تأسيسية الدستور ■ الشيخ جابر محمود أبومخلوف.. عضو الجمعية التأسيسية للدستور سابقاً.. عضو مجلس الشعب حالياً.. ما وظيفتك الأصلية؟ - نائب بالمجلس عن دائرة «البروم» مركز «فاقوس» محافظة «الشرقية». ■ أنا عارف إن سيادتك نائب.. لكننى أسألك عن الوظيفة؟ - هو فى أهم من كده وظيفة. ■ وظيفتك فى الحياة.. قبل أن تترشح وتصبح نائباً فى البرلمان؟ - آه.. أنا كنت بياع سريح على باب الله. ■ أرجو منك مزيداً من الإيضاح لو سمحت؟ - مزيجاً من إصلاح إيه؟! مش فاهم نظرية سيادتك.. تقصد إيه يعنى؟! ■ مزيداً من الإيضاح.. يعنى تقصد إيه ببائع سريح على باب الله؟ -يوه يجيك إيه يا سيدنا لافندي.. مش عارف إيه بائع سريح؟! علام إيه بس اللى انتم بتتعلموه فى المدارس؟! بذمتك ما انتش عارف يعنى إيه «بياع.. سريح.. على باب الله». ■ بالتأكيد أنا عارف يعنى إيه بائع.. لكن سريح هنا غير مفهومة.. وماذا كنت تبيع؟! - سريح دى معنتها يعنى بياع على عربية بحمار بسرح بيها فى الشوارع.. لكن ببيع إيه دى بتختلف. ■ يعنى إيه بتختلف يا أبومخلوف؟ - يعنى فى آوان التوم باسرح بتوم.. وفى آوان الملوخية أبيع ملوخية.. وفى آوان التين الشوكى أسرح بتين شوكى.. وفى الصيف باشوى درة قناديل على الترعة.. وأهو كده ربك بيرزق يعني. ■ وكيف تم اختيارك فى الجمعية التأسيسية للدستور؟! - شوف يا سيدنا لافندى.. أنا حاجيب معاك من الآخر.. وأقولك الصراحة. ■ اتفضل يا أبومخلوف.. نحن نعشق الصراحة؟ - أنا حاحكيلك الحكاية من أولها لآخرها. ■ اتفضل احكى.. وبكل صراحة. - أنا وأعوذ بالله من قولة أنا.. كنت لما أتعب من اللف فى الشوارع.. أركن العربية بالحمار قدام الجامع.. وأدخل أتوضى وأصلى فرض ربنا.. وأريح شوية ساعة القيالة.. وأنا دايماً دقنى كانت على طول كده طويلة.. وكنت سايبها كده تقدر تقول كسل.. على قلة وقت.. على توفير يعني.. المهم ما أطولش عليك.. ناس شافونى فى الجامع ودقنى قد كده قدامى.. قالولى تعالى إمنا فى صلاة العصر يا شيخ جابر.. ومن هنا لهنا.. بقيت كل أيوم أصلى بالناس الضهر والعصر.. والناس تقول لى يا مولانا. ■ اختصر يا مولانا.. نحن نسألك كيف دخلت الجمعية التأسيسية للدستور؟ - صبرك عليَّ.. ما أنا جايلك فى الكلام. ■ اتفضل يا شيخ. - المهم فى يوم جولى جماعة مش من البلد.. وقالوا لى أنت الشيخ جابر.. قلت لهم أيوه.. قالولى إحنا اختارناك تبقى معانا فى الجماعة.. قلت لهم وماله.. يبقى عندى جماعتين «الجماعة» اللى فى البيت يعنى مراتي.. وأنتم الجماعة الثانية.. والشرع سمح للراجل مننا بأربع جماعات. ■ انجز يا مولانا.. وبعدين؟ - بس يا سيدي.. بعديها بشهرين تلاتة.. قالولى تدخل معانا حزب الحرية والعدالة.. قلت وماله أدخل.. وبينى وبينك.. ركنت العربية والحمار واشتريت لى هدمتين جُداد.. وأقولك الصراحة هم كانوا بيدفعولى فلوس بالعبيط يعنى حاجة كده ربك لما يريد بقي.. رزق ونازل عليك من السما.. تقول له لأ! ■ وبعدين.. حصل إيه؟! - يا عم صبرك شوية.. مافيش شهر والتانى قالولى انزل الانتخابات.. يا جماعة انتخابات إيه بس اللى أنا أنزلها وأنا ساقط إعدادية ويادوب