أسماء مصطفى تكتب: "الهيئة الوطنية".. الحارس الأمين لنزاهة انتخابات الشيوخ    إنفوجراف| شروط التقديم للمدارس الفنية للتمريض لعام 2025    «التضامن»: بدء الحصر الوطني للحضانات على مستوى الجمهورية    إنفوجراف| أسعار الذهب في بداية تعاملات اليوم الأحد 6 يوليو    ماذا حدث لأسعار الذهب في أسبوع؟.. اعرف التفاصيل    محافظ الدقهلية يحرر مخالفات نقص وزن الخبز في جولته المفاجئة على المخابز    جيش الاحتلال: سلاح الجو قصف 130 هدفا في قطاع غزة خلال 24 ساعة    زاخاروفا: موسكو ترى أن واشنطن مهتمة باستعادة العلاقات الثنائية    الكويت تعرب عن تضامنها مع أمريكا على خلفية الفيضانات بولاية تكساس    الزمالك يبدأ فترة إعداده اليوم على ستاد الكلية الحربية    رسميًا.. كهرباء الإسماعيلية يعلن التعاقد مع محمد أوناجم    «التعليم» توضح حقيقة تداول امتحان الرياضيات البحتة عبر «جروبات الغش»    غلق 2473 منشأة غذائية غير مرخصة بالشرقية    «المصري للتأمين» يكشف دوره في دعم السلامة المرورية    لم يُحسم مصيرها.. مسلسلات تبحث عن توقيت للعرض    أحدث ظهور ل«هالة الشلقاني» زوجة الزعيم عادل إمام    بسبب ألبوم عمرو دياب.. حرب تصريحات بين محمد صلاح العزب وأيمن بهجت قمر    الصحة تنظم برنامجا تدريبيا في أساسيات الجراحة لتعزيز كفاءة الأطباء    لأول مرة.. إدخال خدمات العلاج الطبيعي للأطفال بمحافظات التأمين الشامل    محافظ الدقهلية يتفقد مستشفى دميرة للصحة النفسية.. ويحيل المديرة للتحقيق    مصرع مسن صدمه لودر في الواحات.. والأمن يضبط السائق    «الداخلية»: ضبط سائق نقل ذكي تحرش بسيدة خلال توصيلها بمصر الجديدة    ذكرى رحيل أحمد رفعت الأولى فى كاريكاتير اليوم السابع    البنك المركزى المصرى يستضيف برنامجا تدريبيا حول اختبارات الضغوط الجزئية والكلية للبنوك المركزية بدول الكوميسا    بي اس جي ضد الريال.. إنريكي يتسلح بالتاريخ لعبور الملكي في المونديال    موسكو: "بريكس" توحّد 3 من الاقتصادات العالمية الرائدة وتسهّل إبرام العديد من الاتفاقيات    مصر تُعرب عن خالص تعازيها للولايات المتحدة الأمريكية في ضحايا الفيضانات بولاية تكساس    كواليس موافقة مجلس النواب على قانون الإيجار القديم    نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الأول برقم الجلوس.. الموعد ورابط موقع التنسيق    ضربه حتى الموت.. أب يُنهي حياة طفله في الفيوم بعد 3 أيام من التعذيب    محافظ الدقهلية يوقف سيارة توزيع أنابيب للتأكد من الالتزام بالوزن المقرر    العمالة المؤقتة فى الزراعة    الأهلي ينهي إجراءات السفر إلى تونس.. تعرف على موعد المعسكر الخارجي    «كان بيتحكيلي بلاوي».. .. مصطفي يونس: الأهلي أطاح بنجلي بسبب رسالة ل إكرامي    أحمد مجدي يفسد زفاف أسماء أبو اليزيد.. تفاصيل الحلقة 16 من «فات الميعاد»    الثلاثاء.. شريف الدسوقي في ليلة حكي "ع الرايق" بمعرض الفيوم للكتاب    «زيزو مَثل الإصابة في مباراة القمة».. مصطفى يونس يعلق على انتقال ثنائي الزمالك إلى الأهلي    رسالة إلى الحوار الوطنى نريد «ميثاق 30 يونيو»    الأمن المائى.. صياغة الأولويات الاستراتيجية للملف برؤية شاملة    صعوبة التنفس والجفاف.. ماهي خطورة ارتفاع نسبة الرطوبة في الجو وكيف نحمي أجسامنا منها؟    مواعيد مباريات اليوم.. نهائي مثير فى كأس الكونكاكاف الذهبية    وزير الري يتابع موقف مشروعات حماية الشواطئ المصرية على ساحل البحر الأبيض المتوسط    اختبارات القدرات 2025 .. اعرف مكان اختبارات كليات الفنون الجميلة حسب محافظتك    ماسك يقرر تأسيس حزب أمريكا الجديد لمنافسة ترامب والديمقراطيين    عمرو الدجوي ينعى شقيقه الراحل بكلمات مؤثرة    دعاء الفجر | اللهم ارزقني سعادة لا شقاء بعدها    وداع مهيب.. المئات يشيعون جثمان سائق «الإقليمي» عبده عبد الجليل    كيف حمت مصر المواطن من ضرر سد النهضة ؟ خبير يكشف    ماسك يُغيّر موقفه من ترامب و يُحذر: العجز الأمريكي يهدد بإفلاس وشيك    بالدش البارد ورمي الأدوية.. السقا يكشف تفاصيل تعديل سلوك أحمد فهمي لإنقاذ فيلمهما الجديد    إبراهيم صلاح: شيكابالا خرج من الباب الكبير    في عطلة الصاغة.. سعر الذهب وعيار 21 اليوم الأحد 6 يوليو 2025    ياسر ريان: نجلى من أفضل المهاجمين.. مصطفى شلبي يشبه بن شرقي    آل البيت أهل الشرف والمكانة    ابتعد عنها في الطقس الحار.. 5 مشروبات باردة ترفع الكوليسترول وتضر القلب    "أنا بغلط... وبأندم... وبرجع أكرر! أعمل إيه؟"    يُكفر ذنوب سنة كاملة.. ياسمين الحصري تكشف فضل صيام يوم عاشوراء (فيديو)    4 أبراج «قوتهم في هدوئهم»: شخصياتهم قيادية يفهمون طبائع البشر وكلامهم قليل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أزمة قانون الانتخابات تعرقل الديمقراطية فى لبنان
نشر في أكتوبر يوم 26 - 05 - 2013

يبدو أن الأحزاب والقوى السياسية اللبنانية فشلت فى إنتاج قانون جديد للانتخابات وهذا يعنى عدم التوافق على إجراء الانتخابات فى موعدها بما يعنى توجيه ضربة قاسية للتجربة الديمقراطية فى لبنان، ووضع البلد كله على طريق النفق المظلم والمجهول.
