اعلن مسئول أمريكي رفيع أمس الأول ان ايران "تعزل نفسها" بفرضها علي الدول الكبري مهلة نهائية للموافقة علي تبادل اليورانيوم وفقا لشروطها وليس شروط الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ورفض مايك هامر المتحدث باسم مجلس الامن القومي "المهلة النهائية" التي حددتها الحكومة الإيرانية في نهاية الشهر الحالي، مؤكداً أن العرض الذي قدمته الوكالة لطهران بشأن تخصيب اليورانيوم الايراني في الخارج هو عرض كافٍ ولا ضرورة لإدخال شروط جديدة عليه. علي صعيد متصل، رجحت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فرض ادارة الرئيس باراك أوباما عقوبات اضافية علي ايران بعد انقضاء مهلة نهاية عام 2009 التي حددها لتحقيق تقدم في المحادثات بشأن البرنامج النووي الايراني. وقالت الصحيفة إن العقوبات التي طال بحثها ستدشن أحدث مرحلة في الاستراتيجية الأمريكية لإجبار طهران علي الالتزام بمطالب الأممالمتحدة لوقف إنتاج الوقود النووي وستستهدف الحرس الثوري الايراني الذي تعتقد واشنطن أنه يدير ملف الأسلحة النووية. وأشارت الصحيفة إلي أن الإدارة الأمريكية تهدف أيضا إلي ضم الدول العربية والأسيوية إلي أوروبا فيما يتعلق بقطع التحويلات المالية مع الشركات الخاصة بالحرس الثوري، مشيرة إلي أن الخبراء يعتقدون أن الوضع الداخلي الإيراني يجعل الوقت الحالي مناسباً جداً لفرض عقوبات جديدة. من ناحية أخري، وفي الوقت الذي أكدت فيه مصادر إعلامية إصلاحية وقوع حملة اعتقالات واسعة طالت ما يزيد عن 1300 من تلاميذ واتباع وأقارب المرجع الايراني الراحل حسين منتظري في مختلف المدن الإيرانية، تحدثت زوجة الصحفي المعروف ماشاء الله شمس الواعظين، عن مصيره المجهول منذ اعتقاله في أعقاب أحداث عاشوراء الدامية مع مجموعة من النشطاء السياسيين والثقافيين. وفي مقابلة مع موقع "روز اون لاين" تحدثت السيدة فريبا عباس قلي علي المصير المجهول لزوجها قائلة إن السلطات الأمنية والقضائية لم تقدم اي مبررات لاعتقاله، موضحة أن الجهة الحكومية التي ألقت القبض عليه مجهولة. ومن جانبها، أصدرت الحملة الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان في ايران بيانا أمس الأول حذرت فيه من ضغوط يمارسها رجال دين محافظين علي السلطة القضائية لتنفيذ إعدامات جماعية بحق المعتقلين علي شاكلة تلك التي تلت ثورة عام 9791. وفي سياق متصل، ذكرت وكالة أنباء "جهان" الإيرانية القريبة من المحافظين أنه سيتم قريبا محاكمة وإعدام عدد من المعتقلين الذين القي القبض عليهم في أحداث يوم عاشوراء الدامي وذلك بتهمة "محاربة الله ورسوله".