مع انطلاق الحملة القومية للقراءة للجميع هذا العام والتي أطلقتها السيدة سوزان مبارك نحتفل بمرور عشرين عامًا علي هذا المشروع العظيم والذي بفضله لم تعد القراءة ترفًا أو رفاهية.. بل أصبحت حقا للجميع.. وهذا هو شعار الحملة هذا العام.. «القراءة حق للجميع».. و«القراءة للحياة».. فاسترد الكتاب عرشه.. وأصبح للمكتبة مكان ومكانة في بيوتنا ونحن نحتفل بمرور عشرين عامًا علي مشروع القراءة للجميع. أقامت الهيئة العامة لقصور الثقافة، وبالتحديد قصر ثقافة الطفل (سمبوزيوم الجرافيك الأول للأطفال) والذي شارك فيه خمسون طفلاً من إقليمالقاهرة الكبري الثقافي كما سيتم إعداد ورش عمل ملحقة بالسمبوزيوم خلال الأيام المقبلة نظراً للإقبال الشديد علي السمبوزيوم، وقد تم عرض أفضل الأعمال التي أنتجها الأطفال خلال فترة السمبوزيوم في معرض كبير وتوزيع الجوائز علي المشاركين وهي خمس جوائز مادية للمتميزين الأوائل، وعشر جوائز تشجيعية، مع شهادات التقدير إلي جانب جائزة كبري لأفضل عمل جماعي قدمه الأطفال، وسوف يتم جمع جميع الأعمال الفائزة في كتاب خاص لتوثيق هذه الأعمال المتميزة. وقالت د. زينب العسال رئيس قصر ثقافة الطفل أن السمبوزيوم هو الأول من نوعه، ويهدف إلي الارتقاء بموهبة الأطفال في مجال الجرافيك، وتعليمهم كيف كيفية إنتاج عمل فني من الحفر البارز، وتوظيفه في الحياة العملية لدي الأطفال، وعن طريق عمل ورشة للجرافيك حيث اكتشفنا خلالها انجذاب الأطفال نحو هذا الفن بسرعة رائعة، وظهر ذلك خلال أعمالهم التي تم اختيار أحدها لجعله شعارا للسمبوزيوم. وأضافت العسال أنه تم اختيار الأطفال المشاركين عن طريق قصور الثقافة في القاهرةوالقليوبية والجيزة، وتمت مخاطبة القصور في هذه الأماكن لترشيح عدد من الأطفال المتميزين للمشاركة في هذه التجربة، ثم قام قسم الفنون التشكيلية بإشراف د. عبدالوهاب عبدالمحسن قوميسير عام السمبوزيوم باختيار المشرفين من الفنانين ومن مشرفي القصر، حتي يظهر السمبوزيوم بالمستوي اللائق، حيث يعد الخطوة الأولي لانتشار هذا الفن بين الأطفال، كما أنه سيتم إعداد دورة للمشرفين في جميع قصور الثقافة لتنمية مهاراتهم، حتي يتمكنوا من تنمية مهارات الأطفال. وأكدت العسال أن الأطفال الصغار كانوا أكثر إبهاراً من الآخرين، واستجابة لما تلقوه، وذلك لما يتمتعون به من خيال فائق، خاصة في دورة الفوتوشوب فأعمار الأطفال المشاركين تبدأ من ثماني سنوات حتي السادسة عشرة، وكان هناك تقييم يومي لأعمال الأطفال، وتصحيح لأخطائهم. وقالت حنان موسي قوميسير عام مساعد السمبوزيوم : إن الفكرة بدأت عندما رأينا حب الأطفال لفن الجرافيك أثناء الورش التي تم إعدادها بالقصر، وكانت الفكرة مقصورة علي أطفال قصر ثقافة الطفل بالقاهرة فقط ولكن تم توسيعها لتشمل قصور وبيوت الثقافة في اقليمالقاهرة الكبري، وبالفعل بدأ المشروع بخمسين طفلا، منهم 20 طفلا من المتميزين بقصور ثقافة القاهرة، والآخرون من القصور الأخري في أنحاء الاقليم، وتم تقسيم الأطفال إلي خمس مجموعات، كل مجموعة تتكون من عشرة أطفال ويشرف عليها مشرف فني من كليات الفنون