بعد جيل كبير من القارئات مضى.. وأصبحت ذكراه أطلالًا نتغنى بها.. هناك جيل جديد من القارئات يخطين أولى خطواتهن.. ليرثن من سابقاتهن مفاتيح «لحن السماء» وأصوله.. بل يطورنه ليفرضن أمرًا واقعًا لمواجهة كل ما انتشر فى فترات المد السلفى فى مصر عن أن صوت المرأة عورة.. ورغم فترة الانقطاع الطويلة التى غاب فيها الصوت النسائى عن قراءة القرآن وترتيله.. هناك من قررن إكمال المسيرة. «روزاليوسف» تحدثت مع بعض الفتيات والسيدات، ممن قررن السير فى طريق المقرئات السابقات، ويمتلكن الموهبة والإتقان.. وشغف الوصول بأصواتهن العذبة إلى العالمية، من دون الالتفات للقيود التى فرضتها العادات، والمعتقدات الخاطئة. انتشر أخيرًا على مواقع التواصل الاجتماعى عدد من مقاطع الفيديو، ترتل فيها إحدى الشابات، القرآن الكريم بصوت عذب، ما جعلها تحصد الملايين من المتابعين فى وقت قصير، لتثبت أن دولة التلاوة النسائية لاتزال باقية، وقادرة على تقديم الكثير من المواهب. صاحبة ذلك الصوت العذب كانت أمل حمدى البواب، فى الصف الأول الثانوى الأزهرى، من محافظة الغربية، تقول: «لايزال أمامى الكثير لأفعله وخطوات كبيرة حتى أستطيع أن أقول على نفسى قارئة، خاصة أنى مازلت صغيرة.. ولكن الأمر أتى بعد الإفصاح عن رغبتى لمعلمى الشيخ طه عبدالوهاب، خبير المقامات الصوتية، فى أن أصبح قارئة قرآن، ولأن صوتى ساعدنى على ذلك.. قرر أن ينتج لى أول عمل وهو الفيديو الذى انتشر.. بشكل كبير وحاز إعجاب الملايين». وعن موهبة ترتيل القرآن تضيف: «تعلمت أنه لا بُدّ أن يكون لدى الشخص موهبة ويحب القرآن ويرغب فى دراسته وتعلُّم كل شىء فيه، فيجب أن يكون صوتى مريحًا ومطمئنًا للقلوب.. وألا يكون عنيفًا لأن ذلك يجعل المستمعين غير مطمئنين أبدًا، فهناك من يحفظ القرآن جيدًا، لكن صوتهم عنيف ويُشعر الآخرين بالخوف عن سماع قراءتهم». وعن مواجهة المجتمع لها عندما بدأت ترتيل القرآن.. تقول أمل: «لم أواجه رفضًا من أى أحد سمع صوتى.. بالعكس دائمًا ما ألقى جمل استحسان.. لكن فى الوقت نفسه أتقبل النقد بصدر رحب، أما عندما يقول لى أحد أن ترتيل القرآن حرام للنساء.. أو حتى حرام فى المطلق.. يكون ردى أننى أتقرب إلى الله بصوتى الذى أنعم علىَّ به». الأسرة كان لها دور كبير فيما وصلت له أمل من إتقان للمقامات والتجويد: «أسرتى شجعتنى بشكل كبير.. ووالدتى تجلس معى وتساعدنى فى الحفظ والتلاوة، وأبى قال لى أنه لن يشعر بالتعب من أى شىء يساعدنى وينمى مهاراتى فى القراءة والمقامات». قراءة وترتيل القرآن ليست مجرد هواية تداوم عليها أمل فى أوقات فراغها؛ حيث تقرر التفرغ لفنون التلاة بعد إنهاء دراستها: «مقررة أن أنهى دراسة الثانوية وأتفرغ لحفظ القرآن ومقاماته وتعليم النشء وحفظ القرآن كاملًا.. إضافة للمشاركة فى المسابقات العالمية.. هذا كل ما يشغلنى الآن وأرغب فى تحقيقه.. كما