أحداث الشغب في الزمالك

لا يمكن التوقف عند ما حدث يوم الثلاثاء الماضي من أعمال شغب وتحطيم ممتلكات واتلاف سيارات في حي الزمالك عند حدود التعصب الأعمي لجمهور من مشجعي فريق رياضي .. خاصة أن هذا اللجوء إلي العنف لم يحدث في نطاق الملعب أو بين المدرجات ولكن في الطريق العام كما أن مباريات كرة اليد ليست ككرة القدم لا في الشعبية.. ولا في مظاهر إثارة تعصب الجمهور بأفعال يرتكبها اللاعبون في محيط الملعب ولا قرارات من الحكام.. ولا حتي تناحر إعلامي بين أطراف تتبادل الاتهامات والخناقات علي صفحات الجرائد وعبر الشاشات الفضائية فهي بكل المقاييس.. لعبة راقية يتمتع أصحابها بالروح الرياضية لاعبين وحكاماً وأيضا جمهوراً.. ومن ثم فإن التوقف عند أعمال شغب وتحطيم وتكسير سيارات مواطنين لا ناقة لهم ولا جمل.. ولا يمتون بأية صلة لا بالنادي ولا باللعبة.
يجب أن يمتد الانتباه الشديد إلي المعالجات الإعلامية في البرامج الفضائية الرياضية والتي تعتمد علي التسخين الشديد لمشاعر جمهور الناديين الكبار.. الأهلي والزمالك.. وما يحدث في كواليس الإدارة وما يتعلق بمباريات كرة القدم وبما يجعل أعصاب الجمهور في منطقة الشحن المستمر الذي ينتظر أي لحظة للتنفيس الغاضب.
وقد خرجت هذه اللحظة في الطريق العام مع لعبة كرة اليد الراقية عند أبواب النادي الاهلي وامتدت إلي حي الزمالك الهادئ وطالت ممتلكات الأبرياء من المواطنين دون ذنب.. ويعلم الله إلي أي مدي كانت ستصل لولا التدخل السريع لأجهزة الأمن.
انتبهوا أيها السادة
m.a.nour@hotmail.com