الكل ينتظر هذه الليلة التى تسكت فيها البنادق ولو قليلًا، ولا أحد يستطيع أن يحدد حجم هذا القليل أو مقدار السكوت! عشرات من الأسئلة التى لا تقل أهميتها عن أهمية السؤال المصيرى حول اليوم التالى للهدنة أو حتى سيناريوهات ما بعد الإيقاف الكامل لحرب الإبادة (...)
بين مفتاح العودة الذى يرقد محملا بآمال الإنسان وبتخوفات المنكوبين وبين مصير
لا يزال مجهولًا تقف فلسطين.
أصبحت الدعوات إلى تهجير أعداد كبيرة من الفلسطينيين من قطاع غزة إلى شبه جزيرة سيناء فى مصر أمرًا شائعًا فى إسرائيل. فتحدّث رئيس الوزراء الصهيونى (...)
يشهد الشرق الأوسط تحولات جذرية على مختلف الأصعدة، بدءًا من الصراعات المسلحة والتطرف، مرورًا بالفساد السياسى والمالى والإدارى فى بعض من دوله وعدم الاستقرار السياسى فى بعض آخر، وصولًا إلى التطورات المتسارعة فى مجالات التكنولوجيا والاقتصاد.
وفى ظل (...)
تكمن الأسباب دائمًا فى أصول الحكايات أو كيفية روايتها والزمن الذى مرت فيه، وفى السياسة وبدايات الصراعات تلعب الأيديولوچيا دورًا محوريا لا ينبغى إغفاله بأى حال من الأحوال ومن كانت حكاية اليهودى التائه اعتمادا على نظرية الأيديولوجيا الصهيونية التى ترى (...)
السلام ليس حالة، فالسلام مهمة ربما هى المهمة الأكثر صعوبة؛ هى الصعوبة التى يجب أن تَزال يوميًا المهمة التى نسدد ثمنها كل لحظة فى تلك الأيام التى نحاول أن نفتقد الخوف ولو لمرة واحدة لأن فى أعماقنا لا مكان لذلك الخوف.. وأمام كل تلك المشاهد التى تملأ (...)
قديما فى حالات انعدام الأمن الشديد والظروف السياسية غير المستقرة، تأتى المفاوضات الإنسانية من أجل المساعدة لبقاء الحياة الإنسانية، يتحالف الجميع من أجل السلام والسعى للتعايش السلمى، بنبذ الحروب وسط الأمن والاستقرار، أما فى عصرنا الحاضر الذى نعيشه، (...)
بقدر ما أن سنوات ما بعد «أوسلو» كانت بمثابة انهيار لحلم السلام بقدر ما أن ما قبلها لم يكن ماضياً مثالياً.
وعلى الرغم من انحسار الأفق السياسى لسنوات، فإن الفصل الثانى من إدارة عملية شاملة للسلام لا يزال ممكناً من خلال مبادئ قمة القاهرة للسلام التى (...)
يا له من عنوان يحمل كل التعاسة البشرية؛ التى لم يتصورها أبناء آدم منذ نزل الأب الأول إلى الأرض تاركاً جنة عدن!! فما يحدث الآن فى فلسطين يتخطى حدود كل جرائم الحرب منذ عام 1914 وحتى لحظة كتابة هذا المقال؛ الذى تتمنى كاتبته أن يكون وثيقة وملف إدانة (...)
ما يقترب من مائة عام من الجرائم تجاه الشعب الفلسطينى دون أى سبب سوى أن هناك مجموعة ترى أن لها حقاً دينيا فى تلك الأرض وأخرى ترى أن هذه المنطقة من العالم لا يجب أن تستقر بأى حال من الأحوال وآخرون يعتقدون فى الحرب الكبرى!! النتيجة واحدة وهى القتل (...)
من قال إن الله لم يضع كل شىء!!، فإن الإرادة التى لا تقهر، وتدبر للأخذ بالثأر والكراهية تجاه الظلم التى لا يخبو أوارها أبدًا، والشجاعة التى لا تخضع ولا تستسلم هى من خلق وإرادة الرب، أما أن تنثنى متوسلة للرحمة، على ركبتين ضارعتين، وتعظم من سلطان (...)
لا تزال تلك الأيام عالقة بذهنى وتكاد تكون بشكل يومى رغم مرور خمسين عامًا ونحن نجلس فى «روزاليوسف» نستمع للكبار آنذاك يحللون الموقف وبيانات الجيش وما تذيعه الإذاعات المصرية والعربية؛ بل حتى البريطانية والعبرية.. هم يسمونها حرب يوم الغفران «كيبور» (...)
كثيرة هى مَلاحم العالم القديم التى تتحدث عن حروب الآلهة فيما بين بعضها البعض، فمنذ معركة ست وحورس على أرض مصر ومرورًا بحروب زيوس ضد كروموسوم فى بلاد اليونان وصولاً إلى ثور الذى أراد أن يحمى البشر من بطش لوكى وفقًا للأسطورة النوردية.. كانت الإنسانية (...)
هل هناك أمل؟ هذا هو السؤال الأصعب لواحدة من أعقد وأقدم قضايا الصراعات الدولية والإقليمية والتى ما زالت قائمة حول العالم طيلة أكثر من 100 عام وحتى الآن بكل الآلام!
