جدد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة فى الجامعة العربية تشديده على أن الموقف العربى تجاه قضية السلام فى الشرق الأوسط يقوم على مبادرة السلام العربية، وأن كل ما يقال عن خطوات لتشجيع إسرائيل على وقف الاستيطان من خلال التطبيع أمر ترفضه الجامعة العربية تماما، مستنكرا دعوات المسئولين الأمريكيين للحكومات العربية بالقيام بخطوات تطبيعية لإثبات حسن النية نحو السلام، فاليد العربية ممدودة بالسلام الحقيقى وليس للتلاعب فى عملية السلام وأشار صبيح إلى أن مؤتمر أنابوليس قدم فيه العرب تنازلات وأبدى فيه الجانب الفلسطينى الكثير من المرونة التى قوبلت بمراوغة ومماطلة إسرائيلية للحصول على المزيد من التنازلات والألاعيب، ونحن لن نقدم على ذلك أبدا، وتساءل الأمين العام المساعد: هل من المنطق والعدل أن يقدم العرب خطوات تطبيعية لإسرائيل لمكافأتها وتشجيعها على تهويد القدس وزيادة الاستيطان وطرد السكان العرب من مساكنهم وبناء جدار الفصل العنصرى ومحاصرة غزة مؤكدا أن هذا فهم أمريكى خاطئ للموقف العربى، ولن يجدوا من يقف معهم فى هذا الموضوع. وطالب صبيح الإدارة الأمريكية بموقف متماسك عادل غير منحاز، خاصة أن هناك وعدا أمريكيا بعدم القبول باستمرار سياسة الاستيطان بكل صوره وأشكاله. وكشف الأمين العام أساليب التزوير التى تقوم بها عصابات إسرائيلية تضم مسئولين إسرائيليين من أجل الاستيلاء على الأراضى الفلسطينية فى القدس والضفة الغربية، وذلك بتزوير الأوراق والخرائط التى تثبت ملكيتها من موتى فلسطينيين!؟