فلم يعد أمام مجلس النواب اللبنانى إلا الاختيار بين أمرين، إما قانون جديد للانتخابات «القانون المختلط»، وإما الاستمرارعلى مشروع قانون تمديد للمجلس النيابى وإجراء الانتخابات على القانون الحالى أى قانون الستين، لينبثق منها مجلس نيابى يضع قانوناً جديداً ثم يستقيل لتجرى انتخابات على أساس القانون الجديد، وهذا ما اعتبره الرئيس اللبنانى الخيار الأفضل من عدم إجراء الانتخابات وفق موعدها الدستورى.
وفى الوقت نفسه يرفض التيار الشيعى فى لبنان استمرار القانون السارى للانتخابات « قانون الستين « لأنه ينص على وجود هيئة الإشراف على الانتخابات وهذه لم تشكل بعد، وأن إجراء الانتخابات بحاجة إلى أموال غير متوافرة، إضافة إلى عدم وجود قيود متعلقة باقتراع المغتربين حسب ما تنص عليه التعديلات التى أدخلت على هذا القانون فى وقت سابق.
يذكر أن حزب القوات اللبنانية المسيحى تمكن من الاتفاق مع حليفه تيار المستقبل ومع جنبلاط على صيغة لقانون انتخابات آخر اطلق عليه اسم «القانون المختلط» يقوم على تقسيم الدوائر الانتخابية بين النظامين الأكثرى والنسبى، وذلك بعد رفض «قانون اللقاء الارثوذكسى» من قبل الأوساط الثقافية والنخبوية بحجة أنه يكرس الطائفية والمذهبية فى لبنان.
وفى المقابل حظى المشروع بتأييد قوى الغالبية الحكومية، وأبرزها هو «حزب الله» وحركة «أمل» الشيعيان، وتكتل التغيير والإصلاح بزعامة النائب المسيحى ميشال عون، إضافة إلى تاييد الأحزاب المسيحية المعارضة..
يذكر أن اللبنانيين يبحثون منذ أشهر طويلة عن بديل للقانون الانتخابى النافذ حاليا والمعروف باسم «قانون الستين»، كونه يعود إلى الستينات، والذى ترفضه غالبية القوى السياسية، لا سيما المسيحية منها.
ويؤخذ على هذا القانون انه يعتمد الأكثرية فى دوائر مختلطة تذوب فى عدد كبير منها أصوات المسيحيين بنسبة 34 فى المائة تقريبا من السكان، ولكن فى حالة عدم إقرار قانون جديد، سيجد اللبنانيون أنفسهم أمام خيارى العودة للقانون القديم أو تمديد ولاية البرلمان المؤلف من 128 نائبا موزعين مناصفة بين المسيحيين والمسلمين. والخيار الأخير هو المرجح.
ويشار إلى أن أزمة التجربة البرلمانية اللبنانية بعد عام 2009 كانت مقتصرة على الحاجة إلى راع خارجى للنظام الانتخابى، لكن الأزمة الراهنة لم تعد كذلك بل تعدتها إلى الالتزام بنتائج تفرزها الانتخابات نفسها.
وكان حزب الله متكئاً إلى حلفائه، خصوصاً التيار الوطنى الحر بقيادة ميشال عون نسف، أى معنى للممارسة الديمقراطية تقتضيها الحياة السياسية البرلمانية، وناقض نفسه ويناقضها عند الحاجة من دون وجل، ليفرض برنامجه ورؤيته للسلطة. قبل انتخابات 2009 وقال إن لمن يفوز بالأكثرية النيابية الحق بتشكيل الحكومة وعلى الأقلية أن تعارض، وبعد الانتخابات التى لم تأت نتائجها فى مصلحته لجأ إلى استعراضات القوة لتغيير الوقائع البرلمانية والحكومية. ولا توحى مواقف الحزب فى الأزمة الراهنة بأى تغيير بل على العكس، فهو إذ ينخرط بقوة وعلانية فى برنامجه السورى والإقليمى ويراكم العوائق أمام أى حل لبنانى بل ويفرض أيضا مطالب يصعب التعامل معها انطلاقاً من بديهيات العمل البرلمانى المفترض.
ويبدو أن الأزمة اللبنانية الراهنة ستحتاج من القيادات السياسية اللبنانية إلى الانتقال إلى الالتزام الفعلى بمصالح لبنان وشعبه الأساسية، وهذا لن يتحقق إلا باتحاد جميع الحريصين على البلاد ونظامها لفرض نقاش فى العمق توصلاً إلى قناعات مشتركة قبل أن يفرض الخارج تسوياته العاصفة نتيجة حسابات داخلية مغامرة ومقامرة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.