باقرا الجورنال بالعافية.. قالولى مالكش دعوة خالص بأى حاجة.. أنت سيب لنا نفسك خالص.. القصد.. سيبتلهم نفسي.. هم اللى عملوا الدعاية.. وصوروني.. ونزلت تصويرتى حدانا فى البلد.. وملوا بيها الحيطان والشوارع.. هوب.. لقيت نفسى فى البتاع اللى فى البندر ده الكبير اللى اسمه البرلمان وساعات يقولوا عليه مجلس الشعب.. المهم أنا من يوميها بطلوا يقولولى يا شيخ.. بقوا يقولولى يا سيادة النائب.. مافتش تلات شهور إلا وحطوا اسمى فى البتاعة دى اللى أنت قلت عليها من شوية دى. ■ الجمعية التأسيسية للدستور؟! - أيوه.. يسلم فومك.. هى دى اللى بتقول عليها بتاعة الدستور. ■ لكن انت تعرف إيه عن الدستور يا أبومخلوف؟ - إحنا حدانا فى البلد لما يكون الواحد داخل بيت حد غريب.. يقول قبل ما يدخل: «دستور.. دستور يا أهل البيت».. لتكون واحدة ست لامؤاخذة يعنى قاعدة وراسها مكشوفة.. أو بتخبز يعنى وهدومها مشلوحة ولامؤاخذة من على رجليها ووراكها عريانة كده ولا تكون حاجة منها باينة.. لامؤاخذة الحرص واجب برضو.. دى أصول وسلو بلدنا كده.. قبل ما الراجل مننا يدخل يقول دستور حتى لو داخل على جماعته برضو يقول دستور.. وأنا راجل فلاح وبفهم فى الأصول.. علشان كده أخدونى فى جمعية الدستور.. لأن أنا أكتر واحد كان فى البلد يقول: «دستور يا سيادنا».. فى الرايحة والجاية. ■ لكن الدستور الذى كنت عضواً فى جمعيته التأسيسية ليس له أى علاقة ب«دستور يا سيادنا» التى تقولها عندكم فى البلد حين تدخل على الحريم؟! - يا سعادة البيه ما هو كله فى النهاية دستور برضو.. ما تحبكهاش قوى كده! ■ الدستور يا أبومخلوف عبارة عن مجموعة من القوانين التى تنظم العلاقة بين الشعب والحاكم.. وتحدد اختصاصات السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية وتضع نظام الحكم.. الدستور هو العقد الاجتماعى بين الحاكم والمحكوم. - يا فندى أنت مصعبها على روحك ليه.. أنا أى عقد عايز أكتبه باروح للمحامى وهو يكتبه براحته.. أو أى حد قدام المحكمة قاعد كده بترابيزة وبياخد اللى فيه النصيب وبيكتبوهولى على ذوقه ويتفنن فيه على مزاجه.. هو العقد يعنى مشكلة يعني. ■ إذا كان هذا هو كل ما تعرفه عن الدستور فعندى سؤال أخير يا أبومخلوف لو تسمح؟! - أسمح قوى اتفضل يا سيدي. ■ هل أنت حزين أو زعلان إنك خرجت من جمعية الدستور.. لأنها اتلغت وممكن يعملوا دستورية ثانية أنت لا تكون فيها؟! - شوف يا سيدنا لافندي.. الرزق ده بتاع ربنا محدش له دخل فيه.. هم كانوا قالولنا فى المجلس إن الجمعية دى فلوسها كتير.. وجلساتها ياما.. وكل جلسة كان فيها قرشين حلوين يعني.. لكن العبد بيقفل باب والرب بيفتح ألف باب. ■ يعنى انت زعلان.. ولا لأ؟! - وأزعل من إيه؟! الأرزاق بيد الله.. هو اللى بيرزق الدود فى الحجر.. وخيرها فى غيرها.. أكيد ح يعملوا جميعات تاني.. وربك يبعت. ■ شكراً يا أبومخلوف.. كنت معنا طوال الوقت ضيفاً على ليلة الجمعة. - الشكر لله.. شرفت وآنست. حكمة 3D
■ كتب أنيس منصور يوماً: إذا فاتك أن تلعن الذين ملأوا دماغك بالخرافات فى الدين والسياسة فهذه فرصتك الأخيرة الآن.
