«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحقيقة مبدأ.. الأرض الخراب

يا له من عنوان يحمل كل التعاسة البشرية؛ التى لم يتصورها أبناء آدم منذ نزل الأب الأول إلى الأرض تاركاً جنة عدن!! فما يحدث الآن فى فلسطين يتخطى حدود كل جرائم الحرب منذ عام 1914 وحتى لحظة كتابة هذا المقال؛ الذى تتمنى كاتبته أن يكون وثيقة وملف إدانة تؤرخ من خلال صفحات روزاليوسف لمرحلة هى الأصعب والأدق لكامل المنطقة منذ أكثر من 100 عام.
يقف العالم بين نظام قديم ونظام جديد يستعد للتشكل وقد تتغير معه خريطة المنطقة العربية بأكملها فى ظل حرب وحشية لا تقل فى ضراوتها عن حرب الإبادة التى تعرض لها السكان الأصليون فى الأمريكتين منذ ما يقترب من 650 عاماً مضت؛ والآن توجه العديد من الاتهامات بارتكاب جرائم حرب إسرائيلية بسبب مجازرها ضد المدنيين خلال حربها الحالية والتى اندلعت منذ 7 أكتوبر 2023 مع حماس.

أعلنت لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة بشأن الأراضى الفلسطينية المحتلة أنه «هناك بالفعل أدلة واضحة» على جرائم حرب وستشارك الأدلة مع السلطات القضائية، بما فى ذلك سلطات المحكمة الجنائية الدولية التى تحقق حاليًا فى جرائم حرب ارتُكبت فى الأراضى المحتلة.

ويجادل الكثير من المحللين والنقاد السياسيين بأن إدارة بايدن فى الولايات المتحدة قد أعطت موافقة ضمنية على جرائم الحرب الإسرائيلية.
العقاب الجماعى
وصفت العديد من الإجراءات التى اتخذها الجيش الإسرائيلى بأنها عقوبة جماعية، وهى جريمة حرب يحظرها القانون فى النزاعات المسلحة الدولية وغير الدولية، على وجه التحديد المادة 3 المشتركة لاتفاقيات جنيف والبروتوكول الإضافى الثانى. وهنا تجدر الإشارة إلى ما قاله الرئيس الدولى لأطباء بلا حدود كريستوس كريستو إن ملايين المدنيين فى غزة يواجهون «عقوبة جماعية» بسبب حصار إسرائيل على الوقود والأدوية، كما وصفت مجموعة من المقررين الخاصين للأمم المتحدة الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة بأنها شكل من أشكال العقوبة الجماعية، قائلة إن الغارات الجوية «محظورة تمامًا بموجب القانون الدولى وتعتبر جريمة حرب». ولكن فى ظل حماية ومباركة أمريكية يعلو التبجح الإسرائيلى حين اتهم الرئيس الإسرائيلى إسحاق هرتسوغ سكان غزة ب «المسئولية الجماعية» عن الحرب وذلك فى إطار رده على اتهامات العقاب الجماعى، كذلك تصريحات وزير الطاقة الإسرائيلى إسرائيل كاتس: «فى الواقع، يا سيدتى عضو الكونجرس. علينا أن نرسم خطًا... لن يتلقوا قطرة ماء أو بطارية واحدة حتى يغادروا العالم».
أى عالم هذا الذى يصمت أو يقف فاغراً فاه أمام تصريحات رسمية تعترف بارتكاب الجُرم ولا تخشى المحاسبة!!
حصار
فى 9 أكتوبر 2023، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف غالانت حصارًا كاملاً على غزة، مما أدى إلى قطع الإمدادات الأساسية مثل الكهرباء والغذاء والماء والغاز؛ وبطبيعة الحال أثارت هذه التكتيكات ما اعتبره الأوروبيون مخاوف بشأن انتهاكات قوانين الحرب، حيث تم حرمان المدنيين من الضروريات الأساسية، هنا حذرت الأمم المتحدة من أن أى حصار يعرض حياة المدنيين للخطر بسبب حرمانهم من السلع الأساسية أمر محظور بموجب القانون الإنسانى الدولى. وهو القانون الغائب دائما فى حالتنا العربية!!
ووصف توم دانينباوم، خبير قانون الحصار فى جامعة تافتس، سياسة إسرائيل المعلنة صراحة بشأن الحصار الكامل والحرمان بأنها «مثال واضح بشكل غير طبيعى لتجويع المدنيين كوسيلة للحرب، وانتهاك صريح لحقوق الإنسان». تجويع المدنيين، بما فى ذلك من خلال حرمانهم من إمدادات الإغاثة، هو جريمة حرب.
وصول المياه
فى إطار حصار إسرائيل على غزة، تم قطع جميع وسائل الوصول إلى المياه فى حين أن المادة 51 من قواعد برلين بشأن الموارد المائية على المقاتلين تحظر منع المياه أو ضرب البنية التحتية للمياه للتسبب فى الموت أو إجبار المدنيين على الانتقال.
فى 14 أكتوبر، أعلنت الأونروا أن غزة لم تعد لديها مياه شرب نظيفة، وأن مليونى شخص معرضون لخطر الموت بسبب الجفاف وفى 15 أكتوبر، وافقت إسرائيل على استئناف إمدادات المياه فى جنوب غزة؛ إلا أنه أفاد عمال الإغاثة ومتحدث باسم الحكومة بأنه لم يتم توفير المياه على الإطلاق، هنا وصف كبير دبلوماسيى الاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل قطع إسرائيل للمياه بأنه «لا يتوافق مع القانون الدولى» ورغم ذلك لم تتحرك أوروبا سوى بالحناجر

