البيت الأبيض يرد على تصريحات الرئيس الإيراني بنفي وجود أي مباحثات بينهما أحمدي نجاد أعلن الرئيس الايراني احمدي نجاد أنه "لا مشكلة" في تبادل اليورانيوم مع الدول الكبرى التي تهدد بفرض عقوبات على طهران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. ويأتي هذا الإعلان الذي يمثل تطورا في الموقف الرسمي الايراني، بعد انتهاء المهلة التي حددتها طهران للدول الغربية الكبرى بشأن اتفاق تبادل الوقود النووي الذي عرضته على الجمهورية الاسلامية الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأكد نجاد في مقابلة مع التلفزيون الرسمي الإيراني مساء أمس الأول أن بلاده على استعداد لارسال قسم من اليورانيوم الايراني الضعيف التخصيب (5،3%) الى الخارج للحصول في المقابل من الدول الكبرى على وقود نووي عالي التخصيب (20%) تحتاجه لتشغيل مفاعلها للابحاث في طهران . وقال "لا مشكلة حقا ، البعض ينفعل دون سبب، ليست هناك اي مشكلة اننا نوقع عقدا نعطيهم اليورانيوم المخصب بنسبة 5،3% وبعد اربعة او خمسة اشهر يعطونا (اليورانيوم المخصب) بنسبة 20%". إلا أنه لم يعط اي مؤشر الى كمية اليورانيوم التي قد يشملها هذا التبادل، وهي ابرز نقطة خلاف في المفاوضات مع الدول الكبرى. ورفضت طهران في نوفمبر الماضي اقتراحا تقدمت به مجموعة الدول الست (الولاياتالمتحدةوروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا) يقضي بارسال القسم الاكبر من اليورانيوم الضعيف التخصيب الموجود لدى ايران الى روسيا ثم الى فرنسا حيث يصار الى تحويله الى وقود مخصب بنسبة 20% لتشغيل مفاعل الابحاث في طهران. و بالمقابل حددت طهران مهلة نهائية للدول الكبرى لكي تقبل قبل نهاية يناير بتسليمها وقودا وفقا لشروطها - تبادل اليورانيوم على دفعات بشكل متزامن وبكميات صغيرة- ومع رفض الاقتراح، هددت طهران بانتاج اليورانيوم العالي التخصيب بنفسها ، وبدأت مجموعة الدول الست منذ منتصف يناير محادثات حول تشديد العقوبات الدولية المفروضة على طهران، التي ادانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية سياستها النووية في نوفمبر على صعيد آخر اعلن نجاد في المقابلة نفسها ان هناك "محادثات تجري" بين طهرانوالولاياتالمتحدة حول امكانية تبادل ثلاثة امريكيين محتجزين في ايران بايرانيين محتجزين في الولاياتالمتحدة ، وردا على سؤال حول وضع ثلاثة أمريكيين اعتقلوا في ايران في يوليو الماضي، اجاب احمدي نجاد "ان الامريكيين اعتقلوا مواطنين ايرانيين من دون سبب الان، تجري محادثات لنرى اذا كان من الممكن اجراء تبادل". وهو ما سارع البيت الأبيض بنفيه على القور على لسان مايكل هامر المتحدث باسم مجلس الامن القومي مؤكدا انه لا توجد أي محادثات مع الحكومة الإيرانية حول تبادل أسرى بينهما مشيرا في تصريحات صحفية إلى أن الولاياتالمتحدة "تريد حل قضايا جميع مواطنينا الأمريكيين الاسرى او المفقودين بطهران مضيفا أنه اذا كان الرئيس احمدي نجاد يريد ان يقول في تصريحاته أن الإيرانيين مستعدون لحل هذه القضايا فاننا نرحب بهذا الامر ولكننا لم نبدأ اية محادثات مع ايران حول تبادل اسرى".