحقيق مع أحمد البيلى، محافظ الغربية، بعد أن تم القبض عليه، أمس، بالجيزة، لاتهامه بإخفاء هشام قنديل، رئيس الوزراء السابق. وكانت أجهزة الأمن قد تمكنت من القبض على قنديل وبصحبته البيلى فى أحد الدروب الجبلية بالجيزة أثناء محاولتهما الهرب إلى السودان، وذلك لتنفيذ حكم قضائى صادر ضد رئيس الوزراء السابق من محكمة الدقى لامتناعه عن تنفيذ أحد الأحكام أثناء توليه مهام منصبه، كما تم ضبط البيلى بصحبته. ..