ومشرف آخر من القصر. وأضافت: خلال السمبوزيوم تم تدريب الأطفال علي ورش الحفر البارز علي اللينو، والحفر البارز علي الخشب، وطباعة الأعمال المحفورة، إلي جانب ورش عمل جماعية لفن الجرافيك. - الأول علي مستوي العالم والتقينا بعدد من الأطفال المشاركين في السمبوزيوم حيث يقول محمد أشرف عبدالسلام، أحد أبناء قصر ثقافة القليوبية: جاء ترشيحي للمشاركة في السمبوزيوم عن طريق قصر الثقافة بالقليوبية، وفرحت بذلك الترشيح، لأنني سأتعلم العمل علي خامات جديدة، أعمل عليها للمرة الأولي. ويضيف محمد: اشتركت في ورش عديدة منها بينالي الفيوم عام 2007، وحصلت علي المركز الأول علي مستوي الجمهورية، وساعدني ذلك علي الترشيح للمشاركة في مسابقة «نريتا» باليابان وحصلت علي المركز الأول علي مستوي العالم. وتقول آية سيد عبدالمجيد ثانية ثانوي: فكرة السمبوزيوم رائعة خاصة أنني أرغب في دخول كلية الفنون الجميلة أو التربية الفنية، والرسم هوايتي الأولي منذ الصغر وشجعتني علي ذلك إحدي قريباتي والتي ساعدتني كثيراً في الرسم بالتوجيه والإرشاد كما تعرفت علي كبار الرسامين وحضور الكثير من المعارض الفنية، ومن خلالها شاركت رسوماتي في معارض بالعديد من الدول وحصلت هذا العام علي جائزتين أحداهما من اليابان والأخري من بيروت. وتضيف آية، بعد أول شهادة حصلت عليها في عام 2005 كانت انطلاقتي الحقيقية في عالم الرسم، فلم اترك معرضا أو ورشة عمل إلا وشاركت فيها، حتي جاء سمبوزيوم الجرافيك الأول للطفل وتم ترشيحي للمشاركة فيه، وقرأنا كثيراً عن السمبوزيوم قبل المشاركة وعن فن الجرافيك. - مناظر طبيعية.. يقول محمود أشرف محمود قصر ثقافة القاهرة، وهو طالب بالصف الأول الإعدادي،:السمبوزيوم يقام لأول مرة في مصر، وهذا كان أحد الأسباب التي دفعتني للمشاركة فيه إلي جانب حبي للرسم، ورغبتي في تنمية الهواية التي أحبها. ويضيف محمود قائلا: أنا مشترك بقصور الثقافة منذ خمس سنوات، وكنت أذهب للمكتبة، أقرأ قصصا، وأري الرسومات ثم بدأت أجلس علي الكمبيوتر حتي أتقنت العمل علي الكمبيوتر، ثم اشتركت في الرسم، وظهرت هوايتي الحقيقية فبدأت من خلال الفنانين الموجودين في القصر في تنمية هذه الهواية، وسافرت إلي العديد من الأماكن في القاهرة وأسوان والإسكندرية والفيوم، ذهبت إلي وادي الملوك والملكات، والسد العالي، حتي تعرفت علي العديد من الأماكن السياحية في مصر، وبعد العودة أقوم بالرسم، إلي جانب ورش العمل التي يتم إعدادها في هذه الأماكن وشاركت في العديد من الحفلات كحوار الأقنعة، مصر العظيمة وحفلات قطر الندي وأتوبيس الفن الجميل. وتذكر أشرقت محمد صلاح أنه بجانب الرسم علي الورق هناك العديد من أنواع الرسم علي الخامات كالخشب والزجاج، ونعمل عليها بطريقة الحفر، وعمل الزخارف، فأنا أحب الرسم وتقدمت إلي العديد من المسابقات، بمناظر طبيعية قمت برسمها خلال الزيارات إلي هذه الأماكن. وتقول أشرقت: سعادتي لا توصف عند الذهاب لمثل هذه الأماكن، ورؤيتي للمناظر الطبيعية، فنقدم لوحات فنية جميلة، وبذلك أصبحت زيارتي للرسم سببا لاكتشافي هذه الأماكن من جديد.