أعلن مسئول أمريكي كبير أن إيران "تعزل نفسها" بفرضها على الدول الكبرى مهلة نهائية للموافقة على تبادل اليورانيوم وفقا لشروطها هي وليس لشروط الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ورفض مايك هامر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي يوم السبت "المهلة النهائية" التي حددتها الحكومة الإيرانية، مؤكدا أن العرض الذي قدمته الوكالة الدولية للطاقة الذرية لطهران بشأن تخصيب اليورانيوم الإيراني في الخارج هو عرض كاف ولا ضرورة لإدخال شروط جديدة عليه. وكان الرئيسان الأمريكي باراك أوباما والفرنسي نيكولا ساركوزي حددا لإيران مهلة تنتهي في 31 ديسمبر 2009 للرد سلبا أو إيجابا على عرض الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلا أن طهران رفضت هذا العرض بعد أن وافقت عليه مبدئيا. وقال هامر إن: "الوكالة الدولية للطاقة الذرية لديها عرض متوازن على الطاولة، عرض يلبي مطلب الوقود (النووي) الذي قدمته إيران نفسها، ويحوز على دعم المجتمع الدولي". وأضاف: "إذا كان هدف إيران هو الحصول على الوقود النووي فما من داع على الإطلاق لأن يكون العرض الموجود، والذي وافقت عليه إيران مبدئيا في جنيف، غير كاف. الحكومة الإيرانية تعزل نفسها". ويقضي مشروع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن تسلم إيران القسم الأكبر من مخزونها من اليورانيوم الضعيف التخصيب إلى الوكالة لزيادة تخصيبه إلى نسبة 20% في روسيا تمهيدا لنقله إلى فرنسا حيث يتم تحويله إلى وقود نووي لتشغيل مفاعل طهران النووي للأبحاث. ونددت الوكالة الدولية للطاقة الذرية برفض إيران لهذا العرض الرامي إلى تهدئة مخاوف العواصمالغربية حيال المشروع النووي الإيراني، فيما لوحت الأسرة الدولية بتشديد عقوباتها على طهران. وقال رامين مهمنبارست المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية يوم الثلاثاء أن طهران على استعداد "لتبادل الوقود على مراحل". أما منوشهر متكي وزير الخارجية الإيراني فقال يوم السبت: "أمام الأسرة الدولية شهر واحد فقط لاتخاذ قرارها بشأن ما إذا كانت ستقبل أم سترفض شروط إيران، وإلا فإن طهران ستقوم بنفسها بتخصيب اليورانيوم بنسبة أعلى", وأضاف "هذه مهلة نهائية".