■ وقال سمسار توكيلات محترف: إذا فاتك أن تترشح للرئاسة هذه المرة.. فلن تجد فرصة أخرى بعد اليوم.
■ وقال مرشح مستبعد لم يتظلم: إذا فاتك أن تتظلم وتطعن على استبعادك من الانتخابات الرئاسية.. فاعلم أن اللجنة الرئاسية سوف تتظلم بالطعن على وجودك حتى الآن بين مرشحى الرئاسة.
مساااااااء الفُل
■ قال الضرير والشمس فى كبد السما: ما تولعوا شمعة يمكن تبان الحقيقة.
■ وهتف المتهمون فى قضية بورسعيد فى وجه هيئة المحكمة والنيابة: يا تجيبوا حقهم.. يا تموتوا زيهم! (حق مين؟!.. يجيبوه مين؟!.. من مين؟!) عجبت لك يا زمن!
■ وهتف الفريق الآخر: واحد اتنين.. حسنى مبارك فين؟! (حسنى مبارك.. مين؟!)
حوار بلون الدخان الأزرق
يا عم شد النفس كويس.. أنت عايز تفوقنا ولا إيه؟! يا عم فوق أنت الأول.. أنت بتشد فى البطانية اللى متغطى بيها من البرد.. يا عم هى دى بطانية ولا بلطية طرية.. يا عم فوق بقى.. دى مش بلطية طرية! دا دراعى اللى أنت معبط فيه؟! أنا برضو اللى أفوق.. هى الدنيا برد ليه؟! أنا من الأول كنت عارف إنها ليلة سودة ومش ح تعدى على خير. ليلة إيه؟! ليلة ماتش الأهلى مع المصرى. أنا بقول كده برضو.. بس نام بقى علشان إحنا فى القفص.. والبيه وكيل النيابة لو سمعك وأنت بتقول الكلام ده.. ح يحط فى إيدك الكلابوش.. وح تودينا فى ستين داهية! يا عم مش أنت بتقول إن إحنا فى القفص آه.. طيب.. كلابوش إيه بقى.. إحنا كده أحرار.. ولاد أحرار. أهو أنت اللى من الضباط الأحرار.. يا على! نام بقى الله يخرب بيتك.
