الجلاد: الحكومة الحالية تفتقر للرؤية السياسية.. والتعديل الوزاري ضرورة    القانون يحظر رفع أو عرض العلم المصرى تالفا أو مستهلكا أو باهت الألوان    3481 طالب يؤدون امتحانات نهاية العام بجامعة حلوان التكنولوجية    قفزة قياسية في عيار 21 الآن.. أسعار الذهب اليوم الأحد 15 يونيو 2025 محليًا وعالميًا    المصرية للاتصالات وي تتلقى عروضاً لتزويد عدة مؤسسات بتكنولوجيا الجيل الخامس    إعلام عبري عن مصدر: لا نستبعد اغتيال خامنئي لكن الأمر مرتبط بأمور كثيرة    إعلام إيراني: نهيب بالمواطنين الابتعاد عن مخزن النفط المستهدف غرب طهران لتسهيل عمليات الإغاثة    سوريا تغلق مجالها الجوي أمام حركة الطيران    السفارة الأمريكية في البحرين تدعو موظفيها إلى توخي الحذر عقب الهجوم على إيران    مجدي الجلاد: نتنياهو وسّع أهدافه لتشمل إسقاط النظام الإيراني    هيئة البث الإسرائيلية: اعتقال إسرائيليين للاشتباه فى تجسسهما لصالح إيران    أبرزهم زيزو.. 3 صفقات جديدة بين بدلاء الأهلي أمام إنتر ميامي    جماهير إنتر ميامي تصطف أمام ملعب مباراتهم مع الأهلي (صورة)    "مضمار للسيارات وبطولة تنس".. أبرز المعلومات عن ملعب مباراة الأهلي وإنتر ميامي    "كانوا في طريقهم لفرح".. إصابة 10 أشخاص في حادث تصادم بالبحيرة    تحرك عاجل من الأزهر بعد شكاوى طلاب العلمي من امتحان الفيزياء    ضبط كوكتيل مخدرات وأسلحة آلية.. سقوط عصابة «الكيف» في قبضة مباحث دراو بأسوان    الفن المصري ينصف المرأة عبر كل العصور    المهرجان القومي للمسرح يعلن عن برنامج ندوات الدورة 18 بالإسكندرية    بداية العام الهجري الجديد 1447.. عبارات مميزة لرسائل تهنئة وأجمل الأدعية    «الإصلاح والنهضة» ينظم صالونًا حول المستهدفات الحزبية في الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان    بمشاركة 20 ألف.. مستقبل وطن يُطلق مؤتمر شباب الدلتا بالإسكندرية    سعر الفراخ البيضاء والساسو وكرتونة البيض بالأسواق اليوم الأحد 15 يونيو 2025    رسميًا بعد الارتفاع.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأحد 15 يونيو 2025    كهرباء قنا تفتتح مركزًا جديدًا لخدمة العملاء وشحن العدادات بمنطقة الثانوية بنات    شهادة أم وضابطين وتقارير طبية.. قائمة أدلة تُدين المتهم في واقعة مدرسة الوراق (خاص)    بالخطوات.. نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 في الجيزة عبر الرابط الرسمي المعتمد    خبير تربوي عن الثانوية العامة 2025: السنة دي فرصة ذهبية لتحقيق نتائج متميزة    إصابة سيدتين وطفل في انقلاب ملاكي على طريق "أسيوط – الخارجة" بالوادي الجديد    يديعوت أحرونوت ترجح استهداف محمد العمري رئيس هيئة الأركان الحوثيين    إسرائيل تقصف مستودع الوقود الرئيسي في طهران وسط انفجارات ضخمة (فيديو)    محافظ قنا يشارك في الاحتفالية الرسمية لاستقبال الأنبا إغناطيوس بالمطرانية    نتناولها يوميًا وترفع من نسبة الإصابة بأمراض الكلى.. أخطر طعام على الكلى    دون أدوية أو جراحة.. 