استمراراً للجهود المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة والنهوض بالصناعات الوطنية وتعظيم الاستفادة من الثروات الطبيعية التي تمتلكها مصر افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلي للقوات المسلحة. مشروع مجمع مصانع الشركة الوطنية للاسمنت ومجمع مصانع الرخام والجرانيت ببني سويف كذلك خطي إنتاج الاسمنت رقم 3-4 بمجمع العريش للاسمنت بشمال سيناء. أكد اللواء مصطفي أمين مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية خلال كلمته أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه في مايو 2016 بتنفيذ مجمع مصانع الشركة الوطنية للاسمنت ومجمع مصانع الرخام والجرانيت بمحافظة بني سويف وذلك لتوافر كافة عوامل ومدخلات الإنتاج اللازمة بما يتماشي مع متطلبات خطط التنمية الشاملة للدولة. ودعم مشروعات الإسكان والتعمير ومشروعات المرافق والبنية الأساسية. مشيراً إلي أن مصر كانت من أوائل الدول التي أقامت صناعة الاسمنت علي أرضها منذ اكثر من مائة عام حيث أقيم أول مصنع بمنطقة المعصرة بحلوان في 1911 وفي عام 1927 تأسست شركة بورتلاند طرة وفي عام 1929 تأسست شركة اسمنت حلوان وتوالي تأسيس الشركات المصرية لتصنيع الاسمنت ليصل عدد المصانع إلي حوالي 23 مصنعا يساهم القطاع الخاص فيها بنحو 80% من الإنتاج المحلي ويساهم القطاع العام وقطاع الأعمال بنحو 20% منها. موضحا أنه خلال السنوات العشر الماضية لم يسجل حجم الإنتاج الفعلي من الاسمنت تطورا مناسباً يتماشي مع متطلبات الاستهلاك المحلي. حيث بلغ حجم الإنتاج المحلي عام 2013 حوالي 50.8 مليون طن حتي وصل عام 2017م إلي 54.9 مليون طن طبقاً لبيانات وزارة الاستثمار والهيئة العامة للتنمية الصناعية واتحاد الصناعات المصرية. أشار إلي أن توافر مواد البناء والتشييد وأهمها الاسمنت بأنواعه المختلفة بالكميات المطلوبة والأسعار المناسبة وعلي مدار العام يعتبر من أهم التحديات التي تواجه خطط تنفيذ مشروعات الإسكان والتعمير ومشروعات المرافق والبنية الأساسية حالياً ومستقبلاً ويتبين ذلك عند تقدير حجم الاستهلاك المحلي المتوقع خلال الخمس سنوات القادمة باستخدام مؤشر لمعدل نمو الاستهلاك ومؤشر لمعدل نمو البناء والتشييد عند متوسط قدره 10% فقط. حيث سيبلغ حجم الاستهلاك عام 2022 86 مليون طن. واستعرض مدير عام الجهاز إمكانيات مجمع الاسمنت ببني سويف الذي تم تنفيذه علي مساحة 5 ملايين متر مربع ويضم ثلاثة مصانع بإجمالي 6 خطوط إنتاج وبطاقة إنتاجية 12 مليون طن سنوياً كما يشمل منظومة متكاملة من الأعمال الإنشائية والكهروميكانيكية الخاصة بمراحل الإنتاج بدءاً من استخراج الحجر الجيري والطفلة من المحاجر ثم مجموعة الكسارات والسيور الناقلة والطواحين الرئيسية للمواد الخام والصوامع والأفران الابتدائية الدوارة والمبردات للحصول علي خام الكلينكر لتنتهي عملية التصنيع بطحن الكلينكر والتخزين في الصوامع الرئيسية التي تحقق طاقة تخزينية تصل إلي 360 ألف طن لمواجهة المواقف الطارئة ليتم بعد ذلك تعبئتها من خلال 24 خط تعبئة. كما يضم المجمع 3 غرف للتحكم المركزي ومراقبة التشغيل والجودة بواقع غرفة لكل مصنع. ويشمل المجمع منطقة إدارية تضم المكاتب الفنية والإدارية و14 عمارة سكنية للعاملين تتسع لنحو 1600 فرد كما يضم المنطقة الترفيهية التي تشمل أماكن للأنشطة الرياضية