مع انطلاق الحملة القومية للقراءة للجميع هذا العام والتي أطلقتها السيدة سوزان مبارك نحتفل بمرور عشرين عامًا علي هذا المشروع العظيم الذي بفضله لم تعد القراءة ترفًا أو رفاهية.. بل أصبحت حقا للجميع.. وهذا هو شعار الحملة هذا العام.. «القراءة حق للجميع».. و«القراءة للحياة».. فاسترد الكتاب عرشه.. وأصبح للمكتبة مكان ومكانة في بيوتنا ونحن نحتفل بمرور عشرين عامًا علي مشروع القراءة للجميع. احتفالا بختام الأنشطة الصيفية لمهرجان القراءة للجميع بمكتبة سوزان مبارك بالعجوزة - إحدي المكتبات التابعة لجمعية الرعاية المتكاملة - أقيم حفل تضمن العديد من الفقرات الفنية التي قدمها أطفال المكتبة وافتتاح معرض للأنشطة الفنية لأعضاء المكتبة، والأطفال والشباب شمل المعرض «لوحات رسم وخط عربي وتصوير». وبحضور السيدة ليلي شاش عضو مجلس إدارة جمعية الرعاية المتكاملة والسيدة ليلي جوهر رئيس لجنة سيدات محافظة الجيزة واللواء/ أحمد يحيي شحاتة، وتحت إشراف اللواء فراج أبو العينين مدير المكتبة تم تكريم أعضاء المكتبة من الشباب والأطفال المتفوقين وتوزيع الشهادات والجوائز عليهم. اللواء فراج أبو العينين مدير المكتبة قال ل«صباح الخير»: اليوم احتفال بأبناء المكتبة وليس ختاماً لأنشطتنا فخدماتنا وأنشطتنا الثقافية للأطفال والشباب تستمر طوال العام ولا تقتصر علي الفترة الصيفية من ورش فنية وكورسات تعليم اللغة الإنجليزية وتعليم الكمبيوتر ودورات اليوسي ماس وسنستمر في التجديد والإضافة لانشطة المكتبة التي أصبحت بمثابة قلعة للمعرفة. باند المكتبة من الأطفال مصطفي وسلمي عادل وريهام عماد وأمنية علي أطفال عزفوا النشيد الوطني ثم العديد من الألحان منها «ياواد ياتقيل» الذي لاقي مشاركة من الأطفال والشباب والكبار في المكتبة تقول ريهام عازفة الأورج في الباند: «نعشق الموسيقي وتدربنا كثيراً في المكتبة مع أصدقائنا لنكون هذا الباند باشراف الأستاذة إحسان الشناوي والحمد لله استطعنا أن نحوز إعجاب كل من حضر الحفلة». أمنية علي تقول: «مع إني أسكن بعيداً عن المكتبة إلا أني أحرص علي الحضور للمكتبة والاشتراك في الأنشطة الفنية والثقافية طوال فترة الإجازة. تخريج منح مايكروسوفت المجانية من بين فقرات حفل مكتبة سوزان مبارك كان تخريج دفعة من دفعات المنح المجانية للكمبيوتر والمقدمة من شركة مايكروسوفت العالمية. الدكتورة هدي عبد الرحمن -23 سنة- إحدي الحاصلات علي هذه المنحة تقول : «تشجعت جداً للاشتراك في هذه الدورة فهي مقدمة من شركة مايكروسوفت العالمية، وهي تتكلف في أي جهة خارجية مبالغ كبيرة أما هنا فلم أدفع سوي أجر رمزي 50 جنيهاً واستلمت الشهادة المعترف بها من مايكروسوفت، ومن المؤكد أنها ستساعدني جداً في عملي في التسويق في الشركات الطبية. أوائل الأطفال بفرحة غامرة استلم العديد من الأطفال شهادات التقدير والهدايا لنجاحهم وتفوقهم في العديد من أنشطة المكتبة. عمرو مدحت جلال 6 سنوات حصل علي المركز الأول في دورة اليوسي ماس يقول عمرو: «أنا بحب المكتبة أوي وحبيت اليوسي ماس.. بدأته من السنة اللي فاتت وخلصت 5 دورات وأصبحت أحب الحساب جداً». شهد إسلام مجدي -12 سنة- معها أكثر من شهادة وهدية تكريم تقول شهد : «حصلت علي مركز أول في دورة اللغة الفرنسية ومركز أول صناعة حلي وإكسسوار من النحاس وكذلك مركز ثان لتفوقي في إتمام المرحلة الابتدائية، ومركز ثالث في دورة الشطرنج وأنا طول الصيف أشترك في جميع الأنشطة وأحب تمضية وقتي في هذه الدورات المفيدة والمسلية. عمر محمد- 12 سنة- سعيد جداً بهديته التي فاز بها لحصوله علي مركز أول في نشاط الطباعة، ويقول: «طوال الصيف آتي للمكتبة للقراءة والاشتراك في الأنشطة الفنية وأنا سعيد بتفوقي في دورة الطباعة». سعادة أولياء الأمور تزاحم كبير من أولياء الأمور لتصوير أولادهم المشاركين في أنشطة المكتبة والمكرمين في هذه الاحتفالية. السيدة هناء ممدوح كانت سعيدة بابنها الذي لم يتعد الخمس سنوات لتكريمه في دورة اللغة الإنجليزية لمرحلة ماقبل الدراسة وتقول: «من الرائع أن يتم جذب الطفل للمكتبة في هذه السن الصغيرة فمثل هذه الأنشطة تحبب الطفل بالمكتبة وتدفعه للقراءة التي نفتقدها الآن، ونطالب الشباب بها. كما أن مثل هذه الدورات بأسعارها الزهيدة بالمقارنة بخارج المكتبة تمثل استفادة عظيمة لأولياء الأمور وأطفالهم وأنوي الاستمرار في اشتراك ابني في هذه الأنشطة الثقافية الرائعة مع تطور سنه بما يتناسب معه، ودورة اللغة الإنجليزية لما قبل المدرسة رائعة لأنها تعد الطفل بطريقة محببة لدراسة هذه اللغة الهامة». أما والدة شهد وعمرو فتقول: «أنا سعيدة بأن مجهودي مع الأولاد آتي ثماره وحصلا علي العديد من شهادات التفوق من المكتبة لإتمامهما العديد من الدورات والنجاح فيها، وهذا التكريم هو ماسيدفعهما للاجتهاد ومزيد من الحرص علي ممارسة الأنشطة بدلاً من تضييع أوقاتهما في الصيف فيما لا يفيد». أما السيدة حنان سمير معلم أول علوم فهي والدة لطفلين من الفرقة الموسيقية في المكتبة وفي نفس الوقت تدرس مع مدير المكتبة نشاطا جديداً في مجال العلوم لتقديمه بصورة محببة وبسيطة للأطفال تدفعهم لحب الاكتشاف والاختراع والتثقيف في مجال العلوم بما يتناسب مع أعمارهم، وتقول السيدة حنان: «سعيدة بتفوق ولدي فنيا فهما يعشقان الموسيقي وأحاول تحبيبهما ومن في سنهما في مجال العلوم والاختراعات التي من المؤكد أنها ستلقي قبول الأطفال بسبب فضولهم للمعرفة.