دشن المعارضون السوريون جمعة اليوم تحت شعار الحظر الجوي من اجل حمص وسوريا في الوقت الذي أعلن فيه رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم، رئيس الوفد الوزاري العربي لسوريا، أن الوفد التقي أمس الاول الرئيس السوري بشار الأسد واصفا اللقاء بالصريح والودي، وكاشفاً عن اجتماع ثان مع الأسد بعد غد الأحد و انه لمس حرص الحكومة السورية علي العمل مع اللجنة للتوصل إلي حل للأزمة الراهنة . وانتقد حسن عبد العظيم منسق قوي المعارضة في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» عدم لقاء اللجنة مع المعارضة واعتبره غير مقبول مطالبا اللجنة بالالتزام بقرار الجامعة لحل الأزمة. فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 28 بينهم طفلان، قتلوا بنيران القوات الموالية للنظام، كما قتل تسعة جنود في اشتباكات مع منشقين ونظم أبناء مدينة حمص في وسط سوريا التي تمثل معقلا للاحتجاجات المناهضة للأسد اضرابا عاما امس احتجاجا علي تصعيد الحملة العسكرية ضد المحتجين. وقال نشطاء وسكان ان أغلب الموظفين بقوا في بيوتهم كما أغلقت معظم المتاجر في المدينة التي يسكنها مليون نسمة. وقال ساكن: إن مسلحين مناهضين للاسد فرضوا الاضراب بالقوة. وتسبب اطلاق الجيش السوري النار الذي أدي إلي مقتل 11 شخصا أمس الأول إلي خلو الشوارع من المارة. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن مسلحين يشتبه بأنهم منشقون عن الجيش قتلوا تسعة جنود في هجوم علي حافلة بقذيفة صاروخية في بلدة حمرة شمالي حمص. والهجوم هو الأحدث في حملة تمرد مسلحة تسير بالتوازي مع الاحتجاجات في الشوارع وفي حمص قال سكان: إن موظفين شاركوا في الاضراب للمرة الاولي وان عددا قليلا من متاجر بيع الطعام فتحت أبوابها. وأظهرت لقطات فيديو بثت علي شبكة الانترنت محلات مغلقة علي جانبي شارع رئيسي في منطقة الحولة الريفية المجاورة وفي درعا، وقابلت الأجهزة الامنية العديد من المظاهرات المناهضة للنظام السوري بالعنف حيث اطلقت النار لتفريق مظاهرة حاشدة خرجت في ساحة الجامع الكبير بمدينة معرة النعمان يشارك فيها طلاب رفضوا الذهاب لمدارسهم .