37 سنة مرت على رحيل عبد الحليم حافظ بحساب الأيام هى "13" ألف و"510" أيام .. فى عام 89 قابلت الشاعر الغنائى سمير محجوب صاحب أغنية صافينى مرة وأغانى أول سنوات الشهرة فى حياة عبد الحليم.. حكى لى سمير محجوب عن حليم لكنه لم يتخل لحظة عن خصومته مع العندليب. قال لى ضمن ما قال إن آخر مرة قابل فيها حليم كانت فى مبنى الإذاعة على كورنيش النيل - كان سمير فى الإذاعة يتابع أعماله كشاعر غنائى معتمد بها وكان حليم فى ذلك الوقت "عام 73" يسجل بصوته أغنيات مسلسل إذاعى كانت تلعب بطولته نجلاء فتحى ويشارك فيه عادل إمام المسلسل كان لشهر رمضان وقد توقفت إذاعته بسبب اندلاع حرب أكتوبر ولم تعد الإذاعة إذاعته من وقتها حكى لى صديق سنوات الشهرة الأولى لحليم أنه فى تلك الصدفه التى جمعته بحليم بعد قطيعة سنوات أبى أن يكشف لى أسبابها حاول النجم عادل إمام الصلح بينهما "بين حليم ومحجوب" لكن المحاولة فشلت ولم تثمر حتى عن المصافحة بين اثنين تقابلا معا وعملا معا فى يوم من الأيام على لسانه قال لى سمير محجوب أنا قلت لعادل إمام "قاصد حليم" لما حليم يرجع تانى من غير جمهور هكتب له أغنية تانى واجيب له الشُهرة زى ما حصل فى الأول. فى أحد مقاهى العباسية حيث يسكن الشاعر سمير محجوب تعددت لقاءاتى معه وفى كل مرة كنت أجلس فى إصغاء استمع إلى مشواره الفنى "كان فى ذلك الوقت سمير محجوب قد تجاوز الستين وظهرت الشيخوخة على ملامحه وبشرته" ولكنى كنت بين الحين والحين أقطع حالة الإصغاء لمحجوب وأقاطع استرساله فى الحكى لأسأله عن عبد الحليم بسؤال شخصى. إية كانت حكايات حليم مع الجنس الناعم؟ سئوالى كان يكاد يكون محصورًا فى رغبتى فى معرفة " حكايات حليم" مع الجنس الناعم قبل أن يكون مشهورا. السؤال فيما بعد طرحته مع كل من قابلتهم وكانوا لهم علاقة ب عبد الحليم فى سنوات ماقبل الشهرة.. سألته لشقيق حليم "محمد شبانة" وسألته لإحدى قريباته فى الزقازيق.. كانت مطربة ناشئة فى مجال الغناء وكان اسمها الفنى "غرام" وسألته لآخرين. وقبل أن أحكى لكم عن تفاصيل الإجابات التى حصلت عليها وتأكد لى منها أن حليم لم يعش طوال حياته قصة حب. أكمل الحكى عن "الخصومة" التى كانت بين حليم وسمير محجوب والتى امتدت لتبقى كما هى حادة وواصله إلى درجة القطيعة حتى بعد مرور 13سنة على غياب حليم عن دنيانا "الوقت الذى قابلت فيه محجوب". سمير محجوب كان باقيًا على الخصومة وحليم لو ظل حيًا بعد رحيل سمير محجوب أظن أنه كان أيضا سيكون مبقيًا على هذه الخصومة! لهذا الظن حكاية... طلب منى سمير محجوب فى تلك السنة عام 89 مقابلة الكاتب مفيد فوزى وكان مفيد فوزى واحدًا من الصحفيين المقربين من حليم. بل بحسب ما سمعت فيما بعد كان مفيد "حصرى" على حليم لدرجة أن هناك رواية ينقلها من عاصرها مع كوكب الشرق أم كلثوم. تصف فيها أم كلثوم الكاتب مفيد فوزى بأنه "راجل حليم"! وربما نفهم من هذه الرواية سر إصرار الكاتب الكبير على أن يذكر بين الحين والآخر أنه ينحاز لصوت فيروز قبل صوت أم كلثوم! المهم طلب سمير محجوب لقاء مفيد فوزى فصحبته معى إلى مجلة صباح الخير حيث كنت وقتها فى مجلة "صباح الخير" محرر فنى تحت التمرين يرأس القسم الذى أعمل فيه الإعلامى المعروف محمود سعد.. لسبب لم أفهمه سبقنى سمير محجوب فى الوصول إلى غرفة مكتب مفيد فوزى الواقعة وقتها فى الدور السابع فى مبنى روزاليوسف