■ كتب: محمد نور يتساءل محمد أحمد الحسيني، إن أباه لا يريد صلته له، فهل يُعدُّ قاطعًا للرحم إن قاطعه ونفّذ رغبته؟ ◄ رد الأزهر يؤكد مركز الأزهر العالمي للفتوى أن الله تعالى أمر ببرّ الوالدين وطاعتهما والإحسان إليهما، فقال سبحانه: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾ «الإسراء: 23»، كما حذّر سبحانه من عقوق الوالدين، وجعله ذنبًا من كبائر الذنوب، فقال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ؟» وذكر منها: «عُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ» «أخرجه البخارى». ◄ اقرأ أيضًا | «الأزهر العالمي للفتوى»: الدفاع عن الأوطان شرف ديني وواجب مقدس أما قول السائل: (أبى لا يريد صلتى...)، فعليه أن يبحث عن أسباب جفاء أبيه له وإعراضه عنه، وأن يجتهد فى إرضائه وكسب ودّه وتجنّب مواطن غضبه، وليعلم أنه من المجاهدين فى سبيل الله سبحانه؛ فقد جاء رجل إلى النبى صلى الله عليه وسلم فاستأذنه فى الجهاد، فقال: «أحى والداك؟» قال: نعم، قال: «ففيهما فجاهد» «أخرجه البخارى». وعلى ذلك، فإننا ننصح السائل بأن يستمر فى برّ والده وحسن صحبته، وإن تطلّب منه ذلك بعض الوقت والجهد؛ ولا حرج عليه بعد ذلك ما دام يبذل الأسباب، رجاء أن يجازيه الله فى الدنيا ببرّ أولاده له، وأن يرزقه جنّته فى الآخرة.