جانب من الاجتماع أكد اللواء مصطفى يسري محافظ أسوان على أنه تم تشغيل 11 بئر ارتوازي بمنطقة الشلال منها 7 آبار ارتوازية تضخ مياه صالحة للشرب بقدرة 175 لتر في الثانية وهي تغذي بعض المناطق التي تعاني من ضعف المياه فيها ، بجانب 4 آبار أخرى غير صالحة للشرب يتم ضخها على مصرف السيل لتطهيره من أي عوالق أو حشائش ، لافتاً إلى أن تنفيذ هذه الإجراءات العاجلة جاء من أجل مواجهة شاملة لظاهرة ارتفاع منسوب المياه الجوفية بمناطق السيل وخور عواضه وكيما والشلال ، بالإضافة إلى حي العقاد وطريق السادات . وخلال اجتماع متابعة الأعمال الجارية بمدينة أسوان الذي عقد برئاسة محافظ أسوان وحضور مديري ومسئولي مياه الشرب والصرف الصحي والطرق والإسكان ورئيس مدينة أسوان ، و الدكتور سيد عبده العميد السابق لكلية العلوم بجامعة أسوان والذي قام بعرض دراسة ميدانية عن أسباب ارتفاع منسوب المياه الجوفية في هذه المناطق السكنية والتي أرجعت ذلك إلى توقف ضخ المياه من الخزان الجوفي بالشلال عبر الآبار التي تصل لحوالي 35 بئر والتي كانت تضخ حوالي 12 مليون م3 سنوياً ، بجانب توقف ضخ المياه من بعض آبار شركة كيما والتي كانت تضخ حوالي 13 مليون م3 سنوياً ، علاوة على تسرب المياه بحوالي مليون م3 من أحواض المفرخات السمكية الغير مبطنة بالشلال . وأشارت الدراسة الميدانية في توصياتها لوضع حلول سريعة لهذه المشكلة إلى ضرورة إعادة تشغيل الآبار الإنتاجية للمياه الجوفية المتوقفة والمعطلة بمناطق الشلال وكيما سواء بضخ جزء منها في شبكة مياه المدينة أو باستثمار باقي الآبار في ري الغابات الشجرية أو الحدائق العامة ، بالإضافة إلي أهمية تبطين أحواض المفرخات السمكية منعاً لتسرب المياه إلى الخزان الجوفي ، وأيضاً توعية المزارعين في منطقة الشلال باستخدام الأساليب الحديثة للري بالتنقيط بدلاً من الري بالغمر ، وأوضحت الدراسة أيضاً ضرورة سرعة الإنتهاء من مشروع الصرف الصحي بمنطقة الشلال والذي تم رصد 10 مليون جنيه لتنفيذه ليساهم في القضاء على احتمالات تلوث المخزون الجوفي لهذه الآبار ، وهو الذي يستلزم أيضاً قيام شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالكشف الدقيق ، وأخذ العينات بشكل دوري من هذه الآبار لضمان عدم تلوثها . فيما وجه محافظ أسوان المسئولين في كل من الشركة والهيئة القومية لمياه الشرب بسرعة تشغيل باقي الآبار الارتوازية بمنطقة الشلال للقضاء على المشكلة نهائياً ، وخاصة أن المحافظة من جانبها تقوم بحلول عاجلة لسحب المياه الجوفية داخل هذه المناطق السكنية حرصاً منها على الأرواح والممتلكات والثروة العقارية ، لحين تشغيل كافة الآبار الارتوازية ، مؤكداً على قيام لجنة من المختصين في كلية الهندسة بجامعة أسوان بمعاينة كافة المباني والعقارات السكنية التي تعرضت لارتفاع منسوب المياه الجوفية للتأكد من سلامة أساسات هذه العقارات ، وتنفيذ أي أعمال هندسية يوصي بها تقرير اللجنة في حالة وجود أي تهديد لها .