المختلفة ومساحات خضراء. وقد تم تنفيذ المجمع وفقا لأحدث التقنيات العلمية التي تحقق كافة الاشتراطات البيئية والصحية اللازمة والمتعارف عليها دولياً. وساهم المجمع في توفير نحو 1800 فرصة عمل مباشرة جديدة للشباب من مختلف التخصصات ومستويات التأهيل العلمي وقد تم انتقاء أغلبهم من مواطني محافظات شمال الصعيد للمشاركة في تحقيق أهداف التنمية المجتمعية. كذلك توفير أكثر من 8000 فرصة عمل غير مباشرة. مجمع العريش وأوضح مدير عام الجهاز أنه تم الانتهاء من إنشاء الخطين رقم 3 و 4 بمجمع العريش للاسمنت بشمال سيناء لمضاعفة الطاقة الإنتاجية إلي 6.5 مليون طن سنوياً حيث أتاح هذا التطوير مزيداً من فرص العمل لأبناء سيناء الغالية وبهذه المشروعات العملاقة في كل من بني سويف والعريش فقد تمت إضافة 15.3 مليون طن سنويا للطاقات الإنتاجية في مصر من الاسمنت ليرتفع حجم الإنتاج المحلي الفعلي من نحو 55 مليون طن إلي نحو 70 مليون طن سنوياً. كما أشار اللواء مصطفي أمين إلي أنه تحقيقاً للاستغلال الأمثل لثروات مصر الطبيعية ودعماً لمشروعات الإسكان والتعمير وإتاحة الآلاف من فرص العمل للشباب فقد تم إنشاء مجمع الرخام والجرانيت. لتعظيم الاستفادة من المخزون الطبيعي للرخام والجرانيت. الذي تزخر به الصحاري المصرية وتتسابق العديد من الشركات العالمية المتخصصة في استيراده من مصر لإجراء العمليات التشغيلية عليه. وإعادة تصديره للأسواق العالمية. أضاف أن ما يتم تصديره من مصر في صورته الخام الأولية نحو 68% مما يتم استخراجه من أراضيها ما أضاع علي مصر العديد من فرص تعظيم العائد. رغم أن مصر تحتل المركز السابع عالمياً بحجم ما يستخرج منها من خام الرخام والجرانيت الذي يتميز بجمال الشكل وتعدد الألوان والمقاومة الشديدة للعوامل الطبيعية وتميز الخواص المغناطيسية وحجم وشكل حبيبات الخام. وقد تم إنشاء مجمع الرخام والجرانيت ببني سويف علي مساحة 200 ألف متر مربع ويشتمل علي خمسة مصانع للرخام ومصنعين للجرانيت بالإضافة إلي مصنع للتشغيلات الفنية. ومنطقة إدارية تضم مناطق القيادة والسيطرة. ومكاتب فنية وإدارية وقاعات التدريب والمؤتمرات. وثلاث عمارات سكنية للعاملين تتسع ل780 فرداً بالإضافة الي مناطق ترفيهية وملاعب ومسطحات خضراء وتبلغ الطاقة الإنتاجية لمصانع المجمع 3.6 مليون متر مسطح من الرخام والجرانيت سنوياً وقد أتاح المجمع 750 فرصة عمل مباشرة لمختلف التخصصات والمستويات التأهيل العلمي و2000 فرصة عمل غير مباشرة. وأشار إلي أن جهاز مشروعات الخدمة الوطنية يقوم حالياً بإنشاء خمسة مجمعات صناعية للرخام والجرانيت بمنطقة الجفجافة بوسط سيناء والعين السحنة ورأس سدر والمنيا وأسوان ومن المخطط الانتهاء من تنفيذها علي التوالي خلال أشهر يناير وفبراير وأبريل ويوليو 2019. وأضاف أن جهاز مشروعات الخدمة الوطنية يتعاون مع العديد من أجهزة الدولة والقطاع العام في دعم مشروعات الإنتاج الحيواني والزراعي والسمكي والداجني بالتعاون مع وزارة الزراعة كذلك توفير السلع الأساسية وتوزيعها بالتعاون مع وزارة التموين وتوفير ألبان الأطفال بالتعاون مع وزارة الصحة. كما ساهم الجهاز بنسبة في رأس مال مجموعة حديد المصريين ومنها مصنع حديد بني سويف دعماً لصناعة الحديد بأنواعه المختلفة في مصر حيث تبين أن معدلات الاستهلاك المحلي من حديد التسليح تتأرجح قسراً حول حجم الإنتاج