5 طرق طبيعية لتفتيت وعلاج حصوات الكلى    ضمن مبادرة "100 مليون صحة".. صحة الفيوم تقدم خدمات المبادرات الرئاسية لأكثر من 18 ألف مواطن خلال عيد الأضحى    وزيرة التخطيط تلتقي بمجموعة من طلاب كبرى الجامعات بالمملكة المتحدة    «السما بتنور كل شوية ليه؟».. عمرو أديب يطالب الجهات المعنية ببيان رسمي    هاني رمزي: خبرات لاعبي الأهلي كلمة السر أمام إنتر ميامي    كأس العالم للأندية| «ريبيرو» يعقد محاضرة فنية للاعبي الأهلي استعدادًا لمواجهة إنتر ميامي    أسرار صراع المحتوى «العربي - العبري» في الفضاء الاصطناعي    بث مباشر مباراة الأهلي ضد إنتر ميامي اليوم (0-0) في كأس العالم للأندية    هشام حنفي: بالميراس أقوى فريق في مجموعة الأهلي.. ومواجهة إنتر ميامي ليست سهلة    فرصة للراحة والانفصال.. حظ برج الدلو اليوم 15 يونيو    العناد قد يتسبب لك في المشاكل.. حظ برج القوس اليوم 15 يونيو    التسرع قد ينتهي بالتراجع.. حظ برج العقرب اليوم 15 يونيو    رئيس هيئة الرقابة النووية والإشعاعية السابق: لا تأثيرات لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية على مصر    هانى عادل لبرنامج من إمبارح للنهاردة: أول جيتار جابتهولى أمى ودماغى بتغلى أفكار    سر دموع عبد الفتاح الجرينى على الهواء فى "صندوق الذكريات" ب"آخر الأسبوع"    موعد مباراة الأهلي وإنتر ميامي والقنوات الناقلة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاحد 15-6-2025 في محافظة قنا    جامعة بدر تفتح باب التقديم المبكر بكافة الكليات لطلاب الثانوية العامة والأزهري والشهادات المعادلة    النيابة تدشن المرحلة الأولى من منصتها الإلكترونية "نبت" للتوعية الرقمية    إصابة 10 أشخاص إثر حادث تصادم 3 سيارات في دمنهور (صور)    أدعية مستجابة في شهر ذي الحجة    الهلال الأحمر المصرى: تنظيم حملات توعوية لحث المواطنين على التبرع بالدم    محافظ كفر الشيخ يُدشن حملة «من بدري أمان» للكشف المبكر عن الأورام    غدا.. بدء التقديم "لمسابقة الأزهر للسنة النبوية"    ما حكم أداء النافلة بين الصلاتين عند جمع التقديم؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كوبونات البوتاجاز‮.. تفتح النار علي الحكومة‮!‬
نشر في الوفد يوم 10 - 11 - 2010

