شهدت الآونة الأخيرة أحداث مؤسفة للغاية في عالم كرة القدم مروراً بأحداث 'أم درمان' و أحداث ميت عقبة والجزيرة.. الحمراء و مؤخراً أحداث الشغب التي قامت بها جماهير الترجي في مدرجات أستاد القاهرة دون اي سبب منطقي وبدون اي مقدمات ولكن بمجرد احراز احمد فتحي هدف الأهلي الثاني ، وبدأت الجماهير التونسية في الاعتداء باسلوب غير مفهوم علي قوات الامن المتواجدة في ستاد القاهرة ،حيث رفض الامن الاندفاع وراء الشغب التونسي وظل رجال الامن يحاولون السيطرة علي الموقف دون الاعتداء علي الجماهير التونسية والتي ازدادت في الشغب وحطمت مقاعد الاستاد واعتدت علي عدد من رجال الشرطة وراح ضحيتها فرد من أفراد الأمن وأصابة 10 أفراد من رجال الشرطة. وكما شاهدنا في الأسبوع الماضي قيام بعض المتعصبين من جمهور نادي الزمالك بأقتحام النادي الاهلي من الزاوية الشرقية و إلقاء الصواريخ و" الشماريخ " التي أعتدنا علي رؤيتها مؤخراً في الملاعب الرياضية وتم تحطيم البوابة الشرقية للنادي واقتحام حمام السباحة و إشعال النيران في اكثر من مكان داخل النادي ؛ مع تحطيم السيارات المحيطة بالنادي وترويع الأمنين من الناس في الشوارع والبيوت والمحالات التجارية المجاورة للنادي ، بدأت الحشود في سيرها من شارع جامعة الدول العربية مروراً بحي الزمالك وكوبري أكتوبر حتي بوابة النادي الأهلي بالجزيرة ، وكان ذلك إنتقاماً لما فعلة مجموعة من المتعصبين من جمهور النادي الأهلي حيث قاموا بالزحف إلي نادي الزمالك بميت عقبة لكي يروعوا الناس هناك واحرقوا كل ماطالتة أيديهم وحطموا كل مايمكن تحطيمة و أثاروا الرعب والفوضي ولكن عندما نتوقف ونحن نعرض هذا الموضوع ونسرد كل مايتضمنة من احداث إنتقامية نشعر وكأننا أمام الفيلم التاريخي " أمير الأنتقام " وليس ذلك فحسب فقد برر البعض أن ماحدث هو ردود أفعال لشباب طائش و يائس و محبط و يُعبرعما بداخلة من ثورة كامنة ، ويري البعض الأخر أن هذه الأحداث قد شعلها بعض الفتن و البعض منهم ذهب إلي تسميتها " بالفتنة الرياضية " تشبيهاً بالفتنة الطائفية لما تحمله هذه الكلمة من خطورة تجاة المواطن المصري و البعض يري أن بعض الشخصيات قد تستخدم هؤلاء الشباب لتصفية حسابات او لتحقيق مصالح خاصة لبعض الأندية. وتفرز هذه العصبيات جماعات تختار لها شعارات قريبة من المصطلحات الاتينية مثل "جماعات الألتراس" ، مع بداية ظهور الألتراس كنا سعداء بظهور جمهور من الشباب يهتم ويعشق كرة القدم ويشجع بألوانه الجميلة مثلما نري في حال الجماهير الأوروبية ولكن مافطنا إليه مؤخراً هو أننا كنا نربي غول كبير يسمي "الألتراس" حيث توحشت هذه الجماعات علي بعضها وأصبحت خارج السيطرة ولا تعتبر بأحد بل أصبحت من أكبر مصادر إثارة الشعب داخل الملاعب وخارجها وأصبح لهؤلاء ضحايا حتي لو كانت الضحية ليس لها أي علاقة بكرة القدم ونحن لا ننسي أن مثل هذه العصبيات قد تسببت في إحتراق مواطن مصري وهو حي كما تم حرق أتوبيس بمن كانوا فيه علي أمل أحراقهم جميعاً وغيرها من الأحداث المؤسفة التي أصبحت وللأسف من المعتاد رؤيتها في الملاعب المصرية حالياً ، كما يقول الإعلامي / محمد ثابت الصحفي الرياضي ومراسل قناة الأهلي دائماً تواجهني صعوبات داخل المبارايات وخصوصاً المبارايات التي يكون بين الفريقين الأبيض والأحمر أو مباراة الأهلي والأسماعيلي دائماً مايحدث فيها الحرائق والجرائم ومؤخراً وجدنا ما فعله جمهور "الألتراس الأهلاوي" بمحافظة الإسماعيلية من أثار دمار لمحطة القطار بالأسماعيلية