لم يكن التغيير المجتمعى من خلال المكون الرئيسى للمجتمع، المتمثل فى الأسرة المصرية وأفرادها المختلفين بالضرورة فى الأفكار، أمرًا سهلًا لدفع المجتمع المصرى نحو البناء الصحيح والتنمية المستدامة على المدى الطويل. من هنا ظهرت أهمية وجود عناصر نسوية تنتمى لنفس الفئات الاجتماعية للتقرب منهن وفهمهن وتوجيههن بما يخدم مصالحهن الأسرية وتنمية فكرهن وشخصياتهن، ومن ثم تنمية وتطوير المجتمع المصرى ككل. تميزت المصريات فى تنفيذ فكرة الرائدة الريفية كما يقول الكتاب، على سبيل المثال هناك الرائدة الريفية «جيهان حمدى» بمحافظة المنيا، التى كرمها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ عامين. بدأت جيهان حمدى مسيرتها منذ عام 1993، أى ما يقرب من ثلاثين عامًا. فعلى ما يبدو أنها رائدة بالفطرة، وتتمتع بموهبة وقدرة عالية على التوعية والإقناع منذ نعومة أظافرها. وبدأت جيهان حمدى العمل التطوعى لتوعية وتوجيه مجتمعها المحيط بمختلف القضايا المتغلغلة بأواصر المجتمع. قالت جيهان: «حتى تصبح مهمتنا أسهل فى إيصال الرسائل المهمة للأسر المختلفة، يجب التحدث مع ربات المنزل عما يثير قلقهن ويتعلق بأمور حياتهن اليومية. أما إذا كان هناك قضايا صعبة مثل زواج القاصرات والزيادة السكانية، فأدواتى فى الإقناع والتوجيه هى الكتيبات الملونة والتدريبات التى نخضع لها بوزارة التضامن الاجتماعى، وبعض من المواد العلمية التى نعمل بها».
واستكملت الرائدة الريفية قائلة: «من الأهمية أن تكون الرائدة الريفية على صلةٍ وثيقة بالأسر التى ترعاها. فعندما تكون الرائدة على علم بظروف المنزل الذى تقوم بزيارته، فستكون على دراية تامة بالتوقيت المناسب للزيارة أو الموضوعات الحساسة التى قد تتحرج الأسرة فى الحديث عنها. وبالطبع إذا كانت الرائدة معروفة بشكل جيد لدى أفراد الأسرة، فعندما تطرق الباب سيكون من السهل الترحاب بها واستضافتها والاستماع إليها بإنصات شديد». الدور الخفى فى بداية عملها بالقرى، يتجسد دور الرائدة فى عمل مسح لتلك الأسر من أجل التعرف عليها ومعرفة أفرادها واحتياجاتهم وفكرهم ونهج الحياة المتبع لدى كل رب أسرة وربة منزل على حدٍ سواء. وتهدف الرائدة من خلال المسح أيضًا إلى معرفة المعلومات الديموغرافية الخاصة بكل أسرة مصرية.
