قال عوض الغنام، مراسل قناة "إكسترا نيوز" من أمام ميناء رفح البري، إن كافة المؤشرات الميدانية تؤكد أن القضية الفلسطينية وما يجري في قطاع غزة باتت تمثل همًّا قوميًا مصريًا خالصًا، مشيرًا إلى أن مصر تواصل جهودها السياسية والدبلوماسية والإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني في ظل ما يمر به من ظروف إنسانية بالغة الصعوبة. اقرا ايضا استمرار دخول شاحنات التحالف الوطني إلى قطاع غزة وأضاف أن البيانات الصادرة عن المنظمات الفلسطينية والدولية المختلفة عكست تقديرًا واسعًا للدور المصري الذي نجح مؤخرًا في تحقيق توافقات مهمة لصالح دعم غزة واستقرار الأوضاع داخل القطاع. وأوضح الغنام أن الاستعدادات داخل مدينة العريش وعلى طول الطريق المؤدي إلى رفح تسير على قدم وساق، حيث تتوافد الشاحنات المحملة بالمساعدات المصرية، استعدادًا للانطلاق في الساعات الأولى من صباح الغد نحو معبري كرم أبو سالم والعوجه قبل دخولها إلى قطاع غزة. وأشار إلى أن الدولة المصرية هي الوحيدة في العالم التي تقدم هذه الكميات الضخمة من المساعدات في ظل الظروف الراهنة، موضحًا أن أعدادًا كبيرة من الشاحنات المصرية شوهدت وهي تحمل العلم المصري تعبيرًا عن الموقف الثابت لمصر تجاه دعم أشقائها الفلسطينيين. وأكد المراسل أن مصر تبني داخل قطاع غزة عددًا من المخيمات الجديدة لإيواء العائدين من جنوب القطاع إلى شماله، مشيرًا إلى أنه تم الانتهاء من إنشاء تسعة مخيمات حتى الآن، وجارٍ العمل على بناء المخيمات العاشر وحتى الرابع عشر. وقال إن الجهود المصرية نُفذت بسرعة قياسية وبمشاركة فعالة من الشباب الفلسطيني، مشددًا على أن القاهرة لن تترك أي فلسطيني دون مأوى في الشارع. ولفت الغنام إلى أن الأولوية خلال المرحلة المقبلة ستكون للمساعدات الخاصة بإنشاء المخيمات ومواد الإغاثة الشتوية مثل الخيام والبطاطين ومواد التدفئة، إلى جانب الوقود الضروري للحركة داخل القطاع. وختم بالإشارة إلى أن التنسيق يجري بين الهلال الأحمر المصري ونظيره الفلسطيني لضمان دخول المساعدات غدًا بشكل منظم، مع توقعات بأن تتضح الصورة بصورة أدق خلال الساعات المقبلة حول حجم المساعدات ومسارات دخولها.