والشوارع والأعتداء علي الباعة البسطاء بالشارع وتحطيم أستاد الإسماعيليه ويصف محمد ذلك بأنه جريمة ينبغي أن يعاقب عليها من تسبب فيها دون النظر إلي إعتبارات لأن الرياضة داخل المستطيل الأخضر ولكن هذه العصابات ليست من أخلاق الرياضين في شئ وينبغي علينا أن نعي ماوراء هؤلاء من أفكار تخريبية ضد مصالح البلد ،ولابد وأن ندرك أن هذا "الألتراس" غول ومن الممكن أن يتسبب في أزمة حقيقية ليست في الرياضة فحسب ولكن علي المستوي الآمني للمواطنين وأرجو من الأندية التدخل في حل هذه المشكلة لأنها أول من شجع هؤلاء علي ماهم فيه الاًن ولكن بصورة غير مباشرة" القيعي : ينبغي أن ندرس مابداخل هؤلاء الشباب قبل عقابه أما عن رأي المهندس / عدلي القيعي الذي يمثل وجة نظر النادي الأهلي يقول "أنا مستاء لما حدث من جماهير الأهلي المتعصب بمحافظة الأسماعيلية بعد مباراة مع النادي الإسماعيلي ولكن علينا أن نعي جيداً أن هؤلاء لايمثلون جمهور النادي الأهلي المحترم بل هؤلاء قلة متعصبة وأناشد الأمن بأنه لا يقبض علي هؤلاء الشباب رغم مافعلوه إلابعد مناقشتهم ومعرفة مايدور بداخلهم من أفكار وينبغي علينا أن نقوم بدراسة حالاتهم دراسة نفسية حيث أن هؤلاء الشباب شباباً يائساً ومحبطاً ويوشك علي الأكتئاب كما دعي القيعي الإعلام "إلي تهدئة الأمور وليس إشعال الفتن التي يروح ضحيتها هؤلاء الشباب" هذا هو العنوان الذي بدء به د/ ياسر أيوب مقاله بالمصري اليوم حيث يقول هذا الناقد الرياضي المحترم "أنه يخشي أن ننسي مسلسلات الرعب والدم والنيران في شوارعنا ونذهب لكي نبحث عن أسباب وعلامات ودلائل تفسخ المجتمع الموجوع واليائس والمهزوم ، ويقول "أخاف أن نختصر الأمر كله ألتراس وكأنها كلمة السر التي جاءتنا من السماء لنحشر تحتها كل المغاسد والجرائم والذنوب والخطايا وأخاف أن يصبح الإعلام تماماً مثل السينما المصرية الطيبة والساذجة منذ عشرين او ثلاثين عاماً حين كانت تريد التصدي لأي ظاهرة قبيحة ومحاربتها ، دور الإعلام في حل المشكلة كما أخاف أيوب "أناشد الأعلام بل والمسئولين والجماهير باالألتفات بمنتهي الأنزعاج و الأهتمام لتلك الظاهرة ولكن بعد أن ينسوا ولو قليلاً من الوان أنديتهم وكل أفكارهم و مشاعرهم القبلية الداعية دوماً للحقد والكراهية ، فنحن الأن أمام طوفان حقيقي من الدم سيجتاح مصر إن لم ننتبة و نتصدي كلنا لما يجري ولن تحتمل مصر أبداً بظروفها و أجوائها الحالية مايجري وحين يتواصل مسلسل ترويح الأمنين ومداهمة البيوت والمحال والسيارات ، لن نعرف وقتها من هو أهلاوي ومن الزملكاوي ولكننا سنبكي كلنا فقط علي وطن أحرقة التعصب الغبي الأعمي لأندية كرة القدم ، وإذاكان غباؤنا وتخلفنا الكروي قد جعلنا لا تري الحياة بثرائها إلامقسومة للونين فقط " الأحمر " و "الأبيض " وتابع أيوب كلامه ناصحاً " فقد جاءت اللحظة التي لابد أن نضيف فيها من هذا التخلف فما قام بة متعصبون الزمالك بالجزيرة هذا الأسبوع جريمة واضحة وظاهرة غبية وبليدة وسخيفة وأرجوا من يبحث لهذه الجرائم عن تفسير نفسي أو أجتماعي أن يكفوا عن البحث و ألا يخترعوا شماعات زائفة لتعليق عليها أسباب ودوأفع لما جري وأرجو من المسئولين بنادي الزمالك أن يتركوا الهيئات القضائية أن تقوم بعملها و أن تواصل التحقيقات مع المتهمين في هذه الجريمة دون أعتبار أن حساب أي زملكاوي يعتبر إنتقاص لنادي الزمالك و أرجو ولو لمرة واحدة أن تنسوا الأهلي والزمالك من أجل " مصر " بيومي : الألتراس المتعصب صناعة إعلامية كما