كوبونات البوتاجاز‮.. كما أنها بداية لإلغاء الدعم عن اسطوانات البوتاجاز،‮ فهي أيضاً‮ قضية مثيرة للجدل،‮ فيما تشمله من تقسيم الأسر المصرية،‮ بحيث تخصص أسطوانة واحدة شهرياً،‮ للأسرة المكونة من‮ »‬3‮« أفراد،‮ والأسرة ما بين‮ »‬4‮ و5‮« أفراد أنبوبة ونصف شهرياً،‮ ومن عدد أفرادها‮ »‬6‮« فأكثر،‮ بمعدل أنبوبتين شهرياً،‮ بسعر‮ »‬5‮« جنيهات،‮ وما دون ذلك‮ يطرح بالسعر الحر حوالي‮ »‬35‮« جنيهاً‮ للاسطوانة‮.‬
هذا النظام فتح باب الجدل ما بين الرفض والقبول‮.. لكن تبقي هناك عدة تساؤلات‮: هل سيكفي الفرد ثلث أنبوبة شهرياً‮.. ومن‮ يستهلك حصته في أقل من المدة،‮ لابد أن‮ يشتريها بالسعر الحر‮.. ثم ماذا لو لم تستهلك أسرة كوبوناتها،‮ فهل تبيعها للغير،‮ ومن ثم تخلق سوقاً‮ سوداء جديدة‮.. ومن‮ يضمن وصول الكوبونات عبر البريد‮.. وماذا لو تأخرت كما هو الحال في كل شيء‮.. ومن‮ يراقب هذه العملية المعقدة؟
هذه التساؤلات حاولنا الإجابة عنها في هذا التحقيق‮.‬
الجدل‮ يدور مجدداً‮ وبشدة،‮ حول‮ كيفية توصيل الدعم لمستحقيه في ظل انتشار الفساد في المجتمع‮.‬
ففي الوقت الذي اقترح فيه اللواء عبدالسلام المحجوب وزير التنمية المحلية،‮ تسليم ثمن أنبوبة البوتاجاز،‮ للمستحقين من الفقراء وطرح الأنابيب في الأسواق بأسعارها الحقيقية دون دعم،‮ يصر الدكتور علي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي،‮ علي أن الحل الأمثل هو توزيع اسطوانات البوتاجاز،‮ عن طريق الكوبونات علي الأسر المستحقة،‮ وطرح باقي الأنابيب بالسعر الحر،‮ بهدف وصول الدعم لمستحقيه،‮ علي أن‮ يبدأ تطبيق هذا المقترح،‮ في شهر‮ يناير القادم،‮ والملاحظ علي هذا الأمر،‮ أن وزير التضامن‮ يساوي في الدعم بين الأغنياء والفقراء بل وعلي العكس سيساعد علي توصيل الدعم للأغنياء،‮ حيث سيكون سعر الأنبوبة‮ »‬5‮« جنيهات للأغنياء والفقراء معاً‮.. فكيف سيصل الدعم لمستحقيه في ظل هذه المساواة،‮ وهل ستنجح فكرة هذه التجربة أم ستواجه بالفشل في ظل رفض المواطنين لنظام الكوبونات؟‮!.‬
‮»‬الوفد‮« قامت بجولة في مناطق الشرابية والدراسة وشبرا مصر بالقاهرة،‮ لاستطلاع آراء المواطنين،‮ حول تطبيق فكرة كوبونات البوتاجار،‮ وفوجئنا برفض شديد لهذه الفكرة‮.‬
في البداية التقينا عم فكري،‮ الذي تجاوز الخمسين من عمره،‮ ومقيماً‮ خلف نقطة مساكن ايديال بحي الشرابية،‮ قال‮: والله إحنا جوعنا‮.. وماحدش داري بينا‮.. كمان الحكومة هتتحكم في أنبوبة البوتاجاز‮.. طب هآكل وهشرب أنا وألادي وأحفادي إزاي؟‮«.. فالمشكلة الأساسية تكمن في أن المعروض من الأنابيب قليل جداً،‮ ولا‮ يتناسب مع الاحتياج الأساسي للناس،‮ أي أن اسطوانة واحدة لأسرة مكونة من ثلاثة أفراد لا تكفي في الشهر،‮ مما‮ يفتح الباب لبيعها في السوق السوداء بسعر‮ يصل الي‮ »‬40‮ و50‮« جنيهاً‮.‬
