مأساة حقيقية يعيشها سكان قري وعزب توفيق وسعد بيه والديري وشمس والإبياري التابعة لمركز طوخ حيث تنتشر اكوام السبلة ومخلفات الدواجن في كل مكان ويخترق مصرف مشتهر الكتلة السكانية وتحول الي مقلب للقمامة ومخلفات الصرف الصحي ومصدر دائم للتلوث بخلاف غرق المساكن في المياه الجوفية ومداخل القري غير مرصوفة ورغيف الخبز غير مطابق للمواصفات ومليء بالشوائب والكهرباء دائمة الانقطاع ومياه الشرب ملوثة. روزاليوسف رصدت هذه المشاكل التي حولت حياة الاهالي الي جحيم وحياة صعبة مستحيلة. يشكو شعبان صبحي ترزي من قيام البعض باستئجار اراضي لوضع اكوام السبلة ومخلفات الدواجن التي يتجمع عليها الباعوض والذباب والناموس وانتشار الروائح الكريهة، مشيرا الي ان اكوام السبلة اغلقت مداخل القري واصبحت مصدرا دائماً للتلوث وانتشار الامراض والاوبئة خاصة، وطالب شعبان بضرورة التخلص منها ونقلها بعيدا عن الكتلة السكانية خاصة في ظل انتشار مرض انفلونزا الخنازير. وتحدث خالد عطية عن مشكلة اخري وهي عدم وجود مدارس اعدادي او ثانوي لخدمة أبناء تلك القري علي الرغم من وجود عدد كبير من الطلبة في مراحل التعليم المختلفة يضطرون الي الذهاب لمدارس في مناطق متباعدة حيث يذهب تلاميذ الاعدادي الي مدرسة قرية الحصة وطلاب الثانوي يذهبون الي المدرسة الثانوية بمدينة طوخ رغم ان الطرق غير آمنة ولا توجد وسيلة للمواصلات مما يضطر الطلاب للسير علي الاقدام يوميا. وتطرق محمد عبده الي ان شبكة الكهرباء التي تخدم هذه القري متهالكة.. التيار الكهربائي دائم الانقطاع خاصة في فصل الشتاء حيث تتساقط اسلاك الكهرباء والاعمدة عند حدوث اي عواصف هوائية وتؤدي الي اشتعال الحرائق ببعض المنازل، مطالبا بتجديد واحلال اسلاك الكهرباء حفاظا علي ارواح الاهالي. ويري احمد عبدالنبي ان مشروعات الصرف الصحي في تلك القري سقطت من حسابات المسئولين حيث لم يتم ادراجها في اي خطة حتي الان رغم معاناة الاهالي في الكفور والعزب من ارتفاع في منسوب المياه الجوفية مما يهدد المنازل بالانهيار لو لا اعتمادهم علي الصرف البدائي الذي تم انشاؤه بدون مواصفات و يشكل خطورة صحية علي السكان. ويطالب بتشديد الرقابة الامنية علي المنطقة خاصة ان هناك حوادث سرقة حدثت اكثر من مرة فقد تم سرقة كابلات التليفونات والكهرباء اكثر من 4 مرات ورغم ذلك فالمسئولون عملوا ودن من طين واخري من عجين.. وتناولت أسماء محمد مشكلة المواصلات قائلة انها تكاد تكون معدومة علي الرغم من وجود اعداد كبيرة من الاهالي يذهبون الي اعمالهم صباحا ولا يجيدون وسائل مواصلات. مضيفة: الطرق سيئة للغاية وكلها حفر ولا توجد بها اعمدة انارة فضلا عن القاء مخلفات الترع والردم علي الطرقات فمدخل عزبة الديري مغلق تماما بهذه المخلفات مما يعوق عملية السير، ايضا الطريق الرئيسي من مدخل القري حتي المقابر غير مرصوف وضيق للغاية، ويعاني الاهالي اشد المعاناة عند قيامهم بدفن الموتي خاصة في فصل الشتاء.. ويشير عبدالله محمد إلي ان القمامة متراكمة في معظم الشوارع وعلي جانبي الطرق والترع وتسببت في انبعاث الروائح الكريهة وانتشار الفئران والحشرات بجميع انواعها. واضاف: الاهالي يعانون من عدم وجود كوب ماء نظيف حيث ان شبكات المياه متهالكة وهي من المواسير الحديدية القديمة التي أكلها الصدأ من الداخل والخارج مما يشكل خطورة علي حياة المواطنين بالاضافة الي كثرة الانفجارات التي حولت شوارع القري الي بركة من الطين.