سيدات شمال سيناء رفضن الوقوف مكتوفات الأيدى أمام جائحة كورونا التى أثرت على عملهن فى المشغولات اليدوية، وألزمتهن بالتباعد الاجتماعى والبقاء فى المنزل، فقررن المشاركة فى التصدى للفيروس من خلال إنتاج كمامات من القماش مصممة ومطرزة على التراث السيناوى. تقول أمانى غريب المدير التنفيذى لجمعية الفيروز للخدمات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية بمحافظة شمال سيناء لروز اليوسف، إن جائحة كورونا أثرت بشكل كبير على السيدات العاملات فى مجال المشغولات اليدوية، حيث تعانى عاملات التطريز من قلة العمل وعدم تواجد أسواق دائمة لمنتجاتهم، ما دفع الجمعية للتفكير فى إنتاج وتصميم كمامات متعددة الاستخدام ومستوحاة من التراث السيناوى بهدف تلبية احتياجات السوق المحلية للوقاية من الفيروس، ولتوفير فرص عمل مؤقتة لهؤلاء السيدات، وزيادة دخلهن. وتوضح أن الجمعية قد عملت منذ سنوات على تأهيل السيدات لسوق العمل وإكسابهن مهارات الخياطة والتفصيل، حيث يصل عدد المستفيدات من ذلك إلى ما يقرب من 550 سيدة فى مجال التطريز اليدوى. وتهتم جمعية الفيروز التى أشهرت عام 2006، بإحياء التراث السيناوى ودمج المرأة السيناوية بسوق العمل من خلال تطويره والنهوض به. وتشير «أماني» إلى أن فكرة الكمامات المطرزة جاءت بالتعاون مع مجموعة من الاستشاريين بكلية الاقتصاد المنزلى بجامعة العريش حيث تم تقديم دراسة حول المواصفات القياسية للكمامة متعددة الاستخدام وكذلك جميع الاحتياجات الطبية التى يمكن إنتاجها فى ظل الظروف الحالية.