أرغب فى دخول كلية الصيدلة، لكننى لن أترك تلاوة القرآن». عن تاريخ أجدادها من المقرئات تقول أمل: «النساء غير منتشرات فى هذا المجال مثل الرجال، رغم أنه ليس عيبًا.. لكن يوجد الكثير منا، ولا يمكن أن نرى فتاة تقرأ فى مأتم مثلما كان يوجد فى الماضى نساء مقرئات.. فالفكر المسيطر على المجتمع الآن هو أن تلاوة المقامات للرجال فقط.. لكن أظن أن ذلك سيتغير مع الوقت، خاصة أن الكثير من الفتيات اتجهن لتلاوة القرآن بصوت عذب». عن صعوبة إتقان المقامات فى تلاوة القرآن تقول: «الأمر لا يوجد فيه أى صعوبة.. فالقراءة إذا تم إتقانها ستكون شيئًا سهلًا جدًا، لكن تعتمد على أن يكون لديك الرغبة والعزيمة فى عمل ذلك.. فالرغبة فى التعلم تجعل الأمر مختلفًا تمامًا.. أنا حاليًا أتعلم المقام الواحد فى حصة واحدة وأراجع عليه بشكل مستمر.. ولكن فى البداية كنت أبذل مجهودًا أكبر». الشيخ طه عبدالوهاب هو المثل الأعلى لأمل: «الشيخ طه هو أب لى وأكثر من يشجعنى ويعلمنى الصح فهو مثلى الأعلى فى كل شىء، أتمنى أكون مثله فى يوم من الأيام.. وأعلم أن الأمر صعب كونى فتاة، ولكنى لا أرغب فى تعلُّم كل شىء حتى أكون قادرة على تحقيق حلمى». بعد حصولها على المركز الأول عالميًا فى حفظ القرآن الكريم، لمع اسم الطالبة الزهراء لايق حلمى، بمعهد فتيات أبو زيادة، من قرية الشباسية فى كفر الشيخ. حفظت الزهراء القرآن الكريم ترتيلًا وتجويدًا، فى كُتّاب القرية، والتحقت بمعهد القرية لتتعلم أصول الدين، تقول:«تعلمت بكتاب القرية على يد مشايخ عظام علمونى كيفية حفظ وتلاوة القرآن.. وكذلك حفظت ال40 النووية، وبعض أحاديث رياض الصالحين، والمتون كمتن تحفة الأطفال، والجزرية، وغيرها، كما تعلمت القرآن بالمقامات الصوتية». تقدمت الزهراء إلى عدد من المسابقات على مستوى المحافظة والجمهورية وفازت بالمراكز الأولى فيها، ليتم تصعيدها للمسابقات النهائية على مستوى العالم، ممثلة مصر فى 3 سنوات متتالية، وحصلت على الصوت الماسى على مستوى العالم فى المسابقة التى أقيمت فى مصر، برئاسة الدكتور أحمد عيسى المعصراوى. على الجانب الآخر، هناك سيدات فى قرى ومحافظات مصر دأبن على تعليم الفتيات الصغيرات قراءة القرآن وتجويده، بجانب نشاطهن فى إحياء الموالد والمآتم والاحتفالات، رغم أنهن لم يحققن شهرة فى تلاوة القرآن، فإن تجارب قارئات القرآن فى الأقاليم تحتوى على الكثير من التحديات فى مواجهة العادات والتقاليد. فى قرية «العدوة»، بمحافظة أسوان، اعتادت آمال عثمان، على قراءة القرآن الكريم فى مسجد القرية، وصوان العزاء للسيدات، بالإضافة لحفلات الطهور الجماعى لأبناء القرية، كما تخصص يومين كل أسبوع، لتحفيظ القرآن لفتيات وسيدات القرية، لخلق جيل من قارئات القرآن الكريم بالقرية. آمال هى المقرئة الوحيدة فى قريتها، تقول: «عدم وجود مقرئة أخرى يرجع لأن ثقافة الأهالى لا