كانت النوبات القلبية، تُعتبر في السابق مشكلةً تُصيب كبار السن في الغالب، لكنها اليوم تُشاهد بكثرة بين الشباب في جميع أنحاء العالم، ويرتبط هذا التوجه المُقلق بعدة عوامل رئيسية، منها أنماط الحياة الخاملة، والأنظمة الغذائية غير الصحية، وارتفاع مستويات التوتر، والمخاطر الصحية الوراثية، والتعرض للملوثات البيئية. - تغييرات نمط الحياة والنظام الغذائي تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية من أهم أسباب ظهور أمراض القلب في سن مبكرة هو التغيير الجذري في نمط حياة شباب اليوم، فقد حلّت ساعات طويلة على الهواتف أو الحواسيب أو غيرها من الأجهزة الرقمية للدراسة أو العمل أو الترفيه محل النشاط البدني الطبيعي، مما جعل العديد من الشباب يجلسون معظم اليوم، ومع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي هذا النقص في الحركة إلى زيادة الوزن، وارتفاع ضغط الدم، وضعف وظائف القلب، وكلها عوامل تزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، وفقًا لما جاء بموقع «News 18». اقرأ أيضا| دراسة جديدة.. تناول 4 أكواب من الشاي الساخن يوميًا تخفض الكوليسترول والدم - الوراثة والبيئة وأهمية الكشف المبكر تلعب الوراثة أيضًا دورًا هامًا في ظهور النوبات القلبية مبكرًا، فالشباب الذين لديهم تاريخ عائلي لأمراض القلب يكونون أكثر عرضة للإصابة بها بطبيعتهم، خاصةً عند اقترانها بعادات نمط حياة سيئة. بعض الحالات الوراثية، مثل فرط كوليسترول الدم العائلي، تسبب ارتفاع مستويات الكوليسترول منذ الطفولة، مما يُسرّع تراكم اللويحات في الشرايين ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. يُمكن أن يُسبب تلوث الهواء في المناطق الحضرية التهابًا وتلفًا في الأوعية الدموية مع مرور الوقت، وفي الوقت نفسه، تُشخَص حالات مثل داء السكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم في وقت أبكر من أي وقت مضى، مما يجعل القلب أكثر عُرضةً للإصابة. - الوجبات الجاهزة تعكس ارتفاع حالات النوبات القلبية بين الشباب تغيرات مجتمعية وبيئية أوسع، مما يُبرز الحاجة المُلحة للتوعية، وتعديل نمط الحياة، والرعاية الصحية الوقائية، ورغم أن العوامل الوراثية قد تُحدد مسار المرض، إلا أن مزيج العادات المستقرة، والأنظمة الغذائية غير الصحية، والتوتر، والعوامل البيئية هو الذي يُحدد إلى حد كبير نتائج أمراض القلب والأوعية الدموية.