ومن ثم تحرص الرائدة الاجتماعية على عمل زيارات مستمرة لتلك الأسر بصورةٍ دورية، معتمدة فى ذلك على استمارة وعى، التى يتم من خلالها رصد لسلوكيات المجتمع المتعلقة بالاثنتى عشرة قضية. وبناء على ذلك الرصد وتحليل بيانات تلك الاستمارات. يتبلور للرائدة الاجتماعية دورها التنموى، فعلى سبيل المثال، إذا كانت هناك سيدة بإحدى الأسر «حاملِِ»، فإنها تبدأ فى توعيتها وحثها على أهمية متابعة الحمل. وإذا كان لدى أسرة أخرى عدة أطفال صغار، فتقوم الرائدة الريفية بالتحدث مع الأم لتعريفها بمختلف حملات التطعيم اللازمة التى توفرها وزارة الصحة لهؤلاء الأطفال ذوى الفئات العمرية ذات الصلة، على سبيل المثال تعريف الأم بكيفية الاكتشاف المبكر لإعاقة الأطفال. هذا بالإضافة إلى ترسيخ مفاهيم التربية الإيجابية للصغير، متمثلًا فى شعار الحملة «ربى بأمانة من غير إهانة» للأطفال من سن يوم حتى 18 عامًا. أما إذا وجدت الرائدة الاجتماعية أن هناك أسرة لم يكمل أفرادها المراحل التعليمية، أو لم يلتحقوا بالنظام التعليمى بعد، فدورها هو توعيتهم بمدى أهمية الالتحاق بالتعليم لما يعزز رؤية الدولة للقضاء على التهرب من التعليم جنبًا إلى جنب مع محو الأمية بصورة تكاملية. من خلال استمارات «وعى» تستطيع الرائدة مساعدة الأسرة التى لديها أفكار مشاريع صغيرة أو متناهية الصغر، من خلال توجيه جهودها الذاتية نحو الطرق الآمنة والصحيحة التى يمكن للأسرة اتباعها للوصول بأفكارهم لأرض الواقع، بالإضافة إلى تعريفهم بفرص التمويل المختلفة التى توفرها البنوك لتلك المشاريع بدون فوائد. تقوم وزارة التضامن بتدريب الرائدات على المهارات الذاتية وقضايا المجتمع مثل رفع الوعى والرسائل الاجتماعية أو ما يسمى ب«وعى للتنمية المجتمعية».
وتفى المهارات الذاتية فى تنمية مهارات الاتصال وكيفية إنجاح الزيارات المنزلية وإدارة الحوار. فهى أدوات مهمة يجب أن تتسلح بها الرائدة الريفية من أجل مساعدتها فى إيصال رسالتها. ويعمل القائمون على البرنامج التدريبى على توسيع المدارك إزاء القضايا المختلفة مثل: صحة الأم والطفل، الاكتشاف المبكر للإعاقة، تنظيم الأسرة والزيادة السكانية متجسدًا فى «2 كفاية»، أسلوب الحياة الصحى متجسدًا فى «النضافة.. صحة وسلامة» و«صحتك ثروتك إنتِ وأسرتك»، قضية المخدرات، ختان الإناث جريمة، زواج الأطفال، التعليم، العمل كرامة مع شرح لفرص برامج التمكين الاقتصادى. يتم تدريب الرائدات على كيفية تسجيل مجهوداتهن وكتابة التقارير النهائية، حسبما قالت الدكتورة آمال زكى، مستشارة وزيرة التضامن الاجتماعى لبرنامج وعى للتنمية المجتمعية، لصباح الخير. ومن أجل الوصول إلى أهداف التنمية المجتمعية وضعت وزارة التضامن الاجتماعى عدة معايير وأسس من خلالها يتم اختيار الرائدات الاجتماعية القادرات على أرض الواقع. ويقوم مسئولو لجنة الاختيار بمقابلات شخصية مع المتقدمات لقياس مدى قدراتهن الذاتية وخلفيتهن المعلوماتية إزاء مختلف القضايا المجتمعية ومن ثم يتم اختيارهن وفقًا للدرجات التى حصلن عليها. ويتم وضع التوزيع الجغرافى فى الاعتبار لضمان وصول برامج الوزارة لجميع نواحى ومحافظات الجمهورية. ومن ثم يخضع الرائدات للدورة التدريبية. وبعد أن ينتهين منها، تصبح كل رائدة مجتمعية مسئولة عن مائتى أسرة فى حيز القرية التى تقيم بها. وترى الدكتورة آمال زكى أنه مع قيام الرائدة الاجتماعية بتكرار زياراتها التوعوية للأسر المسئولة عن متابعتها والتشجيع والتحفيز المستمر لربات المنزل وتوجيههن نحو الآليات والطرق الصحيحة والفعالة بما يخدم مصالح أسرتها وتحذيرهن من العواقب الوخيمة التى قد تحدث فى حالات الإهمال, فإن هذه الجهود تؤتى ثمارها شيئاً فشيئاً.