وتساءل عماد الدين متولي والشهير ب»عماد شافعي‮« ولديه‮ »‬4‮« أولاد،‮ عن الدعم الذي تتحدث عنه الحكومة للمواطن البسيط؟
وقال إن الدعم العيني بدأ في الاختفاء،‮ بعد ما ظهر الكلام عن الدعم النقدي،‮ الأمرالذي‮ يثير الجدل من جديد حول مدي جدية الحكومة في مساعدة الفقراء،‮ فالحكومة بذلك تفقدنا الاحساس بالانتماء لهذا البلد،‮ وذلك بتضييق الخناق علي معيشة المواطنين،‮ بدءاً‮ من ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة ومستوي الأجور المنخفض لعامة أفراد الشعب،‮ وأخيراً‮ بفتح الباب للسوق السوداء للتحكم في أسعار أنابيب البوتاجاز‮.‬
وأكدت الحاجة ليلي أحمد لديها‮ »‬3‮« أفراد ومقيمة في شارع دير الناحية بمنية الثيري بالشرابية إن فكرة توزيع اسطوانات الغاز بالكوبونات سوف‮ يترتب عليها رفع سعر الأنبوبة الي‮»‬50‮« جنيهاً‮ وهذا ما لا‮ يستطيع أي مواطن بسيط ان‮ يتحمله،‮ لأن الاستهلاك‮.. يزداد خاصة في فصل الشتاء وهو ما‮ يمثل عبئاً‮ مضاعفاً‮ علي الفقراء،‮ ويزيد من معاناتهم بعكس ما‮ يحقق رفاهية للأغنياء‮.‬
شرطة الأسعار
قاسم علي عبدالمعطي حجاج صاحب محل بقالة ولديه،‮ »‬6‮« أولاد ويقيم في شارع دير الناحية بمنية الثيري بالشرابية،‮ طالب بانشاء جهة رقابية،‮ مثل شرطة متخصصة تراقب الأسواق وتضبط أي مخالفة أو عمليات البيع العشوائي للسلع المدعمة في الشارع،‮ ومع ذلك فإن هذه المسألة ستزيد الأمور سوءاً‮ لأن الحكومة دائماً‮ تصنع الأزمة،‮ ثم عادة ما تلقي اللوم علي المواطنين دون التفكير في وسيلة لسد احتياجاتنا المعيشية،‮ وهذا‮ يدل علي فشل سياسة الدولة وعجزها عن التفكير في حل الأزمة بطريقة أكثر جدية وواقعية،‮ وبنظرة مستقبلية حفاظاً‮ علي الأجيال الحالية والقادمة‮.‬
الغاز الطبيعي‮.. الحل
‮»‬ربنا‮ يطلعنا منها علي خير‮« بهذه الكلمات بدأ جبر زكي جودة الذي تجاوز الستين من عمره،‮ ولديه‮ »‬7‮« أولاد،‮ ويقيم في شارع دير الناحية بالشرابية،‮ كلامه‮.‬
وتساءل‮: إزاي الدولة تخصص ثلث أنبوبة لكل مواطن شهرياً‮.. هيعملوا بها إيه‮.. هل ستكفي لاستعمال البوتاجاز والسخان معاً‮.. بالطبع لن تكفي‮.. فلماذا الدولة لا تفكر في دخول الغاز الطبيعي لجميع المواطنين،‮ بدلاً‮ من التفكير في استعمال الباجور مرة ثانية‮.. إذن فالدولة لم تحل المشكلة بل تزيد الأمر سوءاً‮ وتضع المواطن في أزمات جديدة‮.‬
عدالة التوزيع