قضية الوطن المغتصب فلسطين ورما اعتدنا بضمير يقظ أن نسميه «الصراع العربى الصهيونى»، (...)
لقرون طويلة قامت أوروبا بذبح واستعباد أبناء قارتنا ونهب ثرواتها دون أن تتوقف حدقات الأعين الأوروبية عن الاتساع المتوحش للمزيد من السلب والنهب والقتل ولن ينسى الأفارقة ما فعله «ليوبولد الثانى» ملك بلچيكا أو غيره من الهولنديين أو البرتغال أو الفرنسيين (...)
ما أكثر ما صنعته لندن التى أصبحت قبيل الثورة الصناعية الأولى (القرن الثامن عشر) عاصمة صنع القرار الأكثر تأثيرا على مجريات الأحداث الدولية سواء بتوسعاتها الإمبريالية أو صك المصطلحات السياسية والتخطيط ذو الأمد الممتد للتفاعلات بين الدول والأعراق بل (...)
حقيقة علمية: عندما تزداد درجة الحرارة تنتقل الألوان من الطول الموجى الأكبر باتجاه طول الموجة الأقصر، أى من اللون الأحمر إلى اللون الأصفر، فالأزرق فالبنفسجى ثم فوق البنفسجى وأخيرًا اللون الأسود.
وعند البدء بتسخين أى جسم؛ فإن لونه يبدأ بالتغير من (...)
وكأن القدر اختار لمصر هذا الشهر ليمتلئ بأحداثها الجِسام، أو أن يصبح علامة فارقة في تاريخها الحديث؛ لا أظن أن الكثيرين يتذكرون أو يربطون، وإن تذكروا بين تمثال نهضة مصر للنحات الخالد محمود مختار قد أُقيم في موضعه يوم 25 يونيو من عام 1921 معبرًا عن مصر (...)
الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية فى الدول التى تعتبر لاعبًا مهمًا على ساحتها الإقليمية هى الوجبة الأشهى لكل من يعمل بالصحافة السياسية، حيث إن تحليلها سواء أصاب أو أخطأ يعطى فرصة لتصور سيناريوهات ما بعد النتائج أيًا كانت.
على الرغم من أن الشعب (...)
خلفيات الصور أو بين طيات التفاصيل قد تجد أحيانًا علامات أو شواهد تثير الجدل فى حين أو تفسره فى حينٍ آخر، فى الحروب هناك المتناحرون، وقد يظهر فى الصورة بعض من المختلفين، وكذلك هناك المتنكرون عمدًا لحسم الصراع بحيث يبدو وكأنه للصالح العام، ولكن الأصل (...)
كثيرة هى الطرق التى قد تتحرك عليها عجلات التاريخ؛ فإما هى محددة الأهداف ومحطات الوصول أو أنه تحرك بلا تخطيط مسبق ولا تعرف له نهاية.. وحتى محطات الوصول قد تحمل خيبات أو بعضا منها وقد تحمل نجاحات أو بعضا منها أيضا، فكتب الله على الشعوب أن يكون قادتهم (...)
لا يبدو أن هذا المصطلح معتاد بل هو بالقطع جديد على ذهن أى قارئ.. نعم نستطيع الآن أن نصف حروبًا بأنها عالقة، فهى ليست أوضاعًا مشابهة لحالات اللا سلم واللا حرب، بل هى حروب مأزومة لا تعرف أطرافها طريقاً للخروج أو إنهاء الصراع المسلح، وهنا نقصد الحرب (...)
لا يحتاج القوى لإثبات قوته، وإنما يجاهد الضعفاء دومًا لإثبات أنهم الأقوى؛ فلا يصل بهم هذا إلا إلى سقوط مدوٍ.. إما بأن يبطش بهم القوى فلا تقوم لهم قائمة وإما بأن يصفح عنهم بنبل معتاد وعلانية فاضحة لدنوهم المهين!!
لتحليل أى معركة متعددة الأطراف.. ليس (...)
«واحة الديمقراطية» فى الشرق الأوسط كما أصروا على التسويق السياسى لها منذ نشأ الكيان الإسرائيلى وحتى الآن، بل إن هوليوود ساهمت فى نشر صورة زائفة عن أولئك التقدميين المتحضرين الديموقراطيين الذين يعيشون فى الشرق الأوسط بين أنظمة تراها السينما الأمريكية (...)
لعبة الحظ المميتة التى نشأت فى روسيا ويُعتقد أن تلك اللعبة تم اختراعها فى روسيا القيصرية، وانتشرت خلال القرنَينِ الثامن والتاسع عشر، وقد ظهرت لأول مرة علنًا فى قصة قصيرة لجورج سورديز، وفيها الشخص الذى يود القيام بها بوضع رصاصة واحدة فى المسدس، ثم (...)
تختلف نظرة الشعوب والأمم لقصة سيدنا نوح عليه السلام، فهناك من يراها قصة طوفان نوح وهناك من يراها قصة سفينة نوح وكلتا النظرتين تعكسان ذهنية الشعوب، فالعرب يرون الطوفان لأنه يمثل بالنسبة لهم نظرية الحل عن طريق العقاب الإلهى الذى يقضى على الأخضر (...)