المحلي الفعلي منه وعند متوسط 8 ملايين طن سنوياً في الأربع سنوات الأخيرة. بينما لا تزال مشروعات الإسكان والتعمير تتطلب المزيد حيث تصل نسبة تكلفة مدخل الحديد في المتر المربع الواحد في أغلب ما يتم إنشاؤه من وحدات سكنية إلي 12% من إجمالي التكلفة ما أدي إلي ارتفاع تكلفة مدخلات الإنتاج وفقا لآليات العرض والطلب خلال الأربع سنوات الأخيرة. مشيراً إلي أنه تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية يتم تنفيذ إجراءات طرح نسبة من أسهم الشركة الوطنية للاسمنت ببني سويف ونسبة من أسهم مجموعة حديد المصريين للاكتتاب فيها من خلال البورصة المصرية للمصريين وفي نهاية الكلمة وجه مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية الشكر لأجهزة الدولة التي تعاونت لتنفيذ تلك الإنجازات من أجل الوطن كذلك الشركات الوطنية المصرية وشركة "CDI" الصينية. وشركة Pedrini الإيطالية. علي تعاونهم المثمر والبناء مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية وادارة المشروعات الكبري في تنفيذ هذه المشروعات وعبر شبكة الفيديو كونفرانس أعطي الرئيس السيسي إشارة افتتاح الخطيين رقم 3 و4 بمجمع العريش للاسمنت. وشاهد الرئيس فيلماً تسجيلياً بعنوان " ملحمة وطنية بسواعد مصرية " من إنتاج إدارة الشئون المعنويةپپللقوات المسلحة تناول مراحل إنشاء مجمع الأسمنت ببني سويف الذي بدأ في مايو 2016پ بمشاركة 20 شركة وطنية وأجنبية ويضم ثلاثة مصانع كبري كل مصنع يحتوي علي خطين بإجمالي 6 خطوط تكفي لإنتاج ما يزيد 12 مليون طن أسمنت سنويا واكثر من 27 ألف طن يومياً ويساعد في توفير اكثر من عشرة آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة معظمها لأبناء الصعيد. كما نجح المجمع في الحصول علي شهادة الأيزو 9001 وشهادة الجودة. كما يضم مجمع مصانع الرخام والجرانيت خمسة مصانع للرخام ومصنعين للجرانيت علي مساحة 200 ألف متر مربع وتم انشاؤه بالتعاون مع كبري الشركات المصرية وشركة "Pedrini" الإيطالية المتخصصة في إنشاء خطوط إنتاج وتقطيع معالجة الجرانيت. كما قام الرئيس بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية وافتتاح مجمع الاسمنت واستمع إلي شرح تفصيلي علي ماكيت المشروع من اللواء اح / عصام الخولي مدير إدارة المشروعات الكبري للقوات المسلحة تضمن المكونات الرئيسية للمشروع موضحاً أن أعمال الإنشاء إشترك فيها أكثر من 10 الآف عامل ومهندس كعمالة مباشرة وحوالي 7 الآف عامل ومهندس كعمالة غير مباشرة. كما قام بجولة تفقدية لمصنع الاسمنت وغرف التحكم في كافة مراحل الإنتاج. وقام الرئيس السيسي يرافقه عدد من كبار رجال الدولة وعدد من أبناء محافظة بني سويف بافتتاح مجمع الرخام والجرانيت وتفقد مراحل الإنتاج ومناطق التخزين والتعبئة والتوزيع داخل المجمع وإستمع الي شرح من رئيس مجلس إدارة شركة العريش للاسمنت تضمن إمكانيات المجمع وطاقته الإنتاجية الضخمة بالإضافة إلي تفقد مصنع بني سويف للحديد والصلب التابع لشركة حديد المصريين. حضر الافتتاحات المهندس مصطفي مدبولي رئيس الوزراء والفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحةپوزير الدفاع والإنتاج الحربي وعدد من الوزراء والمحافظين والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة وعدد من الشخصيات العامة والإعلاميين وطلبة الجامعات وشباب الخريجين.