يعيش أهالي عزبة المراغي الجديدة بحي المنتزه في شوارع ضيقة غير مرصوفة تتحول الي برك طينية كل شتاء في غياب تام للمسئولين فالمنطقة لم يصل اليها الصرف الصحي ولا تدخلها اي وسيلة مواصلات سوي التوك توك وسط معاناة سكانها يومياً في السير في الشوارع التي ملأتها مياة الامطار واختلطت بالتربة وأصبحت مستنقعات، روزاليوسف زارت العزبة والتقت بسكانها لتضع المشكلة أمام المسئولين لعلها تجد حلا. محمد أحمد من سكان عزبة المراغي يقول أسكن في العزبة منذ أكثر من عشرين عاما ولم تدخل شبكة الصرف الصحي رغم الوعود التي نسمعها أيام الانتخابات ولا يكلف اي مسئول نفسه بزيارة العزبة للتعرف علي مشاكلها. اما أم محمد (بائعة خضار) فتصف الشتاء والامطار بخراب البيوت لانها تحول الشارع الي طين وتتسبب في قطع رزقها لتوقفها عن البيع او حتي النزول الي الشارع. ويتساءل مجدي سعد "هل يصدق أحد أننا علي بعد عدة أمتار من جرين بلازا بسموحة؟" حيث يصل ثمن الشقة فيها عدة ملايين مؤكداً أن المسئولين نسوا المنطقة في حين ان الاهالي لا يريدون سوي توصيل الصرف الصحي ورصف الشوارع حتي يعيشوا عيشة آدمية بدلا من الغرق في مياه الصرف الصحي والمطر. ويشير مجدي الي أن غالبية سكان العزبة يخشون انتباه المسئولين لعزبتهم لأن ذلك يمكن أن يسبب لهم كارثة بعد أن ارتفعت أسعار شقق سموحة المجاورة وبناء جميع الأراضي ويخشي الأهالي أن يطمع الكبار في عزبتهم ويعتبرونها امتدادًا عمرانيا لسموحة ويطردونهم من أراضيهم التي اشتروها منذ عشرات السنين وبنوها بعرقهم وشقاهم واكد ان المياه تنزل من الحنفيات لونها أصفر مما تحمله من رواسب وأتربة ونشك في اختلاطها بالصرف الصحي مما سبب لنا وأولادنا امراضا خطيرة. ويوضح سامي زكي (طالب) ان سكان العزبة يعيشون وسط الزبالة و الناموس والفئران قائلا لم أر من قبل سيارة لشركة النظافة أو عمالها و كأننا لسنا جزءًا من الاسكندرية والقمامة نجمعها من بيوتنا ونلقيها في الخرابات والشوارع لتتعالي أكوامها. نقلنا هذه المأساة الي اللواء عادل لبيب محافظ الاسكندرية فأكد أن مشكلة المراغي انها ارض زراعية وتم البناء عليها منذ سنوات طويلة بعشوائية ودون تخطيط ودراسة مقارنة بمنطقة سموحة التي خططت وقسمت شوارعها وتم البناء علي أرضها بطرق مناسبة لطبيعة التربة بدءا من الاساسات التي تتحمل الطوابق المتعددة اما المراغي فقد تم بناؤها بأساسات بسيطة لاتتحمل اكثر من دورين ورغم ذلك تعاني معظم بيوتها من هبوط ارضي بسبب مياه المطر. وأشار لبيب إلي ان المراغي ضمن المناطق العشوائية التي سوف تخضع للتطوير الشامل لانها لا يصلح فيها الحلول المؤقتة والمسكنات فالسكان استقروا ويحتاجون لجميع المرافق الحيوية ووعد لبيب ان يكون الحل قريبا.