أعلنت الحكومة الفنزويلية أن بعثتها لدى الأممالمتحدة ستتقدم بشكوى رسمية أمام مجلس الأمن الدولي، احتجاجًا على ما وصفته ب"المناورات العسكرية الأميركية الاستفزازية" قرب السواحل الفنزويلية. وقالت الحكومة في بيان رسمي إن التحركات العسكرية الأمريكية تهدف إلى تغيير النظام في فنزويلا والاستيلاء على مواردها النفطية، معتبرة أن هذه الإجراءات تمثل انتهاكًا صارخًا لسيادة البلاد وتهديدًا مباشرًا لأمنها القومي. وأضاف البيان أن كاراكاس تحتفظ بحقها في اتخاذ جميع الإجراءات السياسية والدبلوماسية اللازمة لحماية أراضيها وثرواتها من أي محاولة خارجية للمساس باستقرارها. وتأتي هذه التصريحات في ظل توتر متصاعد بين واشنطن وكاراكاس، بعد تقارير عن زيادة النشاط العسكري الأميركي في منطقة البحر الكاريبي، الأمر الذي تعتبره فنزويلا محاولة للضغط على حكومتها وإضعاف اقتصادها المعتمد على النفط. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يدرس تنفيذ ضربات عسكرية تستهدف كارتيلات المخدرات داخل فنزويلا، وذلك عقب سلسلة من الغارات الأمريكية على قوارب تهريب قرب السواحل الفنزويلية. وقالت مصادر أمريكية إن واشنطن عززت وجودها العسكري في منطقة البحر الكاريبي في إطار ما تصفه ب"العمليات لمكافحة تهريب المخدرات"، بينما اعتبر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن هذه التحركات تمثل خطوة تصعيدية تهدف إلى الإطاحة بحكومته.