يري الكابتن / خالد بيومي المحلل الرياضي الكبير وعضو مجلس إدارة سابق بالنادي الأسماعيلي " أن الألتراس الموجود حالياً في مصر صناعة إعلامية بحتة لأن الأعلام في البداية وصف هؤلاء الشباب " بمجانين الكرة " أو كما يقول بعضهم " عندهم هوس كروي " وكل يوم يظهر إعلامي لا يدرك من الأمر شئ ويصفهم من وجهة نظر خاطئة ، وأري أن الأعلامي قد تعامل مع هؤلاء الشباب من منظور أجتماعي و سياسي من خلال الوضع الحالي والبطالة و الأحباط و بذلك يكونوا قد برروا لهؤلاء الشباب مايفعلونه من جرائم ولكن علي الأعلام أن يهتم بأفكار هؤلاء الشباب والتعامل معهم بأسلوب رياضي مثلما نري في أوروبا ، فهناك جماهير تعشق كرة القدم بجنون ولكن تقدر وتحترم القوانين ولا تعتدي علي الغير وهذا هو دور الأعلام في نشر ثقافة أحترام الغير أو كما نقول "الروح الرياضية" وتقديم التوعية لهؤلاء الشباب دون إستخدامهم لأغراض قد تؤدي إلي الجريمة فتصبح في هذا الوقت "فتنة رياضية" وليست "روح رياضية" ، كارثة هيسيل ببلجيكا ويتابع بيومي قائلاً "أنا لا أنكر أن الألتراس الأوروبي تسبب في جرائم ولكن ماذا حدث في أوروبا بعدما فطنوا إلي الأمر بدء الأعلام في نشر ثقافة "الوعي بأن الرياضة عشق ومتعة في المشاهدة فشرب الجمهور هذه الثقافة وبعدها بدأت الأتحادات بتنفيذ اللوائح والقوانين مثل الغرامات المالية للأندية لردع الأندية ومنع الجمهور من الحضور لردع الجمهور وتكون القرارات صارمة دون تحيز كما هو حالنا وبالتالي الجمهور الذي يستمتع بمشاهدة المبارايات إذا علم أنه سوف يحرم من حضور المبارايات فسوف يضع في حسبانه ذلك وعلينا أن نتعلم تجربة الأتحاد الأنجليزي في التعامل مع جماهيره التي أثارة الرعب داخل وخارج انجلترا ونحن لا ننسي ما فعله جمهور ليفربول الأنجليزي في نهائي كأس أوروبا عام 1982م بملعب "هيسيل" المشهور ببلجيكا وكان النهائي بين ليفربول الأنجليزي وجوفنتوس الإيطالي قبل المباراة بساعة علت الهتافات بين الناديين مما أستفذ الكثير من جماهير ليفربول فقام الجماهير بالأشتباكات والشغب في المدرجات مما أدي إلي هبوط بعض المدرجات من التدافع الشديد وراح ضحيتها 96 قتيل و 600 مشجع مصاب بأصابات خطيرة وكانت تلك الحادثة نقطة سوداء في تاريخ الأتحاد الأوروبي وسميت بكارثة "هيسيل" ولكن تابع كيف تعامل الأعلام والأتحاد الأوروبي بعدها حتي نري الجماهير الأوربية الاًن أكثر تحضراً" الجهل وإلاعلام والسينما من أهم أسباب التعصب ويري الناقد الرياضي بأخبار الرياضية / عمرو كمال " أن هناك ثلاث أسباب للتعصب داخل الملاعب الكروية وأولها هو الجهل حيث هؤلاء الشباب يجهلون ماوراء لعبة كرة القدم من عصابات تستهدفهم لأغراض تصفية حسابات وأرضاء مصالح لبعض الأشخاص داخل وخارج الأبدية ويقول أنة يوجد الأن بين نس يسمي " روابط المشجعين " كما يقول أن هؤلاء الشباب من الذي يقوم بدفع هذه المبالغ الضخمة لهم ولمصلحة من كما أكد أن " رابطة مشجعي النادي الأهلي " صرفت علي الدعاية في الدخلات بالأستاد ومصاريف للمشجعين تقدر بمليون جنية مصري هؤلاء الشباب الذين لا يدركون ما يفعلون من جرائم يعاقب عليها القانون ، وأما عن السبب الثاني هو أن هناك إعلاميين فاسدين داخل المؤسسات القومية يعملون لدي قنوات فضائية و أن أخذني التعبير فأنهم يعملون لحساب هذة القنوات فقط دون النظر إلي المهنية أو معايير التحليل الجيد ولكن من المهم لهم هو " المال " وليس الرسالة إلاعلامية فيسمع هؤلاء الشباب ما يسمعون في هذه القنوات