شهد معبر رفح البري حركة لم تنقطع لشاحنات المساعدات الإنسانية التى تدخل من الأراضي المصرية للأراضي الفلسطينية وعودتها بعد تفريغ حمولتها في معبري كرم أبوسالم والعوجة، في إطار الجهود المستمرة لإيصال الدعم الإغاثي إلى الفلسطينيين المتضررين من العدوان. وأكدت مصادر فى الهلال الأحمر المصرى أن عمليات إدخال المساعدات تتم بسلاسة وفق تنسيق مشترك مع الجانب الفلسطيني، لضمان وصول الإمدادات إلى مستحقيها في أسرع وقت ممكن، في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة داخل غزة. من جهته، أوضح مسؤول بمعبر رفح أن عودة الشاحنات بعد أفراغ شحناتها تأتي ضمن خطة تشغيل مستمرة، حيث يتم تنظيم دخول دفعات جديدة من المساعدات بشكل يومي، مما يعكس التزام مصر بمواصلة تقديم الدعم الإنساني للأشقاء الفلسطينيين. وشهد المعبر منذ الصباح الباكر حركة مكثفة لشاحنات تحمل أطنانًا من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والإغاثية، إضافة إلى مستلزمات الإيواء مثل الأغطية والخيام، بهدف توفير الاحتياجات الأساسية لسكان غزة، وتشارك في هذه القوافل مؤسسات مصرية ودولية، من بينها صندوق تحيا مصر، بيت الزكاة والصدقات المصري، الهلال الأحمر المصرى، التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، وبنك الطعام المصرى. وأكدت مصادر من الهلال الأحمر المصرى أن الفرق الإغاثية تعمل على مدار الساعة لضمان دخول المساعدات بسلاسة ودون تأخير. وفي هذا السياق، أوضح مسئولون في معبر رفح أن الجهود اللوجستية مستمرة لتسهيل عمليات دخول المساعدات. وتأتي هذه المساعدات ضمن حملة إغاثية دولية واسعة، حيث أطلقت العديد من المنظمات حملات لدعم غزة، أبرزها حملة "أغيثوا غزة" التي أطلقها الأزهر الشريف استجاب لها متبرعون من أكثر من 85 دولة. يُذكر أن معبر رفح يُعد الممر الإنساني الرئيسي لدخول المساعدات إلى قطاع غزة، حيث تستمر مصر في لعب دورها المحوري في تنسيق عمليات الإغاثة، واستقبال المساعدات الدولية، والعمل على إيصالها إلى مستحقيها داخل القطاع في أسرع وقت ممكن. ووصلت إلى ميناء العريش البحري سفينة مساعدات تركية تحمل 870 طناً من المساعدات الإنسانية الموجهة لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وذلك في إطار الجهود الإغاثية المستمرة لمواجهة الأزمة الإنسانية التي يعيشها القطاع منذ اندلاع العدوان. وتشمل المساعدات القادمة على متن السفينة التركية مواد غذائية، مولدات كهربائية، كبائن صحية متنقلة، خيام، بطاطين، ومستلزمات إيواء، وذلك بهدف توفير الاحتياجات الأساسية للأسر الفلسطينية المتضررة من الأزمة الراهنة، ويأتي هذا الدعم كجزء من العملية الإنسانية المتواصلة التي تهدف إلى التخفيف من معاناة السكان في غزة وتوفير الحد الأدنى من مقومات الحياة في ظل الظروف القاسية التي يعيشونها. وقد تسلم الهلال الأحمر المصرى الشحنة فور وصولها إلى ميناء العريش، حيث بدأ فريق متخصص في إجراء الترتيبات اللازمة لنقل المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البرى، الذى يشهد يوميًا تدفق الشاحنات المحملة بالمساعدات من مختلف الجهات المحلية والدولية. وفي هذا السياق، أكد مسئولون من الهلال الأحمر المصري إلى أن هذه الشحنة تأتي ضمن سلسلة من المساعدات الدولية التي يتم استقبالها عبر الموانئ والمنافذ المصرية، تأكيدًا على دور مصر المحورى فى دعم الجهود الإنسانية لصالح الشعب الفلسطيني. وأكد الهلال الأحمر المصري أنه سيواصل جهوده بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الإغاثية الدولية لضمان استمرار تدفق المساعدات، مشيرًا إلى أن فرق الإغاثة تعمل على مدار الساعة لضمان سرعة دخول الإمدادات إلى غزة، مع إعطاء الأولوية للأدوية والمستلزمات الطبية ومواد الإيواء الضرورية. وتأتي هذه الخطوة في إطار الدور الإنساني الكبير الذي تضطلع به مصر عبر تقديم التسهيلات اللوجستية واستقبال المساعدات الدولية وإيصالها إلى القطاع، ما يعكس موقفها الثابت في دعم الشعب الفلسطينى.