حالة من القلق سادت بعض الأسر المصرية التي لا تملك بطاقات تموينية من كوبونات البوتاجاز وارتفاع سعر الأنبوبة خارج الكوبونات ل 52 جنيها للقضاء علي إهدار الدعم المخصص لأسطوانات البوتاجاز المنزلية، حيث قررت التضامن تعديل منظومة الدعم للقضاء علي العشوائية والفوضي بما يضمن تحقيق العدالة ووصول الدعم إلي مستحقيه، وهي المبادئ التي نادت بها ثورة 25 يناير. ومن المقترح أن يتم توزيعها من خلال البطاقات التموينية وأنه سيتم استخراج بطاقات لمن لا يمتلكها حتي يتمكن من الحصول علي كوبونات صرف البوتاجاز. ولعل السؤال الذي يطرح نفسه، أن هناك 12 مليون أسرة مصرية تضم 64 مليون فرد يمتلكون بطاقات فما مصير من لا يمتلك بطاقات؟ وما الآلية التي من المفترض تنفيذها للحصول علي كوبون صرف البوتاجاز وتوزيعها هذا في الوقت الذي يعاني فيه المواطنون «الأمرين» عند استخراج البطاقات التموينية من أجل استخراجها من خلال «المكاتب ومديريات التموين» ولا يجد المواطن أمامه سوي الانتظار أملا في الحصول علي البطاقة فهل عندما يتم تطبيق هذا الأمر. سوف تنتهي البيروقراطية التي يعاني منها المواطن ويصرخ منها يوميا من أجل استخراج بطاقة. واستطلعت «صباح الخير» رأي المواطنين الذين لا يمتلكون بطاقات ورؤيتهم لكيفية الحصول علي أنابيب البوتاجاز حيال ربطها بالبطاقات التموينية. ويقول طارق عبدالحميد موظف: ليست لدي بطاقة تموينية، فهل معني ذلك أنه عندما يتم تطبيق توزيع كوبونات البوتاجاز عن طريق البطاقات فهل سيتم حرمان من لا يمتلكون بطاقة، وحتي وإن كانت الوزارة أعلنت أنها سوف تقوم باستخراج بطاقات للمستحقين مما يمكنهم من الحصول علي كوبونات البوتاجاز، فالأمر ليس بالسهل، فالمواطنوان يعانون من أجل استخراجها من خلال «المكاتب ومديريات التموين» ولا يجد المواطن أمامه سوي الانتظار أملا في الحصول علي البطاقة فهل عندما يتم تطبيق هذا الأمر سوف تنتهي البيروقراطية التي يعاني منها المواطن ويصرخ منها يوميا. وتشاركه في الرأي كوثر يوسف «ربة منزل» في أن الأسر التي لا تمتلك بطاقات تموينية تشعر بالقلق، تمتلك بطاقات وهناك مستحقين بالفعل ولكن محرومون من البطاقات، مؤكدة أنه لا يكفينا وعد الوزير بأنه سيتم استخراج البطاقات للمستحقين لأن الواقع يثبت معاناة المواطنين وطول فترة الانتظار لاستخراجها. ومن جانبه أكد د.جودة عبدالخالق وزير التضامن والعدالة الاجتماعية أن الحكومة بصدد البدء في تنفيذ مشروع توزيع أسطوانات البوتاجاز بنظام الكوبون علي المواطنين للقضاء علي إهدار الدعم المخصص لأسطوانات البوتاجاز المنزلية والذي يبلغ حاليا 14 مليار جنيه مما يتطلب تضافر جميع الجهود لتنفيذ المشروع. وأضاف إنه سيتم تنفيذ مشروع توزيع البوتاجاز بالكوبونات بعد شهر رمضان بما يضمن عدم حدوث مشاكل، خاصة أنه يمثل ذروة الاستهلاك لافتا إلي أنه سيتم البدء تجريبيا في محافظتين أو ثلاث علي أن يتم التعميم في باقي المحافظات خلال شهر مارس.. وأضاف إنه خاصة بعد نتائج استطلاع مركز المعلومات بمجلس الوزراء لمعرفة آراء المواطنين حول استلامهم البوتاجاز بنظام الكوبون وأبدي 81% منهم موافقتهم علي المشروع. أكد الدكتور أنور النقيب مستشار وزير التضامن والعدالة الاجتماعية أن جميع المواطنين الذين لا يتمتعون بخدمة توصيل الغاز إلي منازلهم سيحصلون علي البوتاجاز بنظام الكوبون من خلال بطاقات التموين، يتم توزيع 351 مليون أسطوانة سنويا وأنه في حالة تنفيذ المشروع من الممكن توفير95 مليون أسطوانة وفقا لمتوسطات الأسر المصرية بالنسبة لاستهلاك البوتاجاز الأخيرة. الحكومة تقترض أموال البنوك.. والقطاع الخاص لا يجد تمويلاً!