الفوسفور الأبيض

استخدم الجيش الإسرائيلى ذخيرة الفوسفور الأبيض فى غزة، مما تسبب فى إصابات بالغة ووفيات للمدنيين وحين أنكر الجيش الإسرائيلى استخدام الفوسفور الأبيض فإن منظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية أفادتا برؤية أدلة على استخدامه وصرحتا بأن استخدام الفوسفور الأبيض فى المناطق المأهولة بالسكان غير قانونى بموجب القانون الدولى، وقد يشكل استخدامه فى غزة جريمة حرب. ومع ضرورة إلزام الجيش الإسرائيلى بوقف استخدام ذخيرة الفوسفور الأبيض على الفور، وعلى المجتمع الدولى التحقيق فى مزاعم استخدامه.. لم ولن تبدأ التحقيقات!!

استهداف المدنيين
الاستهداف العشوائى للمدنيين فى غزة هو أيضا مصدر قلق كبير ومع أن الأمم المتحدة صرحت بأن العمليات الجوية الإسرائيلية استهدفت أبراجًا سكنية ومبانى ومدارس ومبانى الأونروا، مما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين. وصف كل خبراء حقوق الإنسان الغارات الجوية الإسرائيلية العشوائية بأنها جريمة حرب.. والأدلة تثبت أن اسرائيل تنتهج سياسية عقاب جماعى.
أمام كل ما يحدث لم يتحرك مجلس الأمن حتى لاتخاذ إجراءات تضمن حماية المدنيين فى غزة والتى قد تشمل فرض وقف إطلاق النار أو إنشاء منطقة حظر طيران أو نشر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وبالتوازى التحقيق فى مزاعم (واقع ملموس) جرائم الحرب التى ارتكبتها الجيش الإسرائيلى فى الصراع.
قصف مخيم الشاطئ للاجئين
وقعت غارات جوية على مخيم الشاطئ للاجئين نفذها سلاح الجو الإسرائيلى (IAF) على مخيم الشاطئ للاجئين فى قطاع غزة فى 9 و12 أكتوبر 2023، خلال حرب إسرائيل وحماس 2023. أسفرت الغارات الجوية عن مقتل ما لا يقل عن 50 شخصًا، بمن فيهم أطفال، وجرح العديد غيرهم.
وزعم سلاح الجو الإسرائيلى أنه كان يستهدف مسلحين من حماس فى المخيم، لكن شهود عيان ومنظمات حقوق الإنسان قالوا إن الغارات الجوية كانت عشوائية وقتلت معظم المدنيين. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن الغارات الجوية كانت «انتهاكا خطيرا للقانون الدولى الإنسانى».

كانت الغارات الجوية على مخيم الشاطئ للاجئين جزءًا من حملة أوسع من الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة خلال حرب 2023. قتلت الغارات الجوية أكثر من 2000 فلسطينى، بمن فيهم أكثر من 500 طفل، وجرحت أكثر من 10000 شخص. تسببت الغارات الجوية أيضًا فى أضرار واسعة النطاق للبنية التحتية المدنية، بما فى ذلك المنازل والمدارس والمستشفيات.
أدان المجتمع الدولى الغارات الجوية على مخيم الشاطئ للاجئين وغيرها من الأهداف المدنية فى غزة. دعى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق مستقل فى الغارات الجوية، وأعلنت المحكمة الجنائية الدولية أنها تفتح تحقيقًا فى جرائم حرب محتملة ارتكبت خلال حرب إسرائيل وحماس 2023.
قصف جوى على مخيم جباليا للاجئين
منذ 9 أكتوبر 2023، نفذ جيش الدفاع الإسرائيلى عدة غارات جوية على سوق مخيم جباليا للاجئين فى غزة. أسفر الهجوم عن مقتل أكثر من ستين مدنياً وإلحاق أضرار جسيمة بالسوق. كان سوق جباليا مركزًا تجاريًا يقع فى الجزء الشمالى الشرقى من مدينة غزة، والمعروف بأجوائه الحيوية؛ ونتيجة للغارات الجوية الإسرائيلية فى مناطق أخرى من غزة، سعى النازحون داخليًا إلى ملجأ فى المخيم، مما أدى إلى كثافة سكانية فى السوق وقت الغارة. استهدف الهجوم منطقة «الترانس»، لكن السوق بأكمله، إلى جانب المبانى المجاورة، تأثر بشدة.
فى 31 أكتوبر، تم قصف المخيم مرة أخرى من قبل طائرات مقاتلة إسرائيلية، وتم قصفه مرة أخرى فى 1 نوفمبر. وكالعادة كان التبجح من الجيش الإسرائيلى الذى يرى إن الهجوم كان يهدف إلى استهداف إبراهيم بيارى، الذى ادعى الجيش الإسرائيلى أنه زعيم رئيسى فى هجمات 7 أكتوبر، بالإضافة إلى «شبكة أنفاق تحت الأرض واسعة» تحت المخيم كان بيارى يقود العمليات منها وفقًا للجيش الإسرائيلى.
مع نفى واضح من المقاومة المسلحة لوجود أى قائد أو أنفاق أو ما يشبهها وإن إسرائيل تستخدم هذه الادعاءات كذريعة للهجوم صرح المراسل الصحفى أنس الشريف الذى كان فى مكان الحادث قائلاً: «إنها مذبحة ضخمة. من الصعب تحديد عدد المبانى التى تم تدميرها هنا». ووصف نيبال فرسخ، المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطينى، المشهد بأنه «مروع للغاية وتم الإبلاغ عن فقدان أكثر من مائة شخص تحت الأنقاض». وذكرت وزارة الداخلية فى غزة أن المخيم «دمر تمامًا»، وأفادت فى اليوم التالى عن مقتل 195 شخصًا وإصابة 777، ولا يزال 120 مفقودين تحت الأنقاض.
أدانت الهجوم الذى وقع فى 31 أكتوبر على الفور وزارات الخارجية المصرية والسعودية والأردنية والقطرية وقطعت بوليفيا العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، واستدعت كولومبيا وتشيلى سفيريهما؛ بينما صرح الرئيس البرازيلى لولا دا سيلفا فى 2 نوفمبر 2023: «لأول مرة نشهد حربًا يكون فيها غالبية القتلى من الأطفال... توقف! بحق الله توقف!».

غارة جوية على مدرسة الأونروا
فى 17 أكتوبر، شن الجيش الإسرائيلى غارة جوية على مدرسة الأونروا فى مخيم المغازى للاجئين، مما أسفر عن مقتل 6 وإصابة العشرات. كانت المدرسة تؤوى 4000 لاجئ. قال فيليب لازارينى، المفوض العام للأونروا، إن الهجوم «شائن، ويظهر مرة أخرى تجاهلًا صارخًا لحياة المدنيين».
هل تحرك أحد!!
غارة جوية على كنيسة القديس بورفيريوس
فى 19 أكتوبر 2023، أدت غارة جوية إسرائيلية إلى إصابة جزء من كنيسة القديس بورفيريوس، وهى كنيسة أرثوذكسية يونانية فى مدينة غزة بالأراضى الفلسطينية المحتلة من إسرائيل، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 18 مدنياً فلسطينياً كانوا يحتمون فى الكنيسة من بين أكثر من 450 مسيحياً ومسلماً. تسببت الغارة الجوية فى أضرار بسطح الكنيسة وأدت إلى انهيار مبنى مجاور تابع لمجمع الكنيسة. أدانت بطريركية القدس الأرثوذكسية الهجوم ووصفته بجريمة الحرب واتهمت الجيش الإسرائيلى باستهداف الكنائس وملاجئ المدنيين.
تعمد قصف المستشفيات
صرح المهنيون الطبيون بأن إسرائيل كسرت الحياد الطبى، وهى جريمة حرب بموجب اتفاقيات جنيف. فقد ظهرت تقارير عديدة عن استهداف الجيش الإسرائيلى لسيارات الإسعاف والمرافق الصحية بضربات جوية. وقالت منظمة الصحة العالمية فى بيان: «هناك تقارير مؤكدة عن وفاة العاملين فى مجال الرعاية الصحية وتدمير المرافق الصحية، مما يحرم المدنيين من حق الإنسان الأساسى فى الرعاية الصحية المنقذة للحياة وهو محظور بموجب القانون الإنسانى الدولى. كما أدانت منظمة الصحة العالمية ما أمرت به إسرائيل بإخلاء 22 مستشفى فى شمال غزة، مشيرة إلى أن العاملين فى مجال الرعاية الصحية يواجهون الخيار «المستحيل» المتمثل فى ترك المرضى الحرجين وراءهم؛ أو المخاطرة بحياتهم من خلال البقاء فى مكانهم؛ أو تعريض حياة المرضى للخطر من خلال نقلهم وفى 13 أكتوبر، أخلت وزارة الصحة الفلسطينية مستشفى الدرة للأطفال فى شرق غزة بعد إصابته بذخيرة الفسفور الأبيض حيث تقترب المستشفيات من الانهيار بسبب نقص الكهرباء والإمدادات، وقد امتلأت بعض المشارح لدرجة أن الطاقم الطبى لجأ إلى تخزين الجثث فى شاحنات الآيس كريم أو على الأرضية الباردة.
استهداف الصحفيين
فى 17 أكتوبر، أى بعد 10 أيام من بدء الحرب، وقع 880 باحثا فى القانون الدولى والإبادة الجماعية بيانا عاما قال فيه: «كعلماء وممارسين للقانون الدولى ودراسات النزاعات ودراسات الإبادة الجماعية، نحن مضطرون إلى دق ناقوس الخطر بشأن احتمال ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية من قبل القوات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين فى قطاع غزة. ودعا البيان هيئات الأمم المتحدة، بما فى ذلك مكتب الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية ومسئولية الحماية، وكذلك مكتب المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية إلى «التدخل الفورى، وإجراء التحقيقات اللازمة، واستدعاء إجراءات الإنذار اللازمة لحماية السكان الفلسطينيين من الإبادة الجماعية. فى 19 أكتوبر 2023، وسط الحرب بين حماس وإسرائيل عام 2023، أرسلت 100 منظمة من منظمات المجتمع المدنى وستة من علماء الإبادة الجماعية رسالة إلى كريم خان، المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية، تدعوه فيها إلى إصدار أوامر اعتقال للمسئولين الإسرائيليين فى القضايا المعروضة بالفعل على المدعى العام؛ والتحقيق فى الجرائم الجديدة المرتكبة فى الأراضى الفلسطينية، بما فى ذلك التحريض على الإبادة الجماعية، منذ 7 أكتوبر؛ وإصدار بيان وقائى ضد جرائم الحرب؛ وتذكير جميع الدول بالتزاماتها بموجب القانون الدولى. وأشارت الرسالة إلى أن المسئولين الإسرائيليين، فى بياناتهم، أشاروا إلى «نية واضحة لارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والتحريض على ارتكاب الإبادة الجماعية، باستخدام لغة تجرد الفلسطينيين من إنسانيتهم» علماء الإبادة الجماعية الستة المتخصصون الذين وقعوا على الوثيقة هم راز سيغال، وبارى تراختنبرغ، وروبرت ماكنيل، وداميان شورت، وتانر أكورمام، وفيكتوريا سانفورد. فى اليوم نفسه، صرح محامون فى مركز الحقوق الدستورية أن تكتيكات إسرائيل «محسوبة لتدمير السكان الفلسطينيين فى غزة»، وحذروا إدارة بايدن من أن «المسئولين الأمريكيين يمكن أن يتحملوا المسئولية عن فشلهم فى منع الإبادة الجماعية الإسرائيلية، وكذلك عن تواطئهم، من خلال تشجيعها ودعمها ماديا». فى 28 أكتوبر، استقال كريج موخيبر من منصبه كمدير لمكتب المفوض السامى للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فى نيويورك بسبب رد المنظمة على الحرب فى غزة.
ليست خاتمة لأن الحرب لم تنته وإن انتهت فالمأساة مستمرة دون توقف فى ظل تباينات غير منطقية من دول عربية تستطيع تجميد الاتفاقات الإبراهيمية، ووقف الرحلات الجوية وتجميد نشاط الشركات الاسرائيلية على أراضيها؛ ليست خاتمة لمقال أو توثيقًا غير مشكوك فيه بل ختم ووسم ووشم للخذلان.
عاشت مصر للعرب
تحيا مصر للعروبة
بقيت مصر بالمصريين.
1
2


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.