التقينا مدير مستودع أنابيب البوتاجاز بمساكن ايديال بمنطقة الشيخ رمضان،‮ اكد انه اذا تحقق العدل في التوزيع،‮ سوف‮ يتحدد نجاح التجربة أو فشلها،‮ فالأنبوبة‮ يصل سعرها في الأصل‮ »‬2.‬50‮« جنيه،‮ بينما تكاليف النقل تصل الي‮ »‬80‮« قرشاً‮ علي كل أنبوبة،‮ لذلك تباع في المستودع ب‮»‬5‮« جنيهات،‮ العكس ما‮ يتم توصيلها الي المنزل بسعر ما بين‮ »‬10‮« و‮»‬15‮« جنيهاً‮ وذلك في الأيام العادية،‮ وقد‮ يرتفع السعر في المناسبات لتصل الي‮ »‬25‮ و30‮ و40‮« جنيهاً‮.‬
لا‮.. للكوبونات
‮»‬هنرجع تاني لاستعمال الباجور والجاز‮«.. هذه الكلمات قالتها الحاجة أم عصام ربة منزل ولديها‮ »‬6‮« أولاد‮.. ومقيمة في شبرامصر وأضافت‮: »‬إزاي الدولة تخصص ثلث أنبوبة بوتاجاز لكل فرد،‮ واحتياجنا الشهري من الأنابيب كحد أدني‮ »‬2‮ أنبوبة‮« في الأيام العادية،‮ مقارنة بالمناسبات التي في الغالب ما‮ يصل الاستهلاك الي‮ »‬3‮« و4‮« أنابيب‮.. وكوبونات إيه،‮ التي تجعلنا نحسب كام مرة ناكل وكام مرة نشرب،‮ وما إن تنفد هذه الكوبونات‮.. فماذا نفعل‮.. فبهذه الطريقة الحكومة عايزة تعد علينا أنفاسنا وتتخلص منا‮.. نفس الكلام،‮ قالته كل من سامية حسن ربة منزل،‮ ولديها‮ »‬6‮« أولاد ومقيمة في شبرا مصر،‮ ومحمد عبدالله موظف،‮ ولديه،‮ »‬3‮« بنات،‮ وحسين نصر أرزقي ولديه‮ »‬4‮« أولاد،‮ وحمدي أحمد موظف ولديه‮ »‬3‮« أولاد،‮ ومقيمون في منطقة الدراسة‮.‬
الدعم لمستحقيه
مصدر مسئول بوزارة التضامن الاجتماعي رفض ذكر اسمه قال ان النظام الحالي في توزيع البوتاجاز‮ غير جيد،‮ نظراً‮ لعدم وجود عدالة في التوزيع،‮ مما‮ يتطلب ضرورة النظر في آلية‮ يمكن من خلالها توصيل الدعم الي مستحقيه،‮ وهي توزيعه من خلال الكوبونات‮.‬
وأضاف‮: غاز البوتاجاز ليس هو الغاز الطبيعي،‮ حيث‮ يتم انتاج ما‮ يقرب من‮ »‬50٪‮« من احتياجاتنا من البوتاجاز من خلال معامل التكرير في حين‮ يتم استيراد باقي الكميات من الخارج‮.‬
ويتم التخزين بمعدل‮ »‬15‮« الي‮ »‬20‮« يوماً‮ فقط لعدم وجود أماكن للتخزين،‮ ومن المفترض أن‮ يكون اسخدام البوتاجاز للأغراض المنزلية،‮ خاصة الاسطوانات وزن‮ »‬12.‬5‮« كيلو جرام كما ان ارتفاع أسعار السولار في الفترة الأخيرة،‮ أدي الي زيادة اقبال أصحاب‮ قمائن الطوب ومزارع الدواجن،‮ اضافة الي الصناعات‮ غير المرخصة لاستخدام اسطوانات البوتاجاز المخصصة للمنازل،‮ بسبب انخفاض ثمنها مقارنة بأسعار السولار‮.‬
وأكد أن تحرير البيع في المستودعات‮ يقضي علي ظاهرة التهريب،‮ لأن الأسعار الحرة تجعل السلع متوافرة بعكس السعرين في السلعة،‮ التي تعتبر بيئة صالحة لنمو السوق السوداء،‮ وليس كما‮ يردد البعض أن هذاالمقترح‮ يساعد علي خلق سوق سوداء،‮ كما أن الدولة تدعم اسطوانات البوتاجاز بحوالي‮ »‬13‮« مليار جنيه سنوياً‮ ونسبة الفاقد في دعم البوتاجاز،‮ تقترب من ملياري جنيه وهي كافية لاضافة أكثر من‮ »‬3.