الثلاثة يحبونها المشهد الأول والأخير «ليلى/داخلى» (مكتب فخم جدًا.. ضخم جداً.. خلف المكتب الكرسى الخاص بالعمدة الكبير وأمامه يجلس الفرسان الثلاثة الخطير والفهلوى والشرس.. كرسى العمدة يشبه كرسى العرش الملوكى.. ولكنه يظل شاغرًا.. حيث يجلس الفرسان الثلاثة فى انتظار دخول العمدة بملابسه العسكرية المزركشة.. حيث يدور الحوار بين الفرسان الثلاثة.. حتى يأتى «العمدة»). الفهلوى: متعرفش العمدة عايزنا فى إيه يا خطير؟ الخطير: با أقولك إيه يا فهلوى.. أصبر شوية لما نعرف فيه إيه؟! الفهلوى: أصبر إزاى.. الدعوة دى غريبة جدًا واشمعنى العمدة طلبنا إحنا التلاتة مع بعض.. يا قمر الزمان؟! الشرس: ما أنت والخطير سبب كل البلاوى اللى إحنا فيها دلوقتى يا أبوالفهلوة. الخطير: أنا..؟! الفهلوى: أنا..؟! الشرس: آه.. أنتم الاتنين سبب كل المصايب اللى بتحصل.. وهى ورا استدعائنا لهذا الاجتماع العاجل. الخطير: إزاى بقى؟! الشرس: أنتم مش إديتم وعد شرف للعمدة إنكم مش ح تنزلوا على الرئاسة. الخطير: تقصد مين اللى أدى وعد شرف؟! الشرس: أقصد الجماعة بتاعتكم؟! الفهلوى: الحمد لله.. أنا ما ليش دعوة بالقصة دى كلها؟! الشرس: نعم يا أخويا.. هو أنت مش معاهم ولا إيه؟! الفهلوى: لأ طبعًا.. أنا مش معاهم.. وموعدتش حد.. لا العمدة.. ولا شيخ الغفر؟! الخطير: أنت ممكن تكدب على أمريكا.. وعلى الشعب.. وعلى العمدة ذات نفسه.. لكن قمر الزمان ما ينفعش حد يكدب عليه. الفهلوى: ما ينفعش ليه؟ الخطير: علشان ده المعلم الكبير.. والكبير معاه الكتالوج بتاعنا كلنا.. الفهلوى: تقصد إيه؟ يعنى معاه الصندوق الأسود. الشرس: يقصد إنك عارف كويس إنك أنت.. وأبوك الله يرحمه كنتم فى الجماعة.. والجماعة ما اكتفيتش ب أبوالفتوح والعوا ومرسى.. وسيادتك يا فهلوى.. رحت نزلت كمان الخطير. الخطير: إحنا كلنا فداء لمصر.. ولإننا بنحب مصر.. فبنتسابق فى خدمتها.. وحبها علشان كده كل واحد مننا نازل بشكل مستقل عن التانى يعنى الجماعة مرشحتش حد غيرى.. وحياة العيش والملح اللى بينا يا كبير. الشرس: أنتم بس اللى بتحبوا مصر.. وإحنا بقى اللى بنكرهها! ما أحنا كمان بنحب مصر.. وضحينا بحياتنا علشانها من غير أهداف سياسية. الخطير: واحنا بقالنا 80 سنة بنضحى علشان مصر.. إحنا كمان بنحبها أكثر من أى حد تانى. الفهلوى: آه.. أقسم بالله العظيم إن أنا أكثر واحد بيحب مصر.. بدليل إنهم لما سألونى عن الجنسية قلت لهم لا يمكن تكون الوالدة اتخلت عن جنسيتها. «يدخل العمدة متهجما.. وقاطعًا الحوار الدائر بينهم» العمدة: يعنى أنتم التلاتة متأكدين إنكم بتحبوا مصر؟ التلاتة: طبعًا يا كبير. العمدة: ومستعدين تضحوا بحياتكم من أجل جميلة الجميلات مصر الحبيبة. التلاتة: طبعًا يا كبير.. نضحى بكل غالى ونفيس. العمدة: خلاص.. ما دام أنتم مستعدين أنكم تضحوا علشانها.. يبقى كلكم تخرجوا من سباق الرئاسة علشان هى كمان تتأكد أنكم بتحبوها.. لإنها بصراحة زهقت من كل المرشحين وأولهم أنتم التلاتة. «موسيقى جنائزية.. ويخرج التلاتة فى صمت حزين» النهاية المؤسفة