ورد إلى دار الإفتاء سؤال حول.. أصل تسمية الأيام البيض بهذا الاسم؟ وهل منها الستة الأيام من شوال كما يشاع بين الناس؟ وجاء الرد بأن الأيام البيض هى أيام الليالى التى يكتمل فيها جرم القمر ويكون بدرًا.. وهى الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من وسط كل شهر عربى وسميت بذلك لأن القمر يكون فيها فى كامل استدراته وبياضه.. فالبياض هنا وصف للياليها لا لأيامها، إنما وصفت الأيام بذلك مجازًا. أما الأيام الستة من شهر شوال فهى تلك الأيام من شوال التى يندب صيامها بعد شهر رمضان ويوم الفطر، لقول النبى صلى الله عليه وسلم «من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر».. لكن هذه الأيام لا تعرف بالأيام البيض فى الاصطلاح الفقهى ولا الشرعى، إلا أن هذا الإطلاق الشائع بين الناس له وجه صحيح من اللغة.. لأن الغره فى الأصل بياض وجبهة الفرس، فتجوز تسمية البياض غرة، والغرة بياض على جهة المجاز بعلاقة الحالية والمحلية.. وقد سمى النبى صلى الله عليه وسلم الأيام البيض بالغر فقال «إن كنت صائما فصم الغر» أى البيض، ولعل فى تسميتها بالبيض إشارة إلى استحباب صومها فى غرة شهر شوال بعد يوم الفطر مباشرة.