مكة عبدالمولى من بين النماذج الناجحة للرائدات الريفية، الحاجة مكة عبدالمولى التى تعد أول رائدة اجتماعية تنضم لبرنامج التوعية المجتمعية من خلال مشروع الرائدة الريفية فى أسوان عام 1983. وقتها كانت تبلغ من العمر ثلاثين عامًا. تقول مكة: «أقنعونى بأنى سأكون حلقة الوصل بين نساء قريتى وبين رئيس الوحدة الصحية. لأن السر كله فى هذه الرائدة. كنت وقتها أعمل فى بالتفصيل. كانت تتمتع الحاجة مكة بطاقة عمل تطوعية هائلة، ففى أحد الأيام قامت بزيارة 27 منزلًا من الصباح حتى المساء. وبعد مرور 40 عامًا فى هذه المهمة الحيوية بمجتمعها الريفى، كانت الحاجة مكة قد زارت كل منزل بأسوان. فلا يوجد منزل واحد لم تدخله فهى أكبر وأقدم رائدة ريفية على الإطلاق. وقام أهل قريتها بإطلاق لقب «الجوكر مكة» عليها بل إنهم أطلقوا عليها أيضًا مسمى «صفية زغلول»، نظرًا للدور القوى الذى لعبته وسط أفراد ريفها. تقول متذكرة إحدى المشاكل الصعبة التى واجهتها : «كان فى واحدة متجوزة معندهاش قسيمة زواج. وأنجبت طفلًا».. وعندما بلغ الولد طلعنا شهادتها. قادرة على التأثير الرائدة الاجتماعية هى إحدى القيادات النسائية الطبيعية المحلية المتطوعة القادرة على التأثير فى الفئات المستهدفة، وحثهن على تحقيق مستوى أفضل من المعيشة بالإمكانيات المتاحة، بل وتعتبر من القادة المؤثرين على جميع خطط التنمية من خلال تعاملها المباشر مع تلك الفئات. وحاورت «صباح الخير» عددًا من الرائدات، اللاتى قمن بسرد قصص وخبايا يحكينها لأول مرة، وتحدثن عن أبرز المواقف والقضايا التى يلمسنها داخل كل بيت مصرى. هنا يجب توجيه الشكر للأستاذة جاكلين ممدوح مدير عام الإدارة العامة لشؤون المرأة بوزارة التضامن الاجتماعى، التى ساعدتنا فى التعرف على تلك النماذج الإيجابية من الرائدات الاجتماعيات. (هدى جادو) الرائدة الاجتماعية بمحافظة الغربية قضت أكثر من 15 عامًا بهذا العمل التطوعى. وكان السبب الرئيسى الذى دفعها لتكون رائدة اجتماعية هو محاربة الجهل، نشر الثقافة والوعى، حب قضاء حوائج الناس، خدمة الناس البسطاء كما قالت. ومن بين أكثر المواقف غرابة التى عاصرتها جادو، عندما قابلت أمًا كانت تريد زواج ابنتها قبل سن البلوغ. قالت: « كانت تريد أن تزوج ابنتها بضغط حماتها حتى تتخلص من مسئوليتها بسبب عدد البنات من أجل أن تنجب ولدًا. حاولت أتكلم معاهم، ولكن دون جدوى. اضطريت أن ألجأ لشيخ المسجد الذى ساعدنى فى نصح الأم والجدة حتى اقتنعتا، وأقنعت الأم أن تجد عملاً لزيادة دخلها». وترى رائدة الغربية أن أخطر قضية تهدد المجتمع هى الجهل وشبّهته بالظلام. أما (شيماء محمد) الرائدة الريفية بمحافظة بنى سويف، فبدأت عملها التطوعى من سن صغيرة فى المرحلة الإعدادية، منذ حوالى أكثر من 12 عامًا بسبب حبها