تهتم بتحفيظ الفتيات القرآن.. وحصر الأمر على الذكور فقط ، فكانت آخر مقرئة بالقرية الحاجة سعدية جمعة.. التى توفيت منذ أكثر من 30 عامًا». كانت أهم التحديات التى واجهت آمال هى تعليم الأهالى قراءة القرآن بنطق صحيح: «أغلب أهالى القرية كانوا يجهلون قواعد التجويد ولا يستطيعون قراءة القرآن بشكل صحيح، وكان هدفى هو تغيير ذلك الوضع، ومع الوقت بدأ الإقبال على دروس تحفيظ القرآن بالتجويد.. خاصة من الفتيات.. وأتمنى مع الوقت أن يصبحن قارئات قرآن لهن شهرة فى العالم، خاصة أن هناك اتجاهًا من الدولة إلى عودة القارئات مع تقنين مهنة المقرئة بدل ما كانت مهنة حرة، لتصبح تابعة لوزارة الأوقاف كما يحدث مع الواعظات». بدأت آمال رحلتها كمقرئة فى حضرات الصوفية بعد تخرجها فى كلية الآداب بجامعة حلوان، وبعد الزواج انتقلت محافظة أسوان، وأكملت مسيرتها: «فى بداية الأمر ذهبت لحضور حضرات الصوفية الخاصة بالأقارب، ولكن مع الوقت بدأ ناس كتير تعرفنى وتطلبنى لقراءة القرآن فى حضرات، بمقابل مادى.. ودلوقت بحصل على 200 جنيه فى الحضرة و250 جنيهًا فى العزاء». فى قرية «أقليت» بأسوان، بدأت سماح عبدالمجيد، صاحبة الأربعين عامًا، العمل كمقرئة فى حضرات الصوفية، تقول: «حفظت القرآن الكريم على يد جدى الشيخ أحمد.. وكان مقرئًا فى المآتم وعلى المقابر.. وبعد وفاته استكملت حفظ القرآن مع شيخ مسجد القرية». لم تفكر سماح أثناء حفظها للقرآن الكريم أن تصبح مقرئة، إذ كانت المهنة فى قريتها مقتصرة على الرجال فقط «الأمر بدأ معى فى حضرات الصوفية.. كنت أذهب مع جدى جميع الحضرات سواء بالقرية أو خارجها فى مقرات أولياء الله الصالحين، وكنت وقتها قد تمكنت من حفظ 15 جزءًا من القرآن الكريم.. ووالدى كان رافضًا فى البداية أن أكون مقرئة، لعدم وجود قارئات أخريات بالقرية، لكن بفضل دعم جدى رحمه الله حققت ما أتمنى، لأنه أوصى والدى أن يتركنى أذهب حضرات الصوفية لقراءة القرآن الكريم.. وبالفعل استجاب والدى لوصية جدى ولم يمنعنى». وتتساءل سماح عن سبب اختفاء قارئات القرآن فى الإذاعة رغم أن الكثير من الفتيات يتخرجن فى الكليات والمعاهد الدينية. «صوت المرأة عورة» كان أكبر التحديات التى تواجهها المقرئة سلمى المساعيد، صاحبة الخمسين عامًا، بقرية الشهداء، فى محافظة شمال سيناء، وتقول: «التقاليد والعادات كانت السبب وراء تأخر حلمى لسنوات طويلة.. لكننى حرصت خلال هذه السنوات على حفظ القرآن الكريم وإتقان تلاوته وتجويده». رغم أنها لم تستكمل دراستها؛ فإنها استطاعت ختم القرآن، فى سن صغيرة بكتاب القرية «حفظت القرآن الكريم بتمعن؛ حيث إن طريقة اللوح تثبت الحفظ لدى القارئ، ما ساعدنى كثيرا فى ختم القرآن فى سن ال14 عامًا، رغم أنى لم أستكمل دراستى لأن أهلى أصروا أن أخرج من مرحلة الإعدادية.. وفى تلك الفترة كان الأهالى يرفضون استكمال أو دخول بنات المدارس