«الأخبار» داخل أكبر مجمع صناعي للأسمنت بالشرق الأوسط

التكلفة 1.1 مليار دولار.. والانشاء استغرق 18 شهرا فقط

المجمع الصناعي للأسمنت الأكبر بالشرق الأوسط فى محافظة بنى سويف
خرجت محافظة بني سويف أخيرا من طي النسيان والإهمال الذي عانت منه طوال العقود الماضية بعد اهتمام الرئيس السيسي بتنمية صعيد مصر وإخراجه من نفق الإهمال المظلم وهومابدأ بالفعل علي ارض الواقع حيث شهدت محافظة بني سويف انشاء مشروعات تنموية ضخمة تهدف الي تنمية المحافظة والقضاء علي البطالة من بينها اكبر مصنع لانتاج الاسمنت في الشرق الاوسط ومجمع لانتاج وتصنيع الرخام
»الاخبار»‬ زارت تلك المشروعات للتعرف علي هذه الانجازات التي ستحقق طفرة تنموية واقتصادية غير مسبوقة بالمحافظة وكانت البداية مع المجمع الصناعي العملاق والذي تم إنشاؤه بتكلفة بلغت 1.1 مليار دولار في مدة قصيرة لا تتعدي 18 شهرا وهوما يعد انجازا بكل المقاييس ويضم بداخله 3 مصانع كبري لإنتاج الاسمنت كل منها يحتوي علي خطي إنتاج بإجمالي 6 خطوط تنتج يوميا 36 ألف طن أسمنت متنوع، منها »‬type2» و»‬opc»، وهما أهم نوعين أسمنت يتم استخدامهما في اغلب المشروعات في مصر حاليا، فضلا عن انه يحتوي بداخله علي معامل كيميائية وفيزيائية خاصة باختبارات جميع المواد الداخلة في صناعة الاسمنت واختبارات مراقبة الجودة.
وداخل المصنع ينتشر الخبراء الذين شاركوا في إنشاء وحدات المصنع، ويتنقلون بين خطوط الإنتاج التي راعت صحة سكان المحافظة بتركيب فلاتر ضخمة بالمداخن، تمنع تصاعد الأدخنة والعوادم طبقا للمواصفات العالمية ولا يتوقف الأمر علي ذلك فقط بل يضم المصنع ايضا مهبطاً للطائرات، يستخدم في حالات الطوارئ، أسوة بالمصانع العالمية، ومكاتب إدارية علي مستوي عالٍ، وساحات لانتظار السيارات.
يقول كبير المهندسين بالمصنع ان مراحل إنتاج الاسمنت تتلخص في استخراج المادة الخام من المحاجر ونقلها بواسطة أسطول ضخم من المعدات الثقيلة والعربات ثم يخلط الحجر الجيري بالطفلة ويودعان في مخازن كبري بطاقة إجمالية 510 آلاف طن ثم تنقل تلك الخامات إلي المصنع عبر سيور داخلية وخارجية ثم يتم فصل الأتربة والشوائب منها بواسطة فلاتر متخصصة ثم يتم تجميعها في صوامع خراسانية ثم يتم نقلها إلي أفران ابتدائية ليتم فيها التسخين المبدئي ثم إلي الفرن الدوار والذي يتم فيه الحرق في درجة 1350 درجة مئوية فنحصل علي مادة الكلينكر والتي تعد الخام الأول للاسمنت.
بعد ذلك يتم نقل الكلينكر إلي المبردات ثم إلي الصوامع ليتم تخزين إجمالي الناتج ثم يتم طحن الكلينكر مع الجبس من خلال 6 طواحين عملاقة ثم يتم تخزين المنتج في 12 صومعة بسعة تخزينية 240 ألف طن.
وأوضح المهندس شريف حبيب محافظ بني سويف أن المصنع سوف ينتج ما يقرب من 20 % من إنتاج مصر من الاسمنت وهي نسبة كبيرة جدا تضع مصر علي خريطة التصدير فضلا عن انه سيوفر ما يقرب من 1500 فرصة عمل مباشرة و6000 فرصة عمل غير مباشرة.. واشار الي ان المجمع يشمل 5 مصانع للرخام ومصنعين للجرانيت علي مساحة 200 ألف متر مربع بإجمالي طاقة إنتاجية 3 ملايين متر مسطح رخام ومليون متر مسطح جرانيت سنويا ويوفر 1800 فرصة عمل مباشرة و8 آلاف غير مباشرة معظمها لأبناء المحافظة.