وشغفها بمساعدة الناس وحب العمل الاجتماعى. تحمل شيماء محمد الآن شهادة بكالوريوس تجارة قسم إدارة أعمال، وتروى أن من أغرب القصص التى سمعتها من أم ريفية فى إحدى قرى بنى سويف عن ختان ابنتها. تقول: «حماتى كانت شخصيتها قوية جدًا وكانت مصرة على ختانى لبنتى. وكان هيتخرب بيتى لو معملتلهاش ختان. اضطريت إنى أقولها إنى عملت ختان، ولكن طبعًا مكنتش عملت، واضطريت إنى أمثل بأنى روحت بيت أهلى وأقمت هناك مع ابنتى لفترة، ورجعت لبيتى وهما شايفينى شايلاها طول الطريق كأنها تعبانة وبريحها، وبكدا حافظت على صحة بنتى ومخسرتش حماتى وبيتى». واستدلت رائدة بنى سويف بذلك على أن أهم القضايا التى تم التركيز عليها هى: تعديل وتغيير السلوك فيما يتعلق بختان الإناث، ومسألة أطفال الشوارع التى تراها كقنبلة موقوتة. وترى شيماء أنه من الممكن تعليم هؤلاء الأطفال حرفًا مختلفة وتأهيلهم ودعم التعريف بخط نجدة وإنقاذ الطفل. الإنترنت خطر لم تكن المواقف الغريبة التى تتعرض لها الرائدات الاجتماعية وحدها التى تؤثر فيهن، ولكن المواقف الشخصية لها تأثير قوى دفعت بعض الرائدات للعمل التطوعى. فهذه هى «عائشة جمال» الرائدة الحضرية بمحافظة القاهرة، التى انتقلت من بيت أهلها فى أسيوط للقاهرة. قضت الرائدة الحضرية عائشة 13 سنة فى خدمة الناس ومساعدتهم ودعمهم من خلال منصبها الاجتماعى. وكانت بداية تأهلها للريادة الحضرية عملها كمدرسة محو أمية فى إحدى جمعيات محافظة أسيوط. حادثة انتحار ابنها (ذى ال18 عامًا) بسبب ضغوط نفسية حادة مر بها، كانت السبب الأقوى لتكثيف عائشة جمال لدورها الاجتماعى فى التوعية والتثقيف والمساعدة للأسر المصرية. وتنبيه الأم بضرورة تحدثها مع أبنائها من خلال مستوى تفكيرهم ومنحهم الفرصة لخوض التجارب المختلفة واستيعابهم. وبتشبيهه بالسكينة، أشارت عائشة جمال إلى أن الإنترنت هو من أخطر الأسباب غير المباشرة لمشكلات المجتمع واستخدام التكنولوجيا بشكل سيئ وخاطئ. وتقول عائشة: «العالم أصبح منفتحًا على بعضه، وبسبب التكنولوجيا غير المنضبطة أصبح هناك تفكك أسرى ومشاكل كبيرة». تضيف عائشة: قضية تانية إن الأب والأم لازم يبدأوا بالفكر العصرى عشان المشاكل والضغوط اللى بتحصل. أما (عبلة الضوى أحمد) خريجة معهد ترميم وصيانة الآثار بالأقصر، فتعمل كرائدة مجتمعية بالأقصر وخاصة منطقة الكرنك منذ 2015. أكبر إنجاز حققته من خلال عملها كما ترى أنها استطاعت أن تمنع وقوع طلاق فى أسر كثيرة، كما ساهمت فى تحويل نمط وسلوك وتعامل أفراد الأسرة مع بعضهم البعض، خاصة العنف الذى تتعرض له الأم. وترى عبلة أن أكثر القضايا الشائكة التى تحتك بها خلال زياراتها المنزلية للأسر المصرية هى قضية العنف ضد المرأة بأنواعه المختلفة مثل زواجها وهى طفلة وطلاقها والختان