‬1‮« مليون أسرة سنوياً‮ لمنظومة الضمان الاجتماعي‮. وهناك رقابة مستمرة علي جميع المستودعات ومنافذ التوزيع وتمت مصادرة الكثير من الاسطوانات مع سحب رخص المنشآت المختلفة بالتنسيق مع المحافظين،‮ إلا أن الأمر‮ يتطلب تغيير النظام الحالي في توزيع الاسطوانات وتوجد‮ »‬42‮« محطة تعبئة علي مستوي الجمهورية مما‮ يتطلب مراقبة جميع مراحل انتاج اسطونة البوتاجاز،‮ بداية من محطة التعبئة وحتي منفذ التوزيع لضمان وصولها للمواطن بسعرها الرسمي‮.‬
وعن نظام الكوبونات المقرر تطبيقه في شهر‮ يناير القادم،‮ أكد أنه جاهز وسيتم تسليم الكوبونات للمواطنين بمنازلهم عن طريق خطابات بريدية مسجلة،‮ ومن المنطقي أن‮ يبدأ التطبيق بعد انتخابات مجلس الشعب المقبلة‮.‬
كما أنه سيتم بيع الاسطوانات من خلال الكوبونات بسعر‮ »‬5‮« جنيهات لاسطوانة البوتاجاز المنزلية،وسيتم ربط المواطنين علي الموزعين،‮ لعدم التلاعب في الاسطوانات ولضمان وصولها للمواطنين بالأسعار المحددة،‮ اضافة الي أنه سيتم التوزيع من خلال سيارات شباب الخريجين،‮ وهناك‮ »‬17.‬5‮« مليون أسرة وفقاً‮ لتقرير جهاز التعبئة والاحصاء فضلاً‮ عما‮ يقرب من‮ »‬3‮« الي‮ »‬3.‬5‮« مليون أسرة تستخدم الغاز الطبيعي فضلاً‮ عن انه سيتم توصيل الغاز الطبيعي بمعدل نصف مليون أسرة سنوياً‮ وفي العام الماضي وصل الي‮ »‬750‮« ألف أسرة،‮ مما‮ يؤكد أننا سوف نستخدم اسطوانات البوتاجاز،‮ الي مايقرب من‮ »‬14‮« عاماً‮ قادمة،‮ لحين الانتهاء من توصيل الغاز الطبيعي الي كل المواطنين،‮ غير ان المواطن سيحصل علي متوسط استهلاكه من البوتاجاز وهو ثلث اسطوانة شهرياً‮ بالسعر المدعم،‮ فمثلاً‮ الأسرة المكونة من‮ »‬3‮« أفراد فأقل ستحصل علي اسطوانة شهرياً‮ بسعرها الرسمي‮ »‬5‮« جنيهات من المستودع،‮ وفي حالة وصول الاسطوانة للمنزل سيتم دفع‮ »‬7‮« جنيهات في حين الأسرة التي عدد أفرادها اكثر من ثلاثة،‮ ستحصل علي حصتها شهرياً،‮ وانه سيتم تسليم الكوبونات للمواطنين كل ستة أشهر،‮ حتي تتمكن الأسرة من الحصول علي الاسطوانات في أي وقت وبأي كميات تحتاجها،‮ ومن الممكن أن تزيد كمية الكوبونات في المناسبات الرسمية،‮ وذلك تحت الدراسة،‮ كما‮ يمكن ان‮ يتم اعطاؤها الكوبونات كل عام،‮ وللعلم فإن اسطوانة البوتاجاز المنزلية تكلف الحكومة ما‮ يقرب من‮ »‬55‮« جنيهاً،‮ فيما‮ يحصل عليها المواطن بسعر مدعم،‮ مما‮ يؤكد أن الدولة تهدف الي دعم البوتاجاز باستمرار‮.‬
وسيتم التعامل مع المواطن الذي‮ يمتلك اكثر من شقة باعطائه معدل متوسط استهلاك فقط،‮ بغض النظر عن امتلاكه اكثر من منزل،‮ فمثلاً‮ الذي له شقتان في محافظتين سيحصل علي حقه كأسرة في احداهما فقط في حالة عدم تمتعه بخدمة الغاز الطبيعي في احدي الشقتين،‮ وسيتم وضع دراسة بالتنسيق مع وزارة البترول لتحديد سعر اسطوانات البوتاجاز بالسعر الحر،‮ ومن الممكن أن تبدأ في العام الأول من تطبيق المشروع بسعر‮ »‬30‮« جنيهاً‮ للاسطوانة،‮ ثم ترتفع بمعدل‮ »‬5‮« جنيهات سنوياً،‮ حتي تصل الي سعرها الحقيقي وذلك لمن‮ يرغب في شراء اسطوانات أكثر من معدل متوسط استهلاك قائلاً‮: لا نريد ان نقلل الدعم ولكننا نريده أكثر كفاءة وفاعلية‮. مضيفاً‮ أنه ليس عيباً‮ ان‮ يبيع المستفيد جزءاً‮ من حصته،‮ المدعمة اذا لم‮ يستهلكها فالكوبون‮ يمثل دعماً‮ مادياً‮ للأسرة ولها الحق ان تستخدمه للحصول علي الاسطوانة واذا وجدته زائداً‮ عن حاجتها فيمكن ان تبيعه وهذا النظام تعمل به جميع دول العالم‮.‬
وقال إن أصحاب البطاقات التموينية،‮ يمثلون‮ »‬84٪‮« من المجتمع،‮ ولدينا قاعدة بيانات عنهم،‮ وهؤلاء من الشريحة المستهدف توصيل الكوبونات لها،‮ والحكومة لن تطلب منهم توثيق بياناتهم الشخصية في مكاتب التموين مرة أخري،‮ لأنها موجودة بالفعل،‮ والمواطنون‮ غير المدرجين في بطاقات ومن لا‮ يحملون بطاقات مطالبون بتسجيل بياناتهم في مكاتب التموين،‮ حيث‮ يقوم كل صاحب أسرة بكتابة اقرار بأنه،‮ ليس لديه خدمة الغاز الطبيعي،‮ وذلك لكي‮ يستفيدوا من نظام الكوبونات الذي‮ يتيح لكل مستفيد حصة شهرية من الكوبونات كما أنه سيتم الإعلان عن فتح باب القيد للمواطنين في بطاقات التموين أوائل شهر ديسمبر القادم،‮ علي أن‮ يسجل في طلب القيد جميع البيانات الخاصة بالمواطن مع التعهد بأنه لا‮ يستفيد من خدمة الغاز الطبيعي والفئات التي لا تملك بطاقة تموينية سوف تتسلم دفتر الكوبونات ببطاقة الرقم القومي وتثبت عدد أفراد الأسرة بالطرق القانونية،‮ ويجب أن تحتفظ الأسرة بالكوبونات طوال الفترة المكتوبة لها في بطاقتها التموينية الذكية،‮ فالأسرة المكونة من‮ »‬3‮« أفراد تستهلك دفتراً‮ علي مدار‮ »‬6‮ أشهر‮« بواقع أنبوبة لكل شهر‮.. أماالأسرة المكونة من‮ »‬4‮ أو‮ 5‮« أفراد،‮ تستهلك دفتراً‮ علي مدي‮ »‬4‮ أشهر‮« بواقع انبوبة ونصف في الشهر،‮ أما الأسرة التي تتكون من‮ »‬6‮« أفراد أو أكثر،‮ فسيغطي الدفتر فترة‮ »‬3‮« أشهر بواقع اسطوانتين كل شهر‮.‬
وأضاف أن هناك اقتراحاً‮ مازال تحت الدراسة لإعطاء الأسر الأكثر احتياجاً‮ وهم اصحاب معاش الضمان الاجتماعي اسطوانات البوتاجاز بدون مقابل وذلك من خلال زيادة قيمة المعاش لهم،‮ اضافة الي اعطائهم الاسطوانات الحرة بأسعار منخفضة ووقتها سيتطلب وجود نوعين من الكوبونات أحدهما للأسرالفقيرة وآخر لبقية المواطنين‮.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.