دون وعي ويترجمون إلي أفعال أجرامية ولكن السبب الثالث هو " السينما " التي شاركت في بناء هؤلاء الشباب واصبحت جزء من حياتنا اليومية فنري اليوم الأفلام أبطالها هم البلطجية مدمني المخدرات ونسمع اليوم " ابراهيم الابيض " و " الديلر " وغيرها من الافلام التي رسخت في عقول هؤلاء الشباب الذي يبحث عن مستقبل للأسف لايراه إلا بالنظارة السوداء مثلما رسمه له أبطال السينما اليوم حيثً المشاهد المليئة بالدماء والعنف والجريمة و الخيانة فأصبحت هذه الأشكال من العنف تروج لروح التعصب وعلمهم العصبية القبلية" كما أكد كمال " أن هذة الفتنة دليل قوي علي مايكمن داخل هؤلاء الشباب الذي لا يحلم إلا بأناس تتفهم افكارهم جيداً وتتناقش معهم وتحاورهم ولكن حقاً نحن في عصر الفتن فقبل " الفتنة الرياضية " ظهرت الفتنة الطائفية والأن وقبل أنتخابات مجلس الشعب نري فتنة الشعب من خلال مشاهد القتل التي نراها في المنصورة والدقهلية وماذا بعد ". قد تؤدي هذه الفتنة إلي هزيمة الرياضة المصرية كما يتوقع محمد القاعود الصحفي الرياضي بجريدة الشرق ويقول " في البداية يجب أن نعي أن ظهور هذه الجماعات تمثل مؤشر خطير وغير مسبوق وعلينا نحن الأعلام الرياضي تهدئة الأوضاع والبعد عن أشعال الفتن التي تدمر حياة البشر وتضرر بمستقبل مصر الرياضي في الأخير وأري أن المسئولية الكبري تقع علي القيادات بالأندية فهي أول من أحضر ذلك العفريت وعليها أن تصرفها قبل فوات الأوان لأن هؤلاء الشباب فعلاً سوف يضرون في المستقبل بالأندية الرياضة ومن ثم المنتخب الوطني حيث هذا أهلي وهذا زمالك وهذا وهذا...وأين مصر لا يوجد أنتماء وظهر ذلك في تخريبهم وأحراقهم للسيارات والمحالات التجارية وضرب العاملين البسطاء داخل الأندية ومنهم كبار السن وتابعنا في الأحداث الأخيرة أن في تلك المسيرات يدخل عناصر ليس لها علاقة بالكرة أو التشجيع ولكن حباً في التخريب والسرقة " عبر الكابتن خالد بيبو عن إستيائه الشديد لما حدث من أحداث مؤسفة ويقول أن هذا الملف الساخن مهم للغاية ولا يمكن نكران مايحدث علي ارض الواقع داخل وخارج الملاعب المصرية ، وأكد بيبو : "علينا أن ندرك حجم المشكلة التي نغوص فيها الآن ويجب أن نسعي إلي حل هذة المشكلة بحذر لأننا أمام جرائم لم تشهدها مصر من قبل حيث يخرج الموضوع بهذه الصورة عن إلاطار الرياضي والأخلاقي فهناك جرائم قد أرتكبت في حق الغير وأصبح هذا الخطر يهدد أمن هذه البلد العظيمة التي مادمنا نحيا فيها نحن و أولادنا وإن لم نخف من عواقب هذه الظاهرة اليوم فسوف ندفع الثمن غالياً غدا ،ً ولك أن تتخيل نفسك أنت المحروق أو المقتول غداً وقد يكون أبنك أو قد تكون بنتك وقد تكون سيارتك أو مقر عملك أو محلك هو المحطم غداً وأدعوا كل مواطن مصري أن يكون له دور فعال في حل هذه المشكلة وأخماد الفتنة التي تهدد الوسط الرياضي كله ودعونا نلتفت تحت علم واحد وهو علم مصر ونشجع بأسلوب حضاري وننسي قليلاً العلم الأبيض والأحمر ولكن نتذكر علم مصر " وأخيراً نصيحة إلي كل من يشعل نار الفتنة في البلاد سواء أن كان أعلامي أو قيادة في نادي أو أي شخص لا يعي معني كلمة وطن " يجب عليك أن تدرك جيداً أنك أول من تحرقه نار الفتنة لأنك وللأسف تعيش داخل هذا الوطن ومن أكثر المنتفعين من خيراته و أولادك يرتعون بين صبية هذه البلد ، أرجوك كفانا تعصب أعمي لكي نعيش في وطن آمن من الصراعات والتعصبات القبلية التي شُحن بها أبناء هذا الوطن وكان علينا أن نوضح بعض الأراء لكي نقوم بدورنا في كشف الحقائق؛.