القديم بشارع قصر العينى.. فهمت من تسارع خطوات سمير محجوب أنه يرغب فى مفاجأة مفيد فوزى.. والحق هو عمل لى أنا مفاجأة فقبل أن أصل إلى باب مكتب مفيد لألحق بسمير محجوب خرج سمير محجوب غاضبًا مكتوفًَا "لم يستغرق وجوده فى المكتب 10 ثوان" ك الصاروخ عبر الممر لم يركب الأسانسير نزل على السلم من الطابق السابع إلى الشارع وفى الشارع سار فى اتجاه ميدان التحرير "ناديته مرات لم يرد. رفض الرد علىّ بل رفض الكلام معى".. إيه اللى حصل بين مفيد فوزى وسمير محجوب . الله أعلم؟ لا شىء غير أن مفيد فوزى صديق حليم كان باقيًا على خصومته مع محجوب وفاء لحليم! سمير محجوب غار من شهرة حليم التى لم يتوقعها أو حليم أشعر سمير محجوب أنه "فوق" بعد ما نال الشهرة.. وكانت الخصومة.. الله أعلم؟! عبد الحليم كما نعرف ولد يتيم اماتت أمه وقت مولده ومات أبوه بعد مولده بعام. عاش حليم سنوات عمره الأولى فى رعاية خاله. ودخل الملجأ شقيقه محمد شبانه أكد لى أن حليم لم يدخل الملجأ "للعوزة" وإنما دخل لتعلم الموسيقى فيما بعد سكن حليم مع شقيقه الأكبر المطرب اسماعيل شبانه فى حى السيدة زينب هذا ملخص حياة حليم قبل الشهرة. والد حليم على اسماعيل شبانه كان يدبر قوته من العمل "صانع وتاجر أحذية" فى قرية الحلوات! هذا المعلومة تنشر لأول مرة لم يقلها أحد من كل الذين حكوا حكاية حليم نأتى إلى حكايات الجنس الناعم فى حياة حليم. أو للدقة نسأل عن الحب فى حياه الصوت الذى غنى للحب عمره كله. فى حياه حليم عدة أسماء لنساء وبنات واحد منهن كانت بنت أحد البشوات فى زمن ما قبل الثورة وبحسب رواية سمير محجوب حاولت هذا الفتاه إظهار حبها لحليم وهما معًا فى بحر اسكندرية لكن حليم هرب وأرسل لها رسالة شفوية مع أصدقاء مشتركين يحذر منها تكرار ذلك معه مرة أخرى! الثانية اسمها فاطمة. كانت ابنه اخت السيدة زينب زوجه خال حليم التى تربى حليم فى بيتها قالت السيدة فاطمة فى حوار صحفى نشرته جريدة العندليب الصادرة عن جمعية محبى حليم فى الشرقية انها كانت موعودة وهى طفلة بعبد الحليم وانها وعبد الحليم عاشا معا فى بيت خال حليم حتى وصل حليم 14سنة عندما غادر الزقازيق إلى القاهرة وعادت "فاطمة" إلى بيت أهلها. وقد سمعت تسجيل للحكاية روتها فاطمة فى حضور زوجها عام 2001. لكن " غرام" قريبة حليم المقيمة فى الزقازيق قالت لى إن "فاطمة" كانت طفلة "وقت كان حليم شابا" ومن غير المعقول أن تعد أسرة حليم بزواجه من طفلة".. وكلمتنى "غرام" قريبة حليم عن حكايات سمعتها صغيرة عن حب جمع حليم وفتاه من أسرة استقراطية اسمها ديدى الألفى.. وقالت لى قريبة حليم إن مشروع الخطوبه الوحيد فى حياه حليم والذى لم يكتمل بقرار من حليم عندما اختار التفرغ للفن بحسب ما سمعت من قريبة حليم. كانت الخطوبة بين حليم وابنه المستشار بوزارة العدل بلدياته اسمها كريمان. وإذا كانت قصة الزواج السرى بين حليم وسعاد حسنى ما زالت مفتوحة لم يقدم أى طرف كلامًا حاسمًا فيها فإن قصة الحب الشهيرة التى ذكرها حليم نفسه فى حواراته وفى مذكراته "الفتاه التى أحبها بجنون وماتت". هذه القصة شككنى فيها شقيق حليم "محمد شبانه" فى شقته بالعجوزة قابلته قبل وفاته بعام وكان يعانى هو أيضا مثل حليم من مرض الكبد. قال لى محمد شبانه إنه لا يعرف شيئا عن هذا السيدة وإن الرواية قد تكون أو هى بالفعل من اختراع "خبير للدعاية".!!!