وحرمانها من التعليم، وقلة الوعى، وتجاهل حقها، فالمرأة أصعب قضية لأنها عمود المجتمع. أما نورا السعودى، رائدة الدقهلية فكانت الإعاقة التى يعانى منها طفلاها الدافع الرئيسى لها كى تتمكن من مساعدة من يعانون أيضًا من إعاقة جسدية أو عقلية، على مدار أربعة أعوام حتى الآن. نورا حاصلة على ليسانس آداب وتربية إنجليزى من جامعة المنصورة، تعكف على مساعدة السيدات المطلقات والأرامل ومحاولة حل مشاكلهن قدر المستطاع. أغرب المواقف التى تعرضت لها نورا السعودى هى الزواج المبكر لطفلة إحدى الأسر التى ترعاها. واضطرت مع الواقعة إلى أن تهدد الأب والأم بحرمانهما من معاش تكافل وكرامة. بجانب إيضاح المخاطر الصحية التى ستتعرض لها طفلتهما بسبب جهازها التناسلى الذى لم يكتمل بعد، مما قد يؤدى إلى مشاكل صحية وخيمة لها. وقامت رائدة الدقهلية بإبلاغهما بتغليظ عقوبة الحبس لمن يقوم بتزويج الأطفال.ونجحت فى إقناعهما بالعدول عن هذا الفكر غير السوى. وتركز نورا خلال عملها على أهمية التربية الإيجابية للأطفال منذ سن صغيرة. وتشير إلى أنها من أهم وأقوى القضايا التى تدعمها من خلال عملها كرائدة مجتمعية. فى محافظة الإسكندرية بمنطقة المنتزه، هنالك الرائدة الاجتماعية سماح مخلوف، خريجة معهد فنى تجارى إدارة أعمال، وانضمت للعمل المجتمعى بالإسكندرية منذ 18 عامًا، من خلال عملها فى إحدى الجمعيات الأهلية وحبها لمساعدة الناس، وخاصة الأطفال.
دورات تدريبية من بين الأدوار المهمة الخدمية والتنموية التى كانت تقوم بها سماح عمل دورات تدريبية حرفية للبنات والسيدات مثل: الكروشيه، صناعة صابون، تركيب عطور، دورات عن الميكب، وغيرها من الدورات التدريبية التى تؤهل الفتيات والسيدات للعمل والتمكين الاقتصادى. وتحدثت رائدة الإسكندرية عن طالبة محو أمية عمرها 15 عامًا. قالت: «كانت متسربة من التعليم من مرحلة رابعة أو خامسة ابتدائى لظروف اقتصادية ووضع مادى سيئ للأسرة. والدتها كانت أيضًا طالبة محو أمية. وكانت الابنة ذكية وعندها أحلام لدخول الجامعة وقبل الامتحان النهائى انقطعت فجأة عن الحضور. قالت سماح: «روحت أزورهم فى البيت، فأخبرنى والداها أن ابن عمتها هيخطبها وعمتها هتقعدها معاها فى البيت عشان تخدمها. وبعد محاولات ومحادثات كثيرة وكثيفة مع الأب والأم حول أضرار الزواج المبكر، استطعت أن أقنعهم حتى يمهلوا البنت فترة البلوغ والتعلم. وساعدنا البنت على دخول دورة ميكب وبدأت تشتغل من المنزل وعشان تقدر تحسن الوضع الاقتصادى». واستطاعت سماح مخلوف - كما قالت - أن تعدل بعض الأمهات عن محاولاتهن ختان بناتهن. ومن وجهة نظرها فإن من أخطر القضايا التى يجب التركيز عليها هى الزيادة السكانية. وضرورة توجيه الأسرة للعدد المناسب للإنجاب وفقًا للظروف الاجتماعية والمالية للأب.