على العكس الوقت الحالي، لكنهم لايزالون يعتقدون أن صوت المرأة عورة». تحدت سلمى الصورة التى تفرضها قريتها على قراءة الفتيات للقرآن: «بدأت أقرأ فى مجالس السيدات التى تعقد بشكل يومي فى شهر رمضان، ووقتها كنت تجاوزت 50 عامًا، بعدها أصبحت السيدات يطلبن منى أن أقرأ فى العزاء، وبدأت وجهة نظر الناس فى القرية تتغير، وأتمنى أن يخرج قارئات القرآن من القرية، لذلك خصصت غرفتين فى منزلى لتحفيظ فتيات وسيدات القرية وأطلقت عليه (كتاب لقارئات القرآن)». من محافظات الصعيد وسيناء، إلى الدلتا، حيث المقرئة سهير خليل، فى السنبلاوين، بمحافظة الدقهلية، والتى تعد أقدم مقرئة فى المحافظة؛ إذ تعمل منذ أكثر من 55 عامًا كقارئة للقرآن، بعد أن حفظته فى كتاب القرية، فى حفلات السبوع والطهور، بالإضافة للمآتم، كما تشارك فى المناسبات الشهيرة بقراءة القرآن كالأعياد وليالى رمضان، خاصة ليلة القدر، حتى أصبحت من مشاهير القراء فى مدينة السنبلاوين. تنافس سهير المقرئين من الرجال فى قريتها، كما أن هناك بعض القراء الشباب يعملون كمساعدين لها «هناك ناس تطلبنى للقراءة فى منزلهم كنوع من البركة وهذا من طقوس الأهالى هنا فى السنبلاوين، ولا تطلب مالًا من أحد، فالقرآن لا يباع، ولكن ناس تعطينى حسب إمكانياتها المادية، لأنى ليس لدىّ دخل آخر أعيش به». تبدأ سهير يومها مع أذان الفجر، لتصلى وتبدأ فى مراجعة وردها اليومى «أقوم بمراجعة دائمة بشكل يومى حتى الآن بهدف الالتزام بالضوابط والشروط الخاصة بالنطق الصحيح للقرآن، من خلال السماع للمقرئين بالراديو.. وفى الساعة ال10 صباحًا أجلس أمام منزلى لاستقبال الناس ممن يحرصون على إحضارى لقرءاة القرآن لأدخل بركة بالمنازل. رغم أن تلاوة الفتيات والسيدات للقرآن الآن تبدو تحديًا كبيرًا بالنسبة لهن؛ فإن الأمر قبل أقل من قرن كان طبيعيًا، فمع بدء أثير الإذاعة المصرية، عام 1934، كانت «منيرة عبده» فى طليعة الذين رتلوا القرآن بأجر قدره 5 جنيهات، فى الوقت الذى كان الشيخ محمد رفعت يتقاضى خلاله 10 جنيهات، لكنها اصطدمت بفتوى «صوت المرأة عورة»، التى صاحبت بداية صعود جماعات الإسلام السياسى، ووقتها أوقفت الإذاعة المصرية بث صوتها. فى كتاب «ألحان السماء» يحكى الكاتب محمود السعدنى عن منيرة قائلًا: «النحيفة الكفيفة.. بدأت رحلتها مع القرآن فى سن ال18، عام 1920، محدثة ضجة كبرى فى العالم العربى حتى أصبح صوتها ندًا للمشايخ الكبار، وذاع صيتها فى الخارج لدرجة أن أحد أثرياء تونس عرض عليها إحياء ليالى رمضان بصوتها فى قصره بصفاقس بأجر 1000 جنيه عام 1925، لكنها رفضت، فما كان منه إلا الحضور إلى القاهرة لسماع ترتيلها طوال الشهر الكريم». خصص السعدنى فصلًا فى كتابه عن القارئات تحت عنوان «من الشيخة أم محمد إلى الشيخة كريمة العدلية» مشيرًا إلى أن المقرئة أم محمد كانت موضع إعجاب الباشا محمد على، وحصلت على العديد من الجوائز والهدايا، وأمر محمد على بسفرها إلى إسطنبول لإحياء ليالى شهر رمضان المعظم فى حرملك السلطانة، وماتت الشيخة أم محمد قبل هزيمة محمد على ومرضه، ودفنت فى مقبرة أنشئت لها خصيصًا فى الإمام الشافعى، وجرت مراسم تشييع الجنازة فى احتفال عظيم. ويضيف عما وصلت إليه أم محمد من شهرة: «كان من عادتها إحياء ليالى شهر رمضان الكريم فى حرملك الوالى، كما كانت تقوم بإحياء ليالى المآتم فى قصور قادة الجيش وكبار رجال الدولة». وتشير دراسة «السعدنى» إلى الشيخة «العدلية»، التى ظهرت أيام الإذاعات الأهلية، وذاع صيتها مطلع القرن العشرين فى مصر، حيث عرفتها الآذان من خلال ميكروفون الإذاعة، والتى وقعت فى حب الشيخ على محمود، أحد القراء المشاهير، وتلخصت قصة الحب فى عشقها لصوته وطريقته فى الأداء، بينما يبادلها الإعجاب بالإنصات إليها. وتظهر ملامح الإعجاب فى حرص «العدلية» على أداء صلاة الفجر فى مسجد الحسين حتى تتمكن من سماع صوت الشيخ «محمود» وهو يرفع الأذان. وفى يوم إعلان الإذاعة المصرية عن خبر وفاة الملك فؤاد الأول عام 1936، كانت الشيخة خوجة إسماعيل تقوم بتلاوة قرآن الصباح عبر أثير الإذاعة المصرية عام 1936، وكان لصوتها انتشار كبير فى ذلك الوقت يغلب على أصوات الرجال. وفى نهاية القرن ال 19، ولدت سكينة حسن، ضريرة فى صعيد مصر، فألحقها والدها بالكُتَّاب، ورتلت القرآن والتواشيح فى المناسبات الدينية، وسجلت بعض آيات الذكر على اسطوانات، لكن بعض مشايخ الأزهر أفتوا بحرمة هذه التسجيلات، ما دفعها لهجر القرآن إلى الغناء، وسجَّلت مجموعة من القصائد والطقاطيق القديمة. ذاع صيت الشيخة نبوية النحاس، فى تلك الفترة أيضًا، إذ كانت آخر سيدة مصرية ترتل القرآن الكريم فى الاحتفالات العامة وفى المناسبات الدينية وفى المآتم والأفراح. استمرت تلاوة النساء، سواء فى الإذاعة أو فى المناسبات حتى عام 1973، وكانت الشيخة نبوية النحاس آخر سيدة مصرية ترتل القرآن الكريم فى الاحتفالات العامة، وممن اشتهرن أيضًا، فى تلك الفترة الشيخة نفيسة بنت أبوالعلا، الشيخة أم السعد، والشيخة مبروكة التى يوجد لها تسجيل قرآنى عام 1905، وتلت ما تيسر من سورة الإسراء عام 1911. وفى العام 2009 تَقدّم الشيخ أبوالعينين شعيشع، بطلب للإذاعة المصرية للموافقة على قبول قارئات للقرآن فى الإذاعة، لكن طلبه واجه الحجة نفسها التى أدت لتوقف إذاعة اسطوانات منيرة عبده، بأن «صوت المرأة عورة»، ومن المفارقات أن رجلًا هو من يطالب بضم قارئات للإذاعة، بينما تأتى المعارضة من هاجر سعد الدين، رئيسة إذاعة القرآن الكريم سابقًا، ورئيسة لجنة اختيار القراء فى الإذاعة وقتها، قائلة: «إذا كان هناك أصوات رجال فلماذا نلجأ للنساء؟».. الأجيال الجديدة من القارئات ربما تكون خير إجابة عن السؤال الذى طرحته رئيسة إذاعة القرآن الكريم السابقة.