أخر أيام شهر رمضان المبارك لها ملامح خاصة في كل شوارع وميادين مصر .. لكن ولأن القاهرة يعيش بها ملايين الوافدين من الأرياف والأقاليم ، فمن الطبيعي أن يكون المشهد مختلفاً في موقف عبود .. فمن أجل قضاء إجازة العيد تشهد القاهرة خلال آخر ثلاثة أيام من رمضان هجرة جماعية منها إلى محافظات الصعيد والأرياف فى الوجه البحرى لتبقى العاصمة المزدحمة بالغرباء عنها هادئة بسكانها الأصليين بعض الشىء خلال أيام العيد ثم تعود ريما لعادتها القديمة مرة أخرى بعد نهاية الإجازة .. موقف عبود تم انشاؤه ليتحمل آلاف المسافرين يومياً بين محافظات مصر والقاهرة .. حيث يتسع إلي 3 مليون راكب يومياً , ولكن أصحاب وسائقي الميكروباصات استغلوا الفرصة وعوده الناس إلي مسقط رأسهم قبل العيد وقاموا بزيادة الأجرة ، وعندما أعترضت سيدة في الميكروباص المتجه إلي كفر الشيخ قال لها السائق " اللي مش عاجبه ينزل .. فيه ناس كتير غيرك عايزة تركب!! " .. وزيادة سعر الأجرة مع تقسيم مسافة الطريق الي جزئين هي غالباً الطريقة التي يتبعها السائقون لاستغلال الفرصة .. خاصة وأنه موسم!! طبعا لان لا توجد ميكروباصات كثيرة تستوعب كل هذا العدد المتواجد داخل الموقف .. وهو ما أدي إلي " معارك " بينهم علي أولوية الركوب , ده غير الخناقات علي الأجرة والجلوس بجانب الشباك للهرب من الحر الشديد داخل الميكروباص . عموماً الصور التى أمامكم لا تكذب .. فقد التقطناها من أعلى محطة مترو أنفاق شبرا الخيمة لننقل لكم الحالة الآن من موقف عبود .. وطريق مصر إسكندرية الزراعى والذى يشهد فى مثل هذه المواسم كثافة مرورية تصل لحد الكارثة ..