أعلن رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم، رئيس الوفد الوزاري العربي الزائر لسوريا، أن الوفد الذي التقى أمس الرئيس السوري بشار الأسد سيعقد لقاءا ثانيا معه يوم الأحد المقبل. لكن معارضين سوريين انتقدوا لقاءات الوفد العربي، الذي يضم وزراء خارجية قطر ومصر والسودان والجزائر وسلطنة عمان، لأنها إقتصرت على السلطات السورية، دون مشاركة أي من أطراف المعارضة. وعقد الرئيس السوري بشار الاسد اجتماعا في دمشق الأربعاء مع اللجنة الوزارية العربية التي تضم وزراء خارجية قطر ومصر وسلطنة عمان والجزائر والسودان. وتقتصر لقاءات اللجنة في دمشق على الرئيس السوري دون أي من اطراف المعارضة. مؤتمر حوار ووصف رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني اللقاء مع الاسد بالصريح والودي، وقال ان اجتماعا ثانيا مع الرئيس السوري سيجري في ال30 من الشهر الجاري مشيرا الى انه لمس حرص الحكومة السورية على العمل مع اللجنة العربية للتوصل الى حل للازمة السورية. وكان وزراء الخارجية العرب قد دعوا في 16 أكتوبر/ تشرين الثاني الجاري إلى عقد مؤتمر حوار وطني يضم الحكومة السورية و"اطراف المعارضة بجميع اطيافها خلال 15 يوما".إلا أن سورية تحفظت عن هذا البيان وتتضمن مهمة اللجنة الوزارية "الاتصال بالقيادة السورية لوقف كافة اعمال العنف والاقتتال ورفع كل المظاهر العسكرية وبدء الحوار بين الحكومة السورية واطراف المعارضة لتنفيذ الاصلاحات". أما حسن عبد العظيم منسق قوى المعارضة فقال لبي بي سي إن عدم لقاء اللجنة مع المعارضة أمر غير مقبول مطالبا اللجنة بالالتزام بقرار الجامعة لحل الأزمة. في غضون ذلك دعت المعارضة السورية إلى اضراب عام في البلاد تضامنا مع بلدات وقرى حوران التي اعلنت اضرابا منذ خمسة ايام وقد وزعت منشورات في بعض شوارع حمص تحمل اسم «تنسيقيات شباب حمص» تدعو الى الإضراب تزامناً مع وصول وفد الجامعة العربية. 19 قتيلا في هذه الاثناء، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا بأن تسعة عشر شخصا، بينهم طفلان، قتلوا بنيران القوات الموالية للنظام، كما قتل تسعة جنود في اشتباكات مع منشقين. وكانت مناطق واسعة من سورية قد شهدت إضرابا عاما أمس. وفي المقابل احتشد عشرات الآلاف من السوريين الاربعاء في ساحة الامويين وسط العاصمة دمشق للتعبير عن تأييدهم للرئيس السوري بشار الأسد. وبث التلفزيون السوري الرسمي وقائع هذه المسيرات التي حملت فيها الجموع صورا للأسد والأعلام السورية. وجاءت المسيرات تلبية لدعوة تجمعات شبابية سورية إلى التظاهر تأييدا للرئيس السوري تحت عنوان "الشعب السوري عائلة واحدة